وقع الشعب الرياضي المصري ضحية مؤامرة دنيئة دبرتها عناصر فاسدة بلجنة تيسير الأعمال بالجبلاية بالتعاون مع الشركة الراعية لتبديد حلم المنتخب الأوليمبي.. فجاءت ثمار المؤامرة الرخيصة وأد طموح الشعب في ابنائه اللاعبين الموهوبين وانهاء ثقته في قدرتهم علي تحقيق أية انجازات بلندن.. فضلا عن تدمير الجسور بين اللاعبين وجهازهم الفني وتسميم العلاقات بين اعضاء الجهاز الفني بعضهم البعض.. ولعل هذه الجرائم التي ارتكبها المخربون وليس الموظفون بالجبلاية ترقي لدرجة الخيانة للوطن والشعب وتستحق الحساب والعقاب غير أن الأخ البناني لايعبأ في ادارته لامور الرياضة المصرية الا بضرب الودع وفتح المندل لمعرفة مدة بقائه علي مقعد القيادة بعد د. الجنزوري من عدمه.. الغريب ان التحقيقات الملفقة والعقوبات المفبركة طالت بعض المظلومين ولم تقترب من الجناة الحقيقيين بالشركة الراعية للعلاقة الاثمة والاغراض الدنيئة التي ربطت بين زعيم الجبلاية الاسبق والنصاب الاشهر في هذه الشركة والتي لاتزال روائحها تزكم الانوف وتدفع علي التقزز والغثيان المؤكد ان الاوراق والاجراءات والتربيطات وحتي الرحلات تنضح بالكشف عن جرائم وجنايات وحماقات.. ولو غاص فيها بعض المحققين النزهاء او المسئولين الشرفاء لحكم علي ثلاثة ارباع هؤلاء المخربين سواء ممن يقبعون علي الكراسي الفاخرة او يتوارون في »فيلاتهم« العامرة بالسجن خلف القضبان ولعلي أسهم في المساعدة علي إنهاء هذا العهد البغيض ونسف هذه البؤرة الفاسدة.