عصابات النظام ومؤامراته الدنيئة عام وشهران أي أربعة عشر شهرا مرت ، تعمدت أيامها بدماء المصريين، بدماء أجمل وأنبل وأشجع ابنائها. أربعة عشر شهرا مرت منذ 25 يناير 2011 عندما خرج الشعب المصري في ثورته العظيمة لينتزع بدمه وبأرواح شهدائه حقه في العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ولم يتراجع خطوة عن هدفه رغم جبروت النظام المصري ووحشيته. تعيش مصر منذ أربعة عشر شهرا بين قوتين متصارعتين هما قوة نظام فاسد لحد العفن ونظام مستبد بني عقيدته في الحكم علي أساس أننا شعب خنوع لا يثور، ولا يحكم إلا بالقهر والإذلال والكرباج، نظام لم يحترم قيمة الشعب ولا البلد الذي يحكمه، وبين قوة شعب عظيم ضارب في عمق التاريخ منذ بداية فجر ضميره شعب يواجه النظام الفاسد المستبد والذي مازال يعتقد انه قادر علي قتل ثورة الشعب ولأنه نظام غبي لم تصله رسائل الدم ولم يدرك حتي الآن أن الأقوي هو الشعب، ولم تصله رسائل الجسارة والشجاعة التي يواجه بها الثوار في كل يوم من أيام الأربعة عشر شهرا. هو نظام فاشل وغبي فقد جرب من المؤامرات الدنيئة الكثير وفي كل مرة يخرج من مؤامرته مخزيا مهانا وبدلا من أن يتواري بخيباته وفضائحه يواصل الوقاحة والإجرام. فمن مؤامرة الانفلات الأمني في يوم 28 يناير 2011 التي مازال يولول بها مستخدما مفردات لا تليق بكرامة انسان مثل كسر الشرطة واهانة هيبتها إلي آخر مفردات المهانة بينما ما تم كان جريمة ارتكبها وزير داخلية النظام جريمة منظمة ومخطط لها ولابد أن يحاسب عليها عندما يأتي وقت الحساب الجاد وليس حساب المسخرة الذي نعيشه الآن، ومنها وحتي مؤامرة مذبحة استاد بورسعيد مرورا بمؤامرة موقعة الجمل ومسرح البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء. مؤامرات دنيئة يحيكها نظام فاسد حتي يواصل حكمه لمصر استخدام فيها احط الوسائل من بلطجة وتشويه للثوار وقتل واصطياد لعيون الشرفاء، ومع ذلك لم يهتز الثوار ولم يتراجعوا ولن يتراجع الشعب عن انتزاع حقوقه وسوف يحاسب هؤلاء الذين مازالوا يحمون البلطجية ويدفعون لهم لقتلنا والذين يعرفونهم بالاسم، هؤلاء الذين يحتمون بالعصابات الاجرامية اعتقادا منهم أنها ستحقق احلامهم في مواصلة حكم مصر وحتي لو غرقت في الدم ولكن وبحق ما بيننا وبين هذا النظام من دم لن تهنئ يا نظام العفن مهما طالت الأيام.