جريمة ستاد بورسعيد مؤامرة دنيئة خطط لها من قبل فأصبحت واضحة المعالم.. المجرم الاصلي فيها معروف.. والجزاء الوحيد الذي يشفي غليل كل المصريين لا أقول اسر الضحايا والمصابين فقط هو الاعدام من خلال محاكمة ثورية خاصة لا استئناف فيها ولا نقض. ومن أجل اكتمال جميع الاركان تعمد هؤلاء المجرمون والخونة التشكيك في كل شيء علي ارض مصر بدءاً من البرلمان النزيه الحر الذي يعتبر بحق أول برلمان بلا تزوير ومروراً بالمجلس العسكري الذي حمي ثورة 52 يناير ودعم جذورها وحاول اللعب بالسياسة فوقف في منتصف الطريق فلم يتقدم ولم يتأخر ثم حكومة الانقاذ الوطني والقضاء والاعلام ومحاولة الوقيعة بينهم لمصلحة هؤلاء المخربين.. وما دمنا نتحدث عن ثورة وعن دماء طاهرة بريئة اريقت وعن أمن عليه علامات استفهام تهدف الي اسقاط الدولة وضياع هيبتها فإن ارتفاع اعمال العنف والسطو المسلح والسرقة بالاكراه اصبحت سمات بالشارع المصري توضح أن المؤمرات تزداد وهناك شفرات تحتم علينا التنبيه بان الاسوأ قادم وان سيناريوهات التشويه مستمرة. التساؤل الذي يطرح نفسه بشأن هذه الجريمة: من هو المتواطئ لإخلاء الساحة والسماح للمجرمين بدخول ستاد بورسعيد بأسلحة وادوات ومعدات جريمة؟ ومن هو الذي فتح ابواب علي الغارب من ناحية وسمح بإغلاق ابواب اخري »ابواب الرحمة« ولحمها بالاكسجين امام الفارين من الجحيم الامر الذي افسح المجال امام المجرمين لقتل ضحاياهم والتنكيل بهم باساليب فاقت النازية!.. الواضح أن المجرمين نجحوا في جعل كل مكان في مصر مسرحا للجرائم العشوائية التي يعجز البعض عن معرفة اسبابها. وعندما تشتعل النيران نطلب »الماء« بصراحة ووضوح دون لف أو دوران.. نحن الأن امام حريق هائل بلا حدود وبدلا من طلب »الماء« نطلب توصيفا له نضيع الوقت نشتت الاذهان فيستمر الحريق ليقضي علي كل شيء ويلتهم الواقع والمستقبل ولقد قرر البرلمان وبدهشة لا مبرر لها تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في هذه الجريمة لبحث امكانية اتهام المسئولين بالتقصير.. كم ينبغي ان يقتل منا حتي نتهم المسئولين بالجرم والخيانة العظمي؟.. هذا سؤال يتردد في الشارع وهذه بداية غير مريحة للبرلمان الذي عليه واجب الارتقاء إلي طموحات شعب يريد الامان والاستقرار.. مطلوب فوراً إنهاء مسلسلات الفوضي المنظمة.. فالنار تشتعل هنا وهناك ونحن نضيع الوقت في توصيف كلمة »ماء« بدلاً من طلبها بصراحة.. الموجودون في السلطة في جميع المواقع يتحملون ما نحن فيه وما وصلنا إليه. النداء الأخير الذي أوجهه لهؤلاء جميعاً البدء الفوري في تشكيل محكمة خاصة وعاجلة لهذه الجريمة ضماناً لعدم التباطؤ والهزلية.. التوقف فوراً عن التحدث عن الطرف الثالث وهو اللهو الخفي ومحاسبة المقصرين جدية محاكمة الفاسدين ورموز النظام السابق بدءاً من الرئيس المخلوع وانتهاء ببطانته لان الشارع لن يهدأ لعدم القصاص من قتلة شهداء الثورة.. وغيرهم فكلما سقط شهيد ازداد الشارع اشتعالاً. ففي كل يوم ينضم إلي عدد الشهداء والمصابين المزيد والمزيد.. وفي نفس الاطار يتزايد اعداد المطالبين بالقصاص والشارع معهم.. ولا يعقل ان يستمر نزيف الدم.. ونتحدث عن محاكمات عادلة للجناة.. اي عدل هذا؟! تباطؤ العدالة يهدد باحراق مصر واستمرار الفوضي ومسلسلات الرعب والفساد. قال تعالي »إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ«. صدق الله العظيم