يعتمد المواطن في الوادي الجديد علي الزراعة وتربية الثروة الحيوانية اللتين تعتمدان بشكل أساسي علي الأعلاف والأسمدة, وهو ما يجعل المزارع مرتبطا ارتباطا كليا بهما لشئون زراعته وثروته الحيوانية, وكانت الامور تسير بشكل طبيعي برغم ما يقابل هذه الأصناف من زيادة في السعر باعتبار أن سوق الثروة الحيوانية كانت تسير بشكل طبيعي, والأسواق مفتوحة ويصدر المزارع إنتاجه إلي المحافظات المجاورة, لكن منذ فترة ليست قصيرة, وتحديدا بعد ثورة25 يناير, بدأت الأمور تتكشف أمامه من ركود في السوق, وتراكم كميات كبيرة من الثروة الحيوانية لديهم دون تسويق قد يكون للظروف الأمنية التي أعقبت ذلك. ويقول المهندس عادل عبدالرحيم المدير العام للقطاع الزراعي بالمحافظة عن أهمية الزراعة في الوادي الجديد: أحيانا نجد بعض العاملين في الجهاز الحكومي يعملون في الزراعة في خارج أوقات العمل, وهو ما جعل المحافظة بها كميات كبيرة من المساحات الزراعية برغم قلة السكان, ووصلت تقريبا إلي نحو200 ألف فدان هذا الموسم, ووجود كميات من الثروة الحيوانية تتعدي المائة ألف رأس ماشية, هذه المشروعات بدأت تتأثر كما يقول المزارعون في الأسواق للركود في تسويق الثروة الحيوانية, مشيرا إلي أن القطاع الزراعي لا يتعامل في توريد الأعلاف لأن المزارع يعتمد في تربية الحيوانات علي البرسيم الحجازي الموجود بكميات كبيرة في المحافظة, أما بالنسبة للأسمدة أضاف المدير العام أن الأسمدة في فصل الصيف حاليا لا تمثل مشكلة, لأن المنزرع خلال الصيف لا يتعدي40 % من المساحة الزراعية بالمحافظة, لأن الزراعات تحتاج إلي كميات كبيرة من المياه للارتفاع الكبير في درجات الحرارة, وجميع الزراعات تعتمد في ريها علي المياه الجوفية التي تستخرج من باطن الأرض بطلمبات رفع وغواطس, مما يؤثر علي توافر كميات المياه اللازمة, وقد حل ذلك مشكلة الأسمدة لأن الوارد يكفي المساحة المنزرعة تماما, وهو ما لا نجده في بقية المحافظات التي تعتمد في الري الزراعي علي مياه نهز النيل, من جانبه أوضح أحد أصحاب المطاحن أن الردة تمثل جزءا فقط من مكونات الأعلاف, وزيادة السعر التي أصابتها أخيرا تعود لمنظومة وزارة التموين التي لغت الأجر الذي كان يتقاضاه صاحب المطحن من مصروفات للطحن وللفوارغ, ووضعت كميات الردة في مقابل ذلك, مشيرا إلي أن الردة لم تشهد زيادة في السعر, بل الزيادة جاءت من الأسواق العالمية, بخلاف أن فصلي الشتاء والصيف كالمعتاد تحدث بهما زيادة في أسعار الردة للاحتياج لها, في المقابل يقول علي أحمد( مزارع) إننا حاليا في موقف أكثر صعوبة, وحياتنا تأثرت بشكل كبير في مناحي الحياة, لأن اعتمادنا علي المولي سبحانه وتعالي ثم علي إنتاجنا من الحاصلات الزراعية وتربية الثروة الحيوانية التي تعاني ركودا يوما بعد يوم.