أثار قرار الدكتور مصطفي عيسي محافظ المنيا بتعيين أحد قيادات الإخوان في منصب رئيس مركز دير مواس خلال الأسابيع القليلة الماضية السؤال عن أخونة المناصب القيادية بالمحافظة خاصة بعد سلسلة من القرارات السابقة التي شملت تعيين الدكتور محمد أبو الدهب وكيلا لوزارة التربية والتعليم, وقد أصدر الأخير حركة تعيينات جديدة في الإدارات التعليمية جاءت معظمها من نصيب قيادات جماعة الإخوان المسلمين, وأبرز هذه القرارات تعيين مدير إدارة مطاي التعليمية والذي كان عضوا بمجلس الشعب ضمن5 نواب للإخوان في دورة عام..2005 الدكتور مصطفي عيسي محافظ المنيا يدافع عن فكرة الأخونة قائلا: لا يوجد بين قيادات الإخوان فاسد أو مرتش فالإخوان يمكن أن يتهمهم البعض بأنهم يميلون إلي العنف ولكن لم نسمع عن أحد يتهمهم بالفساد وأن الأخونة أصبحت فزاعة لتخويف الناس من الإخوان إما بالنسبة لتعيين قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في أجهزة الدولة المحتلفة فقال المحافظ إن عدد القيادات في الوقت الحالي لا يتجاوز عدد أصابع اليدين إن لم يكن أقل من عدد أصابع اليد الواحدة, وأشار المحافظ إلي أنه قام بتعيين3 مساعدين له من الشباب أقل من30 سنة جميعهم من جماعة الإخوان المسلمين, وأنه علي استعداد لتعيين شباب آخرين بدلا منهم عندما تهدأ الأوضاع بشرط توافر الكفاءة, وأن تعيين عمر علي ابراهيم رئيسا لمركز دير مواس جاء مطابقا للقانون حيث تم التعاقد معه مقابل2000 جنيه شهريا للقيام بعمل نائب رئيس مركز سمالوط منذ شهر أكتوبر الماضي, مؤكدا ان التعاقد علي وظيفة نائب رئيس مدينة حق مطلق للمحافظ ثم أجريت مسابقة لتعيين2 من رؤساء المراكز وأن اللجنة المشكلة برئاسة سكرتير عام المحافظة قررت تعيين عمر علي ابراهيم رئيسا لمركز دير مواس والعميد طارق عبد السلام رئيسا لمركز بني مزار, وتم إرسال نتيجة المسابقة إلي وزارة التنمية المحلية التي اعتمدت نتيجة اللجنة, يذكر ان رئيس مركز دير مواس كان يعمل محاميا وعضوا بمجلس نقابة المحامين بالمنيا وأمينا للصندوق بالنقابة وفي الانتخابات الأخيرة خسر مقعد نقيب المحامين أمام منافسه طارق ابراهيم فودة الذي تفوق علي مرشح الإخوان بفارق أكثر من600 صوت, ولم يسبق لرئيس مركز دير مواس وهو أول قيادي إخواني يشغل رئيس مركز مدينة بالمنيا العمل في أي مصلحة حكومية من قبل.