للبشر أكبر تأثير في حياة كل منا.. هم الذكريات والمواقف والخبرات ومنهم أعز الناس.الداعية الإسلامي خالد الجندي الذي استطاع أن يترك بصمة مميزة لدي مشاهديه بسماحة روحه وبرامجة التليفزيونية الناجحة, عندما تحدث عن أعز الناس في حياته قال: طليقتي أم بناتي تعتبر من أعز الناس وأقربهم إلي قلبي, فقد نكون خسرنا بعضنا كزوجين ولكن العلاقة الطيبة لم تفسد في يوم من الأيام حيث نتعامل كصديقين, فبعد زواج دام ما يقرب من عشر سنوات وانتهي بالانفصال إلا أنني فوجئت بتعاونها معي في الحفاظ علي البنات ورعاية شئونهن, ونجحت في عدم إشعارهن بأي أثر سلبي للانفصال بيننا كما يحدث بين المطلقين عادة, ومازالت العلاقة بيننا حتي الآن يسودها الود والاحترام. و يؤكد الداعية خالد الجندي أن زوجته الحالية هي التي نظمت شئون حياته بعد أن كانت تشوبها الفوضي والإهمال خاصة في الاهتمام بالصحة. وكذلك عدم الاهتمام بالقواعد المهمة في العلاقات الخارجية والداخلية, ولكن منذ زواجه بها إختلفت الأمور حيث إستطاعت بذكائها وشدة إيمانها أن تعيد تخطيط حياته, فقد نجحت في أن تجعله يضيف بصمة حضارية مباركة- علي حد وصفه- في وسائل الإعلام وأن تكون هناك قاعدة للقبول بينه و بين الناس. أيضا يقول الشيخ خالد: شقيقتي الكبري كان لها دور مهم في حياتي, فقد توفيت والدتي و أنا مازلت صغيرا فقامت شقيقتي برعايتي و لم أشعر معها باليتم, وواصلت رسالة والدتي رحمها الله ونجحت في ألا تترك داخلي أثرا من الحرمان, وقد أدت دورها ببسالة وبراعة المرأة المصرية حتي أكملت مسيرتي التعليمية ووصلت إلي هذه المكانة, لذا أحمل لها اعترافا بالجميل. و يشير الداعية الإسلامي في نهاية حديثه إلي أن أعز الناس في مشوار الحياة لا يقتصر فقط علي الأهل أو الأقارب, فهناك في حياة كل منا الجندي المجهول الذي كثيرا ما نغفل عن ذكره.. وأنا مثلا في حياتي أم طارق وهي نموذج رائع ومثالي للمرأة المعيلة, فهي تعمل معي في المنزل منذ سنوات طويلة و تواصل عملها بإصرار وأمانة وهي كاتمة للأسرار وتعرف كيف تدير المنزل بهدوء وصمت ورضا.