علي الرغم من موجة الاحتجاجات المتصاعدة ضد حكومة أردوغان التركية فإن الأشقاء الأتراك استطاعوا بنجاح تنظيم مونديال الشباب الذي يجذب انظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة, والتي تقام أحداثها في ست مدن تركية, إضافة الي تنظيمهم لثاني أهم حدث عالمي بعد الأوليمبياد وهو دورة الالعاب المتوسطية التي تقام بمدينة ميرسين بمشاركة أبطال العالم من24 دوله يتنافسون في31 لعبة.. معني ذلك أن الحياة تسير دون صعوبات ومشكلات وعنف, ونجحت تركيا في أن تؤكد للعالم أن من حق كل تيار سياسي أن يتظاهر ويعترض ويرفض, لكن دون أن يؤثر ذلك علي عجلة الإنتاج أو علي تنظيم أكبر حدثين عالميين في وقت واحد. أقول ما سبق وأنا أضع يدي علي قلبي مما يمكن ان يحدث في مصر يوم الاحد المقبل الذي يوافق30 يونيو ولذلك فإنني أطالب كل ابنائي وأشقائي من أبناء هذا الشعب المصري دون أستثناء, الحفاظ علي المنشآت العامة أقول مرة أخري ان تركيا رغم إحجام الجماهير عن حضور حفل الافتتاح فإن ملاعبها في جميع منافسات الدورة شهدت حضورا جماهيريا غير مسبوق حتي أن الجزائري عمار عداوي رئيس اللجنة الدولية لدول العاب المتوسطية كشف عن نفاذ تذاكر غالبية المسابقات, وأن اللجنة المنظمة تلقت طلبات إضافية من التذاكر. التجربة التركية أثبتت أنه يمكن تنظيم الاحداث الرياضية وسط التظاهرات, والمتابع لكل نشرات الاخبار العالمية يجد أن جميعها لاتخلو من متابعة حية لاحداث التظاهرات القوية التي تجتاج تركيا, وأيضا يجد متابعة أخري حية للاحداث الرياضية. ويمكننا في مصر أن نقضي علي هذه الفتنة التي من مصلحة دول كثيرة ان تظل مؤججة الي آخر العمر. لمزيد من مقالات ميرفت حسانين