اليوم.. تتجه الأنظار الي مدينة "ميرسين" التركية. حيث اجتماعات اللجان الأوليمبية المتوسطية. وحيث القرار المرتقب بتسمية المدينة التي سوف تستضيف دورة ألعاب البحر المتوسط في عام 2017. والمنافسة علي أشدها بين مدينتي الاسكندرية ومدينة تاراجوتا الاسبانية. وسط تأكيدات بانسحاب ملف مدينة طرابلس الليبية. والذي سيكون بالتالي لصالح الملف المصري.. وهذه المنافسة سوف تكشف الثقل المصري في الأوساط الدولية لان اجتماعات تركيا هي أول حدث لقياس هذا الثقل بعد ثورة يناير والاطاحة بالنظام الفاسد.. وسوف تكشف أيضاً عن مدي الجهد الذي بذلته لجنة الترويج للملف المصري. التي عملت في ظروف صعبة جداً. وسط انقسامات داخلية وتحديات وتحالفات خارجية.. وليس خافياً ان اسرائيل كانت تقوم منذ فترة بالضغط علي البلدان الأوروبية المتوسطية للتصويت لصالح الملف الاسباني. مستغلة التوترات الأمنية التي تحدث في مصر منذ يناير الماضي. وآخرها احداث ماسبيرو والتي لفتت انظار العالم كله الي مصر.. لذلك كنت أتمني ان يرافق الوفد المصري الي تركيا. مسئول أمني علي أعلي مستوي ليقدم للمجتمعين في الجمعية العمومية لدول حوض المتوسط طمأناته الأمنية. لأن هذه التوترات تحدث الآن في كل أنحاء العالم ولم تنج منها لندن التي سوف تستضيف الألعاب الأوليمبية الصيف القادم. ولا الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وان الأمن والأمان في سبيله الي ان يسود مصر قريباً. حينما تكتمل مؤسسات الدولة.. ولكن غاب التواجد الأمني في اجتماعات تركيا. وليس أمامنا سوي ساعات ليقول المجتمعون في "ميرسين" كلمتهم الأخيرة. عموماً اتمني كل الخير للملف المصري اليوم.. وان يكون للأشقاء العرب وقفة موحدة مؤثرة خاصة بعد انضمام الصوت الليبي الي أصوات المغرب وتونس والجزائر ولبنان وسوريا.. مع تأكيدات بمساندة تركية ايطالية للملف المصري.. بينما تصب أصوات دول البلقان "الاتحاد اليوغوسلافي القديم" في الملف الاسباني. لذلك فإن المنافسة ستكون قوية جدا.. والساعات المتبقية هي للعمل الجاد واليقظة التامة من رجال الوفد المصري. الذي يضم المهندس حسن صقر والدكتور أسامة الفولي محافظ الاسكندرية ومحمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية ونائبه اللواء أحمد الفولي وسكرتير عام اللجنة المعتز بالله سنبل وآخرين من أعضاء اللجنة الأوليمبية.. لعل وعسي يكون في هذا الحشد الخير للملف المصري الذي يواجه تحديات صعبة جداً. *** انطلاقة الدوري الممتاز بالأمس جيدة جداً.. رغم التصرفات الغريبة من بعض الجماهير خاصة في مباراة الأهلي وحرس الحدود. فوجدنا من لا يهمهم أمر ناديهم من جماهير الأهلي. وأشعلوا ناراً في بداية الشوط الثاني وهؤلاء لا يمكن ان يكونوا محبين لناديهم الذي يتلقي العقوبة بعد الأخري بسبب هذه الشماريخ اللعينة.. مما يؤكد ان مباراة الأهلي القادمة ستكون بدون جمهور. وهي عقوبة تسببت في خروج الأهلي من بطولة أفريقيا عندما لعب مباراته في دوري دور الثمانية في ستاد القاهرة بدون جمهور. فتعادل 3/3 مع الوداد المغربي.. وبكل استهتار تتكرر نفس التصرفات اللعينة. وستوقع العقوبة حتماً. وكانت جماهير المحلة أو البعض منها خارج عن الروح الرياضية بسبب فوز المصري علي المحلة في ملعبه فتعدت علي حامل الراية بالطوب دون مبرر بعد الهدف الثالث.. ثم تسلمت الجهاز الفني بأقذع الشتائم. حتي ان المدير الفني صلاح الناهي هدد بالرحيل ويبدو ان هذا ما يريدونه وسبق ان رأيت ذلك بعيني من أشخاص يمارسون البلطجة في المدرجات.. ولابد ان تقف ادارة النادي والشركة في مواجهتهم حتي لا يسقط الفريق الكبير بعد ان أمضي سنوات في القسم الثاني وعاد حديثاً للأضواء ولكنه علي أبواب الظلام إذا سكت المسئولون في النادي عن هؤلاء "المعروفون بالاسم".