يبدو أن المناخ السياسي بكل ما يتضمنه من ضبابية لم يمنع أخرين من الرؤية الجيدة والرهان علي المستقبل , أدركت هذا خلال حضوري لأول إجتماع لمجلس الاعمال المصري الأسباني بعد تشكيله الجديد برئاسة ماجد المنشاوي وعضوية نحو22 من الشركات المصرية العاملة في مجالات الدواء والمنسوجات والأسمدة والكيماويات والمنتجات الزراعية والصناعات الهندسية وغيرها, هدف المجلس كما قال ماجد المنشاوي تدعيم العلاقات الإقتصادية والتجارية والإستثمارية بين مصر وأسبانيا. شارك في اللقاء وكيل أول وزارة التجارة ورئيس التمثيل التجاري, والسفير الأسباني بالقاهرة, والمستشار التجاري المصري في أسبانيا ونظيره الأسباني في القاهرة. وجاء الإجتماع بناءا علي إعادة تشكيل المجلس بقرار وزير الصناعة والتجارة الخارجية رقم300 لعام.2013 ماجد المنشاوي أوضح بأن التشكيل الجديد للمجلس جاء ليكون بمثابة مجلس إستشاري للحكومة المصرية, يعمل علي حل مشاكل المستثمرين الأسبان في مصر, بالإضافة إلي وضع خطة عمل لأنشطة سنوية لدعم وزيادة العلاقات الإقتصادية والتجارية والإستثمارية بين البلدين خاصة في المجالات التي يمكن للشركاء الأسبان تقديم الخبرة التكنولوجية بها بما يحقق أهداف التنمية المصرية, وزيادة فرص العمل, وخفض معدلات البطالة. وأكد أن خطة عمل المجلس للعام الجاري تتضمن إيفاد البعثات المشتركة والإستفادة من خبرة الشركات الأسبانية في مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمراكز التكنولوجية ومتابعة نتائج بعثة طرق الأبواب التي قامت بزيارة لأسبانيا والتي رأستها من الجانب الحكومي مني وهبة مستشار وزير الصناعة والتجارة الخارجية, وشارك فيها وفد من الشركات المصرية الراغبة في المشاركة والعمل مع مستثمرين اسبان في مجالات جديدة, وكان من أهم نتائج البعثة دعم الإتصالات مع مجلس أرباب الأعمال الأسباني ومراكز الأبحاث الأسبانية وبحث إمكانيات التعاون المستقبلي. جدير بالذكر أن حجم التجارة المصرية الأسبانية2.2 مليار يورو عام2012 منها واردات لمصر من أسبانيا بنحو مليار يورو وصادرات مصرية لأسبانيا بنحو1.2 مليار يورو تتمثل في الغاز الطبيعي والسجاد اليدوي والمنسوجات والملابس الجاهزة والمنتجات البترولية. وبلغ إجمالي الإستثمارات الأسبانية في مصر5.5 مليار جنيه مصري في مجالات الغاز الطبيعي, والمنتجات الجلدية, والصناعات الهندسية, وخدمات البيئة. تحرك مجلس الأعمال المصري الأسباني يؤكد بقوة أن القطاع الخاص في مصر مستمر في العمل وراغب في المشاركة بفاعلية في عملية التنمية, فليس مهما من يدير, ولكن المهم مصر في نهاية المطاف.