مني زكريا وشهيرة فهمي مهندستان معماريتان مصريتان فازتا في مسابقة عالمية تحت عنوان' أرك فيجين.. المرأة والمعمار' وتطلقها مجموعة ايتالسمنتي العالمية. ويتقدم لها كل عام مئات المتسابقات من جميع أنحاء العالم وتخضع المتسابقات للتقييم بواسطة لجنة تحكيم دولية, تمنح الجائزة كل عام لعشرين معمارية علي مستوي العالم, تعكس أبحاثهن وتصميماتهن تميزا في مجال خدمة المجتمع والاهتمام بالأمور الإنسانية مثل التكنولوجيا والاستدامة والتأثيرات الاجتماعية, وتسلط الجائزة الضوء علي الأهمية المتزايدة التي اكتسبتها المصممات المعماريات في مجال العمارة خلال السنوات الأخيرة وتكريم أفضل المشروعات المعمارية بالإضافة إلي إبداء نوع من التمييز الإيجابي لصالح المرأة خاصة أن مجال العمارة من المجالات التي تلعب دورا كبيرا في إعلاء قيمة الجمال والتناسق بمجتمعنا جاءت مشاركة المعماريتين المصريتين في هذه المسابقة لتكون خير دليل علي الأهمية المتزايدة للدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة المصرية علي الصعيدين المحلي والدولي, وتحدثنا عن هذا الدور المعمارية مني زكريا قائلة إن هذه الجائزة المعمارية الدولية ذات الأبعاد الاجتماعية تركز علي الدور الهام الذي تؤديه المرأة المصرية في مجال العمارة, فالمصممات المعماريات لسن مجرد صانعات لمبان صماء وإنما يدركن جيدا أهمية تحسن المدن والتركيز علي قضايا الاستدامة واقتراح اساليب الإغاثة في حالات الكوارث والطواريء من المجالات التي يلعب فيها المعماريون والمعماريات دورا اجتماعيا كبيرا. وعن مجمل المشاريع التي اشتركت بها في المسابقة تقول قمت بتصميم قرية' العقاد' في أسوان وهي قرية نوبية استخدمت فيها كل الخامات المحلية بشكل مبتكر, وأيضا تطوير منطقة مصر القديمة ثم مشروع تطوير حي السيدة زينب الذي توقف قبل الثورة, ومؤخرا بدأت العمل بالشراكة مع إحدي الشركات الخاصة في ترميم منطقة عشوائية اسمها' العسال' تقع بين شارعي أحمد حلمي وأحمد بدوي بشبرا بهدف تنمية المجتمع المحلي.. وتشيرإلي أن المعمار المرتبط بالناس ترتفع فيه نسبة النساء المعماريات ويبرعن فيه لأن له حساسية خاصة تتوافق مع حسهن الإنساني العالي... واضافت انه تم خلال حفل تقديم الجوائز- الذي شارك فية السفير الايطالي بالقاهرة- اطلاق مبادرة قومية تحمل ايضا اسم' ارك فيجين مصر.. المرأة والمعمار' لجمعية المعماريين المصريين بالاشتراك مع إحدي شركات القطاع الخاص ليكون لها نفس الدور ونفس الإسهامات في مجال تنمية المجتمعات المحلية والاعتراف كل عام بأفضل مشروع معماري تقوم به مهندسة معمارية مصرية. واستهلت المعمارية شهيرة فهمي كلامها قائلة' اننا لا نستطيع أن نغفل مواهب المرأة المصرية وإسهاماتها الكثيرة في الماضي والحاضر وكذلك في المسستقبل', واكدت أن مسابقة المرأة والمعمار تعبر عن اهتمام كبير ووعي بأهمية الابتكار والتعبير المتفاعل مع احتياجات المجتمع وهي برنامج إيحابي يقدم ويدعم الطاقات والقدرة علي الابداع والإسهامات الكثيرة للمعماريات وان الجميع في حاجة إلي طاقة وحس المرأة كي يحققوا النمو والنتائج التي يطمحون اليها, فالمعماريات يشعرن اكثر من غيرهن باحتياجات الأفراد ويستطعن تصميم بيئات تتلائم واحتياجات شاغليها.