انتهت جمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء من إعداد تقرير لتقييم القنوات الخاصة في عام والذي أعده د.حسن علي أستاذ الإعلام بجامعة المنيا ورئيس الجمعية ويقول: ان الزملاء الصحفيين عندما انتقلوا للعمل في الفضائيات الخاصة نقلوا ثقافة الصحافة المكتوبة للصحافة المرئية التي لها معايير وقواعد تختلف تماما عن غيرها, فحينما ذهب الي التليفزيون ابراهيم عيسي, وائل الابراشي, مجدي الجلاد, جابرالقرموطي, سيد علي, أحمد سيد النجار وعماد أديب نقلوا الصحافة المكتوبة للمرئية وأصبحنا نجد للبرنامج مسميات مثل' مانشيت' و'رئيس التحرير' لحمدي قنديل في أكثر من قناة مع أن مثل هذه الألقاب ليس لها علاقة بفنون العمل التليفزيوني, كذلك فإن أهم أسباب الأزمة مبدأ التوثيق لان جزءا من الأخبار التي تقدم لم يبذل أصحابها مجهودا في التأكد منها أو توثيقها فأصبحنا نعيش حالة من الخبر ونفي الخبر والحقيقة وعدم الحقيقة, وضاعت الأشكال الصحفية فدخل الخبر في المقال والعكس, وأضاف: معظم تقاريرنا في العام الماضي تشير الي أن الاعلام المصري يعاني من فقر ثقافي ومعرفي. الي جانب الخلل الواضح في الاختيار لمقدمي البرامج والمذيعين علي شتي تخصصاتهم, وتتباين الأخطاء فيما بين النطق المعيب للكلمات, والميل للمحاكاة والتقليد لاداء مذيعي بعض القنوات الاجنبية, فضلا عن واقع مر مرير في الصحافة المطبوعة اشتمل علي اختلاق أحداث وبث أكاذيب وتحريض سافر وتهييج للرأي العام وتهويل للأخطاء وبث اليأس في نفوس الناس. ورصدت الجمعية العديد من السلبيات منها كثرة عدد برامج التوك شو المسائية وهي صورة مكررة من بعضها, و تصدر بعض مقدمي البرامج نجوم عهد مبارك المتلونين مع كل المراحل للساحة الإعلامية, و تحول كثير من مقدمي البرامج الي خبراء يحكمون علي أداء الوزراء والحكومة, وتراجع دور الإعلام الحكومي مع تراجع وضعف التمويل وانشغال العاملين فيه بمشكلاتهم المالية عن جودة الشاشة خلال الفترة الماضية وعن سبل حل هذه السلبيات. ويمكن تلخيص سبل الحل في: الغاء وزارة الاعلام والمسارعة بتقديم مشروع قانون المجلس الوطني للاعلام وتفعيل النصوص الدستورية المادتين215 و216 دون ابطاء, والنظر الي قطاع الاعلام في مصر وفق استرتيجية شاملة تقوم علي تكامل الإعلام المصري بجناحيه الحكومي والخاص, وتفعيل مواثيق الشرف ومدونات السلوك. واجراء تعديل تشريعي لمنظومة القوانين الحاكمة للنشاط الاعلامي والاعلاني مثل القانون13 لسنة1979 بشان الاذاعة والتليفزيون المملوك للدولة والقانون96 لسنة1996 الخاص بتنظيم الصحافة وقانون نقابة الصحفيين وإقرار قانون نقابة الاعلاميين واصدار تشريع ينظم مهنة الاعلان ويحمي العاملين فيها ويمنع الاحتكارات والتدخلات الاجنبية والعمل علي حماية حرية الإعلام وفصل الادارة عن الملكية ودمج الصحافة الحزبية في منظومة الإعلام وفقا لهذه التشريعات, ووضع مواصفات لشاغلي المهن الاعلامية المختلفة لوقف حالة التردي في المهن الاعلامية المختلفة.