أكدت مصر حرصها علي معالجة الازمة في مالي ودعمها الكامل لها و الحفاظ علي سيادتها وسلامة اراضيها ووحدتها الوطنية في مواجهة كافة ما تشهده من تحديات الي جانب تقديم الصورة الصحيحة للاسلام والتأكيد علي عدم الخلط بين الاسلام والارهاب. جاء ذلك في بيان مصر الذي القاه وزير الخارجية محمد كامل عمرو أمس أمام الاجتماع الوزاري الاول لمجموعة الاتصال المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي والذي عقد بجدة. وشدد الوزير علي أهمية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين الماليين, بالإضافة إلي آلاف النازحين داخليا واللاجئين بدول الجوار, مشيرا الي حرص مصر من خلال الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا ومنظمات المجتمع المدني المصرية. وقال إن مصر أكدت ضرورة التعامل مع الازمة في مالي من منظور شامل يتناول المسار الفكري المرتبط بنشر مباديء الاسلام الصحيح وهو المسار الذي تعتزم مصر مواصلة اسهامها فيه من خلال دور الازهر الشريف في نشر تعاليم الدين الصحيح. وأعرب عمرو عن أمل مصر في إجراء الانتخابات في مالي في موعدها المقرر خلال شهر يوليو المقبل, وقال إن مصر تؤكد استعدادها لتقديم الدعم اللازم للحكومة الانتقالية للتغلب علي العقبات الفنية واللوجستية وبما يتيح عقد انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جميع المواطنين الماليين, ومن المقرر عقد مؤتمر ببروكسل للمانحين الدوليين في منتصف الشهر الجاري لتقديم مساعدات مالية للارتقاء بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية في مالي.