أستأنفت محكمة جنح مستأنف الاسماعيلية اليوم برئاسة المستشار خالد محجوب رئيس المحكمة وعضوية المستشارين وليد سراج الدين وخالد غازى نظر قضية هروب المساجين من سجن وادى النطرون أثناء ثورة 25 يناير 2011 . واستمعت الى شهادة المقدم احمد الوكيل رئيس مباحث سجن 2 بمنطقة وادى النطرون الكيلو 97 ،والعقيد ايمن فتوح وقائد كتيبة التأمين الخاصة بالسجن اثناء احداث ثورة 25 يناير بينما لم يحضر مأمور السجن للإدلاء بشهادته . وطالب الدفاع عن المتهم فى القضية من النيابة العامة توجيه الاتهام الى وزير الداخلية الحالى اللواء محمد ابراهيم بالتأثير على العدالة وتضليلها وتسريب معلومات مضللة ومغايرة للحقيقة فى دعوى منظورة امام المحاكم لم يتم البت فيها بعد وذلك بعد ان أدلى بتصريحات الى وسائل الاعلام أكد فيها انه لا توجد سجلات او بيانات تدل على السجناء الهاربين من سجن وادى النطرون ، وتحديدا وجود بيانات تتعلق بالرئيس الحالى الدكتور محمد مرسى ، معتبرا ان ذلك ينافى الحقيقة التى أكدها محمد مرسى بنفسه . وقامت هيئة المحكمة بفض ثلاث اسطوانات مدمجة وتفريغها امام الحضور وقررت استبعاد الأسطوانة الاولى لعدم وضوح الصوت بينما استمعت فى الاسطوانة الثانية الى حوار النقيب محمد السيد من مديرية أمن الشرقية مع أحدى الفضائيات حول ملابسات اعتقال محمد مرسى ، والتى اكد فيها انه اثناء احداث الثورة تم تكليفه باعتقال اثنين بينهم الدكتور محمد مرسى وذلك بعد ان حلت قوات الامن محل الامن المركزى , وأشار إلى انه توجه الى منزل مرسى ولم تكن هناك اى مشاكل فى اعتقاله حيث انه كان معتاد على هذا الامر . وأضاف ان مرسى ارتدى عباءته ونزل فى هدوء وبساطة وقال لنا " هل تعرفون من انا .. انا الدكتور محمد مرسى وأوعوا تفتكروا ان ما تفعلوه هو الصحيح وانكم ستدفعون ثمن ذلك وتم نقله بعد ذلك الى سجن وادى النطرون . كما قامت المحكمة بتفريغ الأسطوانة الثانية أمام الحضور والتى تضمن اتصالا من قناة الجزيرة مباشر مع الدكتور مرسى اثناء وجوده فى سجن وادى النطرون والتى اكد فيها مرسى انه يوجد معه 34 من قيادات جماعة الأخوان المسلمين من بينهم 7 من مكتب الارشاد منهم الدكتور عصام العريان والمهندس سعد الحسينى والدكتور سعد الكتاتنى ومحى حامد ومحمود ابو زيد ومصطفى الغنيمى والسيد الجزيرى مسئول الاخوان فى الجيزة والدكتور احمد عبد الرحمن مسئول الفيوم وماجد الزمر مسئول الجماعة فى القاهرة وحسن ابو شعيشع مسئول الاخوان فى كفر الشيخ وعلى عز مسئول اسيوط . وأشار مرسى فى مداخلته الى انهم يتدارسون فى السجن على وضعهم القانونى وسنخبركم بعد ساعة ، وأنهم يتواجدون فى سجن وادى النطرون المتواجد بالكيلو 97 بطريق القاهرةالاسكندرية الصحراوى وان باب السجن وأسواره يقع على الطريق وأنهم يتواجدون فى عنبر 3 سجن 2 . واشار مرسى فى مداخلته بان مجموعة من الأشخاص لا نعرف من هم وآخرين من المساجين قاموا بفتح ابواب السجن وان اكثر من 100 شخصا يحاولون فتح ابواب السجن وان العملية استغرقت 4 ساعات وبعدها حدث هرج ومرج وصوت لإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع وأشار الى انه فور خروجهم من السجن كانت الساحة خالية ولم نجد سوى المجموعة التى كانت تحاول كسر الابواب منذ الصباح وانه لم يشاهد قتلى او جرحى وأنهم توجهوا الى البوابة الرئيسية بعد ذلك ولم يشاهد اى مسئول من السجن . وأشار الشاهد ايوب محمد عثمان ايوب سائق الى انه كان متوجها من قوص إلى الإسكندرية بحمولة سكر وتعطلت سيارته امام سجن وادى النطرون بالكيلو 97 وانه مكث فى السيارة من مغرب 27 يناير الى صباح اليوم التالى وظل منتظرا قطع الغيار وفى مساء الجمعة الساعة 2 صباحا شاهد ميكروباصين بأرقام مصرية ثم جاءت سيارتين اخريين امامها ، ثم جاءت سيارات على التوالى الى ان وصل عدد السيارات الى 31 بينهم 27 سيارة متشابهة الشكل . وأشار الشاهد الى انه فوجئ بأربعة اشخاص يحملون أسلحة جرينوف وان السيارات تحركت ومعهم سيارتين اخريين وتحركت الى مسافة 200 فى اتجاه الاسكندرية وفوجئت بنزول صبحى صالح وفى يده جهاز وبه أريال وغادر المكان ، وبعد 15 دقيقة شاهدت محمد البلتاجى وعصام سلطان وصفوت حجازى ينزلون من احدى السيارات ثم شاهدت الدكتور محمد بديع والمستشار محمود الخضيرى بجانبه والدكتور احمد فهمى ثم فجأة وجدت 4 اشخاص يرتدون ملابس جيش ولكنه ليس للجيش المصرى وكانوا من طوال القامة ومن الشباب ولهجتهم فلسطينية ثم شاهدت الدكتور محمد مرسى بعد ذلك وكذلك سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب والدكتور العريان وسعد الحسنى الذى عرفته بعد ذلك من وسائل الاعلام .