فجّر أيوب محمد عثمان -شاهد عيان على فتح سجن وادي النطرون- مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، وأحمد فهمي رئيس مجلس الشورى، والمستشار محمود الخضيري، والدكتور محمد البلتاجي وأحمد أبو بركة، القياديين الإخوانيين، والداعية صفوت حجازي شاركوا في فتح سجن وادي النطرون. وأتبع: "أنا سائق سيارة نقل كبيرة ويوم 27 يناير 2011 بالليل تعطلت السيارة أمام باب السجن وكنت محملها سكر وخشيت ضياعه فقررت الانتظار حتى الصباح ورأيت فجأة 27 سيارة الساعة 2 الفجر فقمت بعدهم قبل أن يأتيني 4 مسلحين سألوني بتعمل إيه هنا فقلت لهم السيارة معطلة وأنا قاعد مش عارف أعمل إيه". وواصل: "تركوني جالسا وعادوا للسيارات التي نزل منها بديع وفهمي والبلتاجي وأبو بركة وحجازي والخضيري وسلطان وغيرهم قبل أن يبدأ مسلحون بالنزول من السيارات وكلهم من حماس وظلوا نصف ساعة يطلقون الرصاص على السجن حتى رأيت الناس القادمين من باب السجن". واستطرد: "رأيت الدكتور محمد مرسي، والدكتور محمد الكتاتني، والدكتور سعد الحسيني والناس تستقبلهم بالأحضان، وعلى الفور رأيت عصام سلطان وقيادات الإخوان اللي أنا عارفهم كويس ماسكين تليفونات سوداء كبيرة لها إريال وبتنور أخضر وقالوا خلصنا خلصنا أوك سلام". وأشار الشاهد إلى أنه لم يرَ أي مصري من الموجودين يحمل سلاحا، مؤكدا أن الذين حملوا السلاح هم من حماس ويرتدون ما يشبه زي الجيش، وبسؤاله عن صدق شهادته قال: "ربنا اللي هيحاسبني وهو شهيد عليّ". كانت النيابة العامة قد أحالت 234 سجينا تم ضبطهم بالإسماعيلية إلى المحاكمة بتهمة الهروب من ليمان 430 بسجن وادي النطرون بمعاونة عدد من الأشخاص المجهولين مستخدمين معدات النقل الثقيل والأسلحة الآلية والمفرقعات في تهريب السجناء، ونجحوا في تهريب قرابة 4700 سجين من داخل السجن؛ حيث قاموا بتهريب السجناء السياسيين من جماعة الإخوان المسلمين، والجماعات الجهادية، ثم توجهوا لإخراج المسجونين الجنائيين بعد ذلك.