مازال وجود الأسلحة خاصة النارية في أيدي البلطجية وتجار المخدرات وعصابات سرقة السيارات بالإكراه, يهدد الأمن العام لا سيما مع تعدد أشكال وأنواع هذه الأسلحة ما بين مهرب من الخارج, ومسروق من أقسام ومراكز الشرطة وقت أحداث ثورة 25 يناير, ومصنع بأيد مصرية في قري اشتهرت بهذه الصناعة والإتجار فيها. وتأتي قريتا نمرة البصل التابعة لمركز المحلة الكبري وكفور بلشاي التابعة لمركز كفرالزيات في مقدمة القري الأكثر شهرة في صناعة السلاح والاتجار فيه وحيازته منذ زمن بعيد إلا أنهما شهدتا رواجا ملحوظا خلال فترة ما بعد الثورة حتي أصبح السلاح في أيدي الصغار والكبار علي السواء مما يشكل تهديدا للأمن العام الأمر الذي دفع ضباط وأمناء وأفراد الشرطة يطالبون بضرورة تسليحهم بأسلحة حديثة, حتي يستطيعوا مواجهة هذا الخطر وتلك البلطجة المسلحة. فما أن تتجه إلي موقف الزراعة بمدينة المحلة الكبري, قاصدا قرية نمرة البصل حتي تجد الأعين المترقبة, والأنظار المتطلعة إلي أين ستكون وجهتك داخل القرية التي يفد اليها الكثير من الغرباء عنها خاصة المعلمين من كبار البلطجية. وعقب ثورة 25 يناير لاقت سوق الأسلحة رواجا كبيرا وارتفعت أسعارها لكثرة الطلب عليها, وزيادة المعروض منها بأنواعة المختلفة, كما ظهرت فئة تسمي سماسرة السلاح الذين يحددون أسعار الأسلحة تبعا لأنواعها وطبيعتها, من حيث كونها مصنوعة محليا, أو مهربة أو مسروقة من أقسام الشرطة!! فعلي سبيل المثال الأسلحة محلية الصنع ال9 مللي(15 طلقة) والنصف آلي المسروقة يتراوح سعرها بين13 ألف جنيه و15 ألف جنيه بعد أن كانت 10 آلاف جنيه, ويتراوح سعر الطبنجة التشيكي غير المرخصة بين 2500 و3500 جنيه والطبنجة الإسباني ال9 مللي سعرها 16 ألف جنيه والطبنجة الألماني ال8 مللي9 طلقات بلغ سعرها8 آلاف جنيه بعد أن كان5 آلاف, والطبنجة الأمريكي وصل سعرها إلي 7600جنيه, والرشاش البلجيكي يصل سعره إلي 32 ألف جنيه حسب جودته. وهناك عدة أنواع من البنادق الآلية والتي يختلف سعرها حسب نوعها حيث يبلغ سعر البندقية الآلية العراقية8 آلاف جنيه والصيني9 آلاف. أما أرخص أنواع الأسلحة النارية فهي الطبنجة الفرد أو الخرطوش, لقلة إمكاناتها, حيث إنها ذات طلقة واحدة وسعرها بين 650 جنيها و800 جنيه, وسعر طلقتها بين10 و15 جنيها.. وهناك أحد الأشخاص بالقرية متخصص في تحويل مسدسات الصوت إلي مسدسات حقيقية بعد استبدال ماسورة ضرب النار, ويقوم ببيع هذا النوع بنحو 600 جنيه أما الطلقات( الصوت) فيبدأ سعرها من9 جنيهات والطلقات الحية 25 جنيها والطلقة الخرطوش تبدأ من 35 جنيها. أما الأسلحة البيضاء, فيختلف سعرها حسب النوع, حيث يتراوح سعر المطواة العادية بين 10 و 20 جنيها, والسنجة 35 جنيها, والمطواة ذات السلاح الموجود داخل عظم أصلي فيصل سعرها إلي 75 جنيها, والمطواة ذات سلاح موجود داخل عظم أصلي خفيف فيبلغ سعرها 45 جنيها. ويؤكد أحد أهالي القرية أن تجارة وصناعة السلاح منتشرة منذ فترة طويلة وبعد الثورة ازدادت هذه الظاهرة, وأن هناك عددا من تجار السلاح معروفون لدي أجهزة الأمن, ومع ذلك مازالوا يمارسون نشاطهم. باطنية الغربية أما في قرية كفور بلشاي بكفر الزيات, والتي تشتهر بأنها باطنية الغربية حيث تجارة المخدرات علي أوسع نطاق, فإن السلاح لا غني عنه, حيث الأسلحة الآلية والاوتوماتيكية, والرشاشات في أيدي الصغير والكبير, حتي اصبحت رؤية السلاح في أيدي الصبية أمرا عاديا ويصل سعر أحد هذه الأنواع إلي أكثر من 60 ألف جنيه, وقاموا بإدخال شحنات كبيرة من المخدرات والسلاح بمختلف أنواعهما, الأمر الذي زاد من نسبة حدوث الجرائم, في قري ومدينة كفر الزيات, خاصة كفور بلشاي وعلي الرغم من الحملات الأمنية المتتالية علي القرية, وضبط العديد من تجار المخدرات وأوكارهم, فإنها لم ولن تخلو من هذين الوباءين: المخدرات والسلاح.