سرقة الكهرباء ظاهرة انتشرت في شوارع مصر مثل السرطان كل يوم يتمدد وتنتشر ولا توجد رقابة حقيقية ولا رادعة لهؤلاء اللصوص. ومن اللافت للنظر أن سرقة الكهرباء تتم علي مسمع ومرأي المسئولين بوزارة الكهرباء والشركات التابعة لها, التي يتم سرقتها علي الملأ من أعمدة الإنارة الكبري بالشوارع لإنارة الأكشاك التي تم وضعها بدون تراخيص في أماكن كثيرة ومحلات الزهور وعربات المأكولات والبوتيكات العشوائية التي تباع فيها ملابس البالات التي غطت الأرصفة والشوارع والكثير منها موجود بجوار شركة وعلي رصيف مصلحة الشهر العقاري وفي قلب ميدان الجيزة العتبة وميدان رمسيس, حيث يمارس الباعة الجائلون فوضي سرقة التيار الكهربائي من الكبائن الرئيسية داخل العقارات السكنية هناك وسرقة التيار الكهربائي تعتبر سرقة للمال العام وتضر بالأقتصاد القومي والمجتمع, وتؤثر سلبا علي كفاءة وأداء الشبكة الكهربائية, وكثيرا ما تتسبب في انقطاع التغذية عن المشتركين, فهل تتحمل الحكومة قيمة الفاتورة أم يتم تحميلها علي الناس أم تضع عقوبات رادعة لهؤلاء في مكان ليس ببعيد عن شركة الكهرباء في شارع26 يوليو سألت أحد الباعة الموجودين أمام الشركة يقيم فرش ملابس ووضع لمبة كبيرة جدا أعلي الفرش سألته من يدفع فاتورة كهرباء هذا الفرش بإبتسامة ماكرة قال: الحكومة طبعا طالما لا توفر لنا عمل بشكل محترم أحنا بنأخذ حقنا منها كهرباء ومرافق وماذا عن شركة الكهرباء التي تقف أماكنها قال: أحنا بناخد لمبة ننور علي الفرش وبالمرة بنور الشارع المضلم روحي شوفي المحلات الكبيرة التي تضع لفتات كبيرة تستهلك كهرباء أكثر من اللمبة التي أضعها علي الفرش ألف مرة ولا يوجد أحد يحاسبهم البلد النهاردة اللي عايز يعمل حاجة يعملها. لا فرق بين منطقة راقية وأخري شعبية الكل في السرقة سواء في المهندسين أو الهرم وفيصل نصبت الشوادر أمام المحلات في أثناء الأستعداد لاحتفالات شم النسية وقد سرقت التيار الكهربائي من الشارع والسؤال هل من حق أي شخص في أي وقت أن ينصب شادر أمام المحل دون أذن أو موافقة من الحي أو من شركة الكهرباء يجيب علي هذا السؤال الحاج حمد إسماعيل صاحب محل كبير في شارع فيصل قال أنا بدفع فاتورة كهربا كبيرة جدا كل شهر قد تكون فاتورة ثابتة سواء استخدمت كهرباء كثيرة أو قليلة لذلك في المناسبات والأعياد كنوع من الاحتفال والبهجة أقوم بتزويد واجهة المحل ببعض اللمبات دون عمل تصريح أو أذن من أحد طالما أدفع فاتورة كل شهر بجوار الحاج حمد محمل كبير للستائر والمفروشات وضع أمام المحل أكثر من عشرة إعلانات ضوئية قام بتوصيل التيار الكهربائي من أعمدة موجودة في الشارع عندما سألته هل تدفع فاتورة أو رسوما لهذه الإعلانات رفض الرد وقال لي يا ست سبينا ناكل عيش هي لما تضلم تضلم علينا كلنا.