بدأ الرئيس محمد مرسي زيارته التاريخية للبرازيل مساء أمس, والتي تعد الأولي من نوعها لرئيس مصري, وتستمر ثلاثة أيام. ويتضمن برنامج الزيارة اليوم نشاطا مكثفا للرئيس مرسي في العاصمة برازيليا, حيث يعقد مباحثات قمة مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف, تستهدف تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات, خاصة زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين, وجذب المزيد من الاستثمارات البرازيلية, وتفعيل الاتفاقيات التجارية مع البرازيل والدول المجاورة لها, في إطار الاتفاق الذي يجمع مصر مع دول الميركوسور وهي: البرازيل, والأرجنتين, وأوروجواي, وفنزويلا, وباراجواي, حيث يتيح الاتفاق للمنتجات المصرية النفاذ إلي السوق البرازيلية ببعض المميزات. وتتناول مباحثات القمة المصرية البرازيلية عددا من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك, خاصة الوضع في الشرق الأوسط, والقضية الفلسطينية, والأزمة السورية, والعمل علي وقف نزيف الدم السوري, بالإضافة إلي الموضوعات الخاصة بالتجارة العالمية. وستقيم رئيسة البرازيل غداء رسميا تكريما للرئيس مرسي والوفد المرافق له, وسيزور الرئيس مقر مجلس النواب, ويلتقي مع رئيسه رينان كاييرو. وسيستمع الرئيس لعرض بمقر وزارة الخارجية حول مجموعة التجارب البرازيلية في العديد من المجالات للاستفادة منها وتطبيقها في مصر بما يعود بالنفع علي المواطنين. ويشمل نشاط الرئيس مرسي في العاصمة برازيليا, زيارة مقر هيئة البحوث الزراعية التي تعد من أشهر الهيئات الزراعية في العالم للوقوف علي الإنجازات الكبيرة التي حققها قطاع الزراعة هناك, والاستفادة منها في تطوير البحوث الزراعية في مصر. وسيستعرض الرئيس مع عدد من المسئولين البرامج البرازيلية الناجحة في مجالات مكافحة الفقر, والقضاء علي الجوع, والمساعدة في الحصول علي مسكن لائق, ورعاية المرأة والطفل صحيا, بالإضافة إلي التعليم ومحو الأمية, وتطوير العشوائيات, وترشيد استخدامات الدعم, وتطوير المخلفات الصلبة. وسوف يشهد الرئيس توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين, لتعزيز التعاون في مجالات الصناعة والتجارة والزراعة والاستثمار والبيئة والطيران المدني والشئون الاجتماعية. ويعقد الرئيس في برازيليا لقاء غير رسمي مع الرئيس البرازيلي السابق لولا داسيلفا. وفي ختام نشاطه المكثف بالعاصمة البرازيلية, يتوجه الرئيس مرسي مساء اليوم إلي مدينة ساو باولو مدينة المال والأعمال حيث يلقي كلمة مهمة غدا الخميس أمام منتدي الأعمال المصري البرازيلي, ويشهد جانبا من اجتماعاته. ويتضمن نشاط الرئيس في ساو باولو لقاءات مع عدد من رموز وقيادات مجتمع الأعمال البرازيلي, ووفد اتحاد الصناعات هناك. ويختتم الرئيس زيارته بلقاء مع أبناء الجالية المصرية بالبرازيل, للإطلاع علي أحوالهم, والاستماع لآرائهم فيما يدور بمصر, ومطالبهم من وطنهم الأم. وتأتي زيارة الرئيس مرسي للبرازيل بعد زياراته لدول مجموعة بريكس في الفترة الماضية روسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا باعتباره أحد أهم التجمعات الاقتصادية في العالم, وتتحكم دوله في40% من الاقتصاد العالمي, بما يتيح استفادة الاقتصاد المصري من دول هذا التجمع.