ما نراه اليوم وما نشاهده علي قنوات الفضائيات يجعلنا نفقد الأمل في أي إصلاح لحال مصر حاليا أو مستقبلا, سواء تشكل مجلس الشعب أو لم يشكل مادامت عقلية النظام البائد تتحكم في مقدرات مصر. . إننا نتساءل لمصلحة من يحرق الوطن؟ ولمصلحة من يستمر الاعتصام؟ ولمصلحة من تترك هذه الشرذمة الضالة الحاقدة من أبناء الشوارع والعشوائيات يتحكمون في مصير وطننا؟. إنني لا ألوم هذه الفئة علي ما تفعله ولكنني ألوم من يقف وراءها؟ ولو أن المسئولين أفصحوا عن هوية هؤلاء أو من يمولهم رغم تكرار نفس الأحداث بنفس السيناريو ونفس الإخراج لما أصبحنا في حيرة من أمرنا. إنني أطالب الحكومة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة بالتصدي بكل قوة وحزم لأي بلطجي أو مخرب أو خارج عن القانون في يده عصا أو طوب أو زجاجات مولوتوف حارقة أو أي سلاح آخر, وأطالب المعتصمين بأن يتقوا الله في وطنهم مصر, وان تكون لهم قيادة تتكلم باسمهم, وأطالب وسائل الإعلام بعدم تضخيم الأحداث التي تؤجج مشاعر الجماهير, وأطالب جمعيات حقوق الإنسان بأن ترعي حق الوطن ايضا, وأطالب الأغلبية الصامتة من الشعب بأن ترفع عن وجهها قناع السلبية وأن تحاول أن توقد شمعة بدلا من أن تلعن الظلام الذي نعيش فيه. عميد بالمعاش محمد أبوبكر الريس بورسعيد