في الوقت الذي اعتبر فيه المصريين تكريم شيخ الأزهر بالإمارات والإفراج عن 103 مصريا بارقة أمل لتحسين العلاقات بين الدولتين،هبت الرياح بما لاتشتهى السفن حيث شهدت المدينة الجامعية للمرة الثانية خلال نفس الشهر تسمم مايقرب من 180 طالب وقد اعتبر بعض السياسيون أن تلك الحادثة محاولة مكررة لإثارة الطلاب ضد شيخ الأزهر وقد استندوا في تفسيرهم هذا على الأسباب التالية: * منذ تولى الشيخ الطيب رئاسة جامعة الأزهر عام 2003 ثم توليه مشيخة الأزهر عام2010 لم تحدث حالات تسمم بين طلاب المدينة الجامعية * تزامن حادث التسمم الأول مع دراسة الأزهر لمشروع قانون الصكوك * اما حالات التسمم الثانية حدثت في نفس اليوم الذي كرم فيه شيخ الأزهر واعلن فيه الإفراج عن 103 مصري * المذكرة التي رفعها رئيس قسم التغذية بالمدينة الجامعية والتي تفيد بأن حوالي100 طالب وطالبة قاموا باقتحام مطبخ المدينة ظهر يوم الحادث وأكد أنه قام بتحرير المذكرة لإخلاء مسئوليته تحسبًا أن يكون أحد الطلاب، قام بوضع أى مواد سامة داخل أوانى الطهو ، وجدير بالذكر ان النيابة تحقق فى امر هذه المذكرة وقد استدعت كلا من مدير إدارة المدن الجامعية، ومدير إدارة التغذية لسؤالهما حول الواقعة. * رفض طلاب الأزهر ترديد الهتافات التي أطلقها بعض الطلبة والتي تندد بشيخ الأزهر وتطالب برحيله * التحرك السريع من قبل المسئولين تجاه جامعة الأزهر في حين لم يلاحظ هذا الاهتمام بالجامعات المصرية الاخري التي شهدت أحداث مؤسفة من العنف مما أدى إلي إغلاقها وتعليق الدراسة بها إن تكرار حادث تسمم طلاب الأزهر أصبح لغزا جديدا يضاف إلى الغاز مصر؟هل حدث نتيجة الإهمال ام خلفه اغراض سياسية؟ إن حل هذا الغز هو الشفافية. أولا :بإعلان نتائج التحقيقات ومعاقبة المتسبب وعدم الاكتفاء بإقالة المسئول. ثانيا: إعداد تقييم شامل لحالة المدينة الجامعية من كافة النواحي والإعلان عن سبل تطويرها.. ثالثا:تعزيز الثقة بين الطلاب والمسئولين عن الجامعة...بل لقد صرنا في حاجة لتعزيز الثقة في كافة ربوع مصر فالمجتمع المصري أصبح يعانى من حالة توتر لامثيل لها بسبب تضارب التصريحات وانتشار الشائعات وانعدام الشفافية. وفى النهاية نأمل أن تعلن مؤسسة الرئاسة عن موقفها تجاه الأزهر وشيخه الجليل بشكل واضح ونهائي لدرء الفتن عن مجتمعنا المصري لمزيد من مقالات نيفين عماره