تخصص صفحة في خدمتك بابا للخدمات الطبية تحت عنوان عيادة الخير من أجل مشاركة القراء في مشكلاتهم ومحاولة إيجاد الحلول لهم وأيضا تخفيف المعاناة . عن المرضي بعلاجهم وإجراء العمليات لهم مجانا.. وعلي القراء الأعزاء إرسال الكوبون المرفق به البيانات التالية: الاسم والعنوان والتليفون والحالة الاجتماعية والصحية علي عنوان جريدة الأهرام ش الجلاء القاهرة ( عيادة الخير) وسوف يجيب عن تساؤلاتكم الطبية والكشف عليكم لتشخيص الحالة والعلاج سواء كان دوائيا أو بالجراحة نخبة من كبار الأطباء في جميع التخصصات.. والشكر موصول لكل السادة الأطباء الذين وافقوا بل رحبوا بالمشاركة وهنا ننشر في هذا الباب المجموعة الثانية من الأطباء: خصية معلقة قدم إلي عيادة الخير أحد الآباء وبرفقته نجله الذي يبلغ من العمر عاما.. وكان الأب يشكو أنه قد لاحظ أن كيس الصفن بالناحية اليمني لدي نجله دائما خاو وصغير الحجم.. ولا يوجد به خصية مثل أخويه.. وبناء علي ذلك قمنا بالاتصال بالدكتور أيمن البغدادي أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب عين شمس ومدير مستشفي الدمرداش لمناظرة المريض.. وبعد أن ناظر الطفل وجد أنه يعاني وجود خصية معلقة محسوسة.. وأنه يحتاج إلي تدخل جراحي لاستكشاف وتثبيت الخصية المعلقة.. وطلب والد الطفل من د.أيمن البغدادي أن يشرح له ما هي الخصية المعلقة.. وما هي أسبابها وأعراضها ووسائل التشخيص وطرق العلاج.. فوضح أن الخصية المعلقة هي عبارة عن خصية لم تنزل إلي المكان المعد لها داخل كيس الصفن قبل الولادة. وأوضح.. أن حوالي1% من اجمالي المواليد الذكور يعانون الخصية المعلقة في إحدي الخصيتين وكليتهما معا.. كما أن الخصية المعلقة ظاهرة شائعة جدا لدي الأطفال الذكور الذين ولدوا قبل موعد ولادتهم أو قبل اكتمال 37 أسبوعا من الحمل.. أما الخصية المعلقة في كلتا الخصيتين معا فهي ظاهرة نادرة جدا. أما عن أعراض الخصية المعلقة.. فتشكل الخصيتان داخل تجويف البطن في أثناء تطور الجنين وخلال الشهرين الآخيرين من الحمل الطبيعي تترك الخصية تجويف البطن بشكل تدريجي وتعبر من خلال ممر شبيه بالأنبوب إلي داخل القناة الإربية ومنها إلي كيس الصفن. وتحدث الخصية المعلقة عند توقف عملية نزولها وتكتشف حالة الخصية المعلقة بشكل عام عند خضوع الطفل الرضيع للفحص الجسدي الأول بعد الولادة مباشرة.. وفي حال اكتشاف اصابة الطفل بالخصية المعلقة ينصح بالاستفسار من الطبيب المعالج عن الفترات التي ينبغي مراجعة الطبيب خلالها للفحص, إذ في بعض الحالات تحل المشكلة من تلقاء نفسها خلال الأشهر الأولي من حياة الرضيع.. وإذا بقيت المشكلة حتي الشهر السادس من العمر.. فالأرجح أن المشكلة لن تحل من تلقاء نفسها.. عندها يحتاج الطفل للعلاج.. ولمعالجة الخصية المعلقة حين لا يزال الطفل رضيعا أهمية كبيرة.. إذ أنها تقلل من خطر ظهور مضاعفات في مراحل متقدمة من حياته.. مثل العقم أو سرطان الخصيتين.. وكذلك الاصابة النفسية التي قد تحدث له.. إما بتركه دون تدخل.. أو بالتدخل في عمر أكبر بعد تكون الذاكرة لديه. أسباب الخصية المعلقة: السبب الحقيقي الدقيق لحالة الخصية المعلقة لا يزال غير معروف حتي الآن.. وقد يكون اتحاد عدة عوامل جينية.. إضافة إلي حالة الأم الصحية مع عوامل بيئية أخري تسبب اضطرابا هرمونيا.. وكذلك وزن الطفل في اثناء الولادة والولادة المبكرة يعتبران عاملي خطر معروفين جدا قد يتسببان في ظاهرة الخصية المعلقة لدي المواليد. وأيضا التاريخ العائلي ومتلازمة داون وتناول الأم مشروبات كحولية خلال فترة الحمل وتدخين الأم للسجائر أو تعرضها لتدخين سلبي خلال فترة الحمل أو اصابة الأم بمرض السكري. جميعها تؤثر في النهاية علي التطور الطبيعي للخصيتين.. أما بالنسبة لمضاعفات الخصية المعلقة.. فهي تتلخص في الآتي: 1 الرجال الذين عانوا في طفولتهم من حالة الخصية المعلقة هم أكثر عرضة للاصابة بسرطان الخصيتين بنسبة من52 03 مرة ضعف الرجال العاديين. 2 انخفاض درجة الخصوبة.. نظرا لقلة كفاءة الخصية المعلقة. 3 التواء الخصية المعلقة. 4 ضمور الخصية المعلقة. 5 مضاعفات الفتق الإربي المصاحب للخصية المعلقة. تشخيص الخصية المعلقة.. يوضح الدكتور أيمن البغدادي.. أنه في الماضي كان التشخيص يتم بالتصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالأشعة المقطعية أو بالرنين المغناطيسي أو المسح الذري أو أشعة بالصبغة لتحديد مكان وجود الخصية المعلقة.. ولكننا لم نعد نحتاج إلي ذلك.. بل نكتفي بالفحص اليدوي الإكلينيكي.. فإذا كانت الخصية المعلقة محسوسة قمنا بالتدخل الجراحي التقليدي وإن كانت غير محسوسة قمنا بعمل منظار البطن للتشخيص والعلاج. علاج الخصية المعلقة: يمكننا التدخل عند سن6 أشهر من العمر ويهدف العلاج إلي نقل الخصية المعلقة إلي مكانها المعد داخل كيس الصفن. الجراحة التقليدية: خلال العملية الجراحية يقوم جراح الأطفال بسحب الخصية المعلقة بلطف باتجاه كيس الصفن ثم يثبتها في مكانها بواسطة غرز.. وعادة ما يعاني الطفل فتقا إربيا مصاحب.. فعندئذ يتم اصلاح الفتق خلال العملية الجراحية نفسها. الجراحة باستخدام منظار البطن: يتم ذلك في حالة الخصية المعلقة غير المحسوسة لتحديد إذا كانت موجودة أم لا.. وفي حالة وجودها يتم انزالها.. إما علي مرحلة واحدة إذا كانت قريبة من القناة الإربية أو علي مرحلتين إذا كانت قريبة من الكلية.. المدة الزمنية بينهما6 أسابيع بعد العملية الجراحية يتابع جراح الأطفال حالة الخصية بهدف فحص ومراقبة تطورها الطبيعي مستقبلا ومستوي أدائها الطبيعي وبقائها في مكانها. العلاج الهرموني: يتمثل في حقن هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية.. وهذا الهرمون قادر علي جعل الخصية تتحرك نحو كيس الصفن.. لكن العلاج الهرموني بشكل عام أقل فاعلية من العملية الجراحية لحل المشكلة واصلاح الخلل ولا يمكن استخدامه في حالة الخصية المعلقة غير المحسوسة. وهناك اثباتات علمية علي أن حقن هذا الهرمون قد يؤدي إلي ظهور مبكر لسن البلوغ. وفي النهاية يشير د.أيمن البغدادي.. إلي أن هناك علاجات أخري.. إذا لم يكن هناك خصية واحدة أو خصيتين لدي الطفل نظرا لضمورها أو عدم تكونها من الأساس.. فمن الممكن النظر في احتمال زراعة خصية صناعية داخل كيس الصفن.. وهي عملية يمكن إجراؤها في سن الطفولة المتأخرة.. أو في سن البلوغ. وهذا يعطي شكل خصيتين سليمتين داخل كيس الصفن.. وفي حالة طفلنا المذكور كانت الخصية المعلقة محسوسة.. وعلي ذلك قام الدكتور أيمن البغدادي بإجراء العملية الجراحية للطفل الذي عاد إلي منزله في اليوم نفسه.. وقام بمناظرته بعد أسبوع من إجراء الجراحة.. ووجد أن الخصية موجودة داخل كيس الصفن وبحالة جيدة. ورم بالقولون حضر إلي العيادة شاب في الخامسة والعشرين من عمره.. يشتكي مغص متكرر بعد الوجبات.. فحولته العيادة للدكتور صلاح الدين المسيدي أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة.. الذي طلب عمل فحص بالموجات الصوتية علي البطن الذي أظهر وجود بقع كثيرة في الفصين الأيمن والأيسر.. وبعد عمل الأشعة المقطعية تبين وجود ورم بالقولون النازل مع تضخم بالغدد الليمفاوية بالبطن وثانويات بالكبد التي تم أخذ عينة منها وارسالها إلي معمل الباثولوجي للتحليل لمعرفة نوع الورم.. وهل سيستفيد من العلاج الموجه مع العلاج الكيميائي. وتم ارسال المريض إلي الجراحة.. حيث انه أصيب بانسداد معوي فجائي.. فتم استئصال الورم بالقولون النازل.. ثم إعادة توصيل الأمعاء بعد عمل فتحة خارجية للإخراج.. والتأكد من عمل الأمعاء.. ثم غلقها مرة أخري.. والتأكد من عدم وجود أي انسداد في مجري القولون.. ثم بدأ المريض العلاج الكيميائي مع العلاج الموجه بواقع دورة كل اسبوعين لمدة اثنتي عشرة دورة.. حيث أظهر المريض استجابة ممتازة للعلاج.. كما أظهر الكشف الإكلينيكي والأشعة ودلالات الأورام وهو الآن تحت المتابعة الدورية لمدة سنتين. وينصح د.صلاح الدين المسيري بعدم إهمال أي شكوي مزمنة خاصة مع وجود دم بالبراز أو تاريخ مرضي لسرطان القولون بالعائلة.
