من يتوحد مع الجلاد ولا يستطيع العيش دون حكم دكتاتورى مزور لإرادته مبددا لموارده البشرية والطبيعية ، لا يشعر بأى حرج بالطبع من التأسف لجلاده بل والبكاء عليه . أنكم تحاولون خلط الحقائق بإشاعة مغالطات عبر فلول الإعلاميين المعاونون بتصوير ماوصلنا إليه الأن من تردى للأوضاع الأمنية هو نتيجة الثورة على حكم مبارك وتولىمرسى الحكم. ماوصلنا إليه من حالة عدم الأستقرار والإضطراب الأمنى هو نتيجة حتمية لحكم مبارك الذى قام على تزوير الانتخابات وتكميم الأفواه عبر عصاه الأمنية الغليظة المجرمة المعذبة للمعارضين فى غياهب السجون وعبر تربيةألاف مؤلفة من البلطجية حاملى العصيان والسنج والمطاوى المعاونون لأجهزة أمن مبارك. حالة عدم الأستقرار التى نعانى منها هى نتيجة حتمية لإعلام الفلول ورجال الأعمال من المنتفعين من النظام السابق الذى يروج لأكاذيب على أنها حقيقة مثل أن "نتائج الانتخابات والاستفتاءات لا تمثل إرادة الشعب!!" و"أن الأغلبية لا تحكم !!" ، حالة عدم الاستقرار نتيجة الإعلام الذى يحارب كل مشروع يحاول القيام به الرئيس ابرزها محاربتهم لمشروع تنمية قناة السويس صناعيا من خلال تقديم خدمات لوجستية للسفن وتخزين البضائع وإعادة تصديرها وكذلك القيام بوسيط صناعى من خلال تجميع مواد خام ومكونات صناعية وتحويلها إلى منتج نهائى يصدر مما يجعل قناة السويس منافسا شرسا لميناء دبى بالأمارات وكذلك سخر الإعلام الهدام من مشروع زراعة أراضى بالسودان لتحقيق الأكتفاء الذاتى من الغذاء لمصر. ومن المغالطات الأخرى التى يروج لها أبناء مبارك أن تردى الأوضاع الإقتصادية هى نتيجة الثورة على مبارك وبدء حكم الإخوان ... معنى هذا الكلام أننا كنا نعيش فى حالة رخاء إقتصادى وتنمية فى كافة المجالات الصناعية والزراعية أيام مبارك !! عندما تسلم مبارك مقاليد حكم مصر كانت أقوى اقتصاديا وسياسيا من بلدان عديدة سبقتها بمراحل وأصبحت دول صناعية كبرى بعد حكم مباركأبرزها الصين التى كانت تعانى من مجاعات فى هذا الوقت والهند واندونسيا وماليزيا وتايلاند والبرتغال والبرازيل والارجنتين والمكسيك وأورجوىوجنوب افريقيا وكذلك إيران وتركيا ، بالرغم من أن مصر فى هذا الوقت كانت أكبر متلقى للمساعدات والمنح الدولية من الشرق والغرب على مستوى العالم ، فماذا فعل المخلوع بها طوال ثلاثين عاما من إدارته الرشيدة والحكيمة ؟! وكان الإقتصاد المصرى طوال فترة حكم مبارك يعانى من تجريف للزراعة وتهميش للصناعة المصرية وأن حكم مرسى لشهور لا يمكن أبدا أن يكون هو السبب فى ما وصلت إليه الزراعة والصناعة المصرية من تردى ومن يقول ذلك إما ظالم أو جاهل . أما حكاية انخفاض الأحتياطى الأجنبى فذلك نتيجة هروب الأموال من البنوك المصرية وبخاصة أموال الشعب التى سرقت من منتفعى النظام السابق ونتيجة لمظاهرات وإضطرابات طفشت الإستثمارات والسياحة استمرت لأكثر من عامين مولها نظام الفلول والبلطجية ومحاربى النظام الديمقراطى بمصر فى بعض الدول العربية وكذلك الراغبون من الدول الأجنبية والصهاينة بتدمير مصر وخلخلتها من الداخل والسيطرة عليها من قبل المنظمة الماسونية . والله لو كان الأمر بيدىلقمت من أول يوم بعد الثورة بمحاكمات استثنائية بعد استفتاء الشعب لمبارك ومعاونيهفى جميع أجهزة الدولةلتعذيبهم واعتقالهم وقتلهم للمعارضين طوال عقود ، لتجريفهم للأراضى الزراعية ، لتهميشهم للصناعة المصرية ، لبيعهم أراضى الدولة ومصانعها لأنفسهم وللأجانب بأبخس الأثمان ، لإفسادهم لبعض القضاة والذين أشرف بعضهم على تزوير انتخابات عام 2010 ، لمحاكمتهم على نشرهم لثقافة الرشاوى ومحاربتهم للمتدينين وجعلهم اداة للسخرية فى فن هابط بذىء الألفاظ ولقتلهم للثوار الحقيقيين وليس بلطجية اليوم الذين لا يدافعون عن أى قضية حقيقية سوى تخريب الوطن لأقناعنا بأن حكم مبارك طوال ثلاثين عاما من فساد وتعذيب وعدم اكتفاء ذاتى زراعى وضعف اقتصادى وفشل صناعى وسياسى وغباء مستحكم فى إنشاء محطات كهرباء تعتمد فى توليد الكهرباء على المشتقات البترولية التى لا تتوافر فى مصر وفى الوقت نفسه بيع لثروتنا الطبيعية من الغاز بأبخس الأثمان حتى لإسرائيل ودعما للمواطن الإسرائيلى على حساب المواطن المصرى الذى كان يعانى من شدة الرفاهيةكان الأفضل !! [email protected]