في ندوة عن البطالة وسوق العمل في مصر أكد الحاضرون أن هذه السوق انضم اليها ثلاثة ملايين عاطل خلال عامي الثورة2011 2012, وأن نسبة البطالة بين الشباب حديثي التخرج بلغت30%. إن الشباب المصري يواجه فترة عصيبة في حياته مثل التي تمر بها البلاد بسبب توقف أكثر من5400 مصنع في المدن الصناعية ببرج العرب و6 أكتوبر وجميع المناطق الصناعية الكبري بمصر, بالإضافة الي توقف الاستثمارات الأجنبية تماما بسبب الغياب الأمني ونقص الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع في الفترة الحالية, والتي تلقي بظلالها علي سوق الاستثمار العالمي من خلال التحليلات الاقتصادية ومؤشرات ودرجات الائتمان المصرية عالميا , كما أن المصانع الحالية تقابل نفس المشاكل التي ستؤثر علي حجم الناتج المحلي المصري السنوي وأن أفضل الحلول حاليا من وجهة نظري لمواجهة هذه القنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في وجوهنا في أي وقت هي: أولا: اللجوء الي التدريب المؤقت من خلال مشروعات وزارة الصناعة بتوفير فرص تدريبية حقيقية للشباب حديثي التخرج علي اللغات الأجنبية ومهارات الحاسب الآلي ومهارات الاتصال, وهي الادارة الحقيقية لتطوير مهارات الشباب لمواجهة الطلب القادم علي الوظائف سواء بمصر أو الخارج في الشركات العالمية التي تبحث عن أفضل الأفضل, وكذلك لابد أن يساهم القطاع الخاص والذي يمثل76% من سوق العمل في مصر في تدريب وتشغيل الشباب سواء بالطرق المباشرة أو غير المباشرة كما تفعل الشركات العالمية دوليا. ثانيا: ضرورة فتح فرص السفر الي الخارج من خلال معاهدات واتفاقيات وزارات القوي العاملة والهجرة والصناعة والتجارة بالتعاون مع وزارات القوي العاملة بالدول العربية الشقيقة, وكذلك إيطاليا وألمانيا لتوفير فرص عمل للعمالة المصرية الفنية والصناعية بهذه البلاد التي تبحث عن العمالة الماهرة, خاصة أن الهند تتفوق في هذه المبادرات مع العديد من الدول العربية والأجنبية. ثالثا: السعي الجاد لجذب الاستثمارات العالمية من خلال الإعلان عن مزيد من الفرص الحقيقية للاستثمار بمصر والتسهيلات الائتمانية والاقتصادية وتوفير الأراضي ومقومات الجذب الاستثماري للمشروعات العالمية, وكذلك ضرورة الاستثمار في البنية المصرية لتوفير فرص عمل مباشرة للشباب المصري خصوصا في فترة عدم الاستقرار الحالية والتي قد تطول الي أعوام مقبلة في ضوء هذا التخبط في إدارة شئون البلاد وعدم استقرار الشارع المصري. علاء حسب الله باحث اقتصادي