أكد الدكتور علاء حسب الله، عضو جماعة الإدارة العليا بالإسكندرية، أن سوق العمل في مصر انضم له 3 ملايين عاطل خلال عامي الثورة، وأن نسبة البطالة بين الشباب حديثي التخرج بلغت 30 %، وهى تقترب من نسب البطالة بدول التقشف الأوروبي اليونان وإسبانيا. وقال حسب الله في مؤتمر البطالة وسوق العمل في مصر المقام بالإسكندرية: إن الشباب المصري يواجه فترة عصيبة في حياته مثل التي تمر بها البلاد، بسبب توقف أكثر من 5400 مصنع في المدن الصناعية ببرج العرب و6 أكتوبر وكل المناطق الصناعية الكبرى بمصر، بالإضافة إلي توقف الاستثمارات الأجنبية تماما بسبب الغياب الأمني ونقص الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع في الفترة الحالية والتي تلقى بظلالها على سوق الاستثمار العالمي من خلال التحليلات الاقتصادية ومؤشرات ودرجات الائتمان المصرية عالميا، كما أن المصانع الحالية تقابل نفس المشاكل والتي ستؤثر على حجم الناتج المحلي المصري السنوي. وأشار إلي أن افضل الحلول حاليا هى اللجوء إلي التدريب من خلال مشروعات وزارة الصناعة بتوفير فرص تدريبية للشباب حديثي التخرج على اللغات الأجنبية ومهارات الحاسب الآلي ومهارات الأتصال والتي هى الأداة الحقيقية لتطوير مهارات الشباب حديثي التخرج لمواجهة الطلب القادم على الوظائف سواء بمصر أو الخارج في الشركات العالمية التي تبحث عن أفضل الأفضل على حد تعبيره. وطالب الدكتور علاء حسب الله بضرورة فتح فرص السفر إلي الخارج من خلال معاهدات واتفاقيات وزارات القوى العاملة والهجرة والصناعة بالتعاون مع وزارات القوى العاملة بالدول العربية الشقيقة، وكذلك إيطاليا وألمانيا لتوفير فرص عمل للعمالة المصرية الفنية والصناعية بهذه البلاد التي تبحث عن العمالة الفنية الماهرة من مختلف دول العالم. كما طالب وزارة الدكتور هشام قنديل بضرورة السعي الجاد لجذب الاستثمارات العالمية من خلال الإعلان عن مزيد من الفرص الحقيقية للاستثمار بمصر والتسهيلات وتوفير الأراضي بالمدن الصناعية ومقومات الجذب الاستثماري للمشروعات العالمية، وكذلك ضرورة الاستثمار في البنية المصرية لتوفير فرص عمل مباشرة للشباب المصري، وهى أقصر الطرق لتوفير فرص عمل سريعة في فترة عدم الاستقرار الحالية والتي قد تطول إلي العام المقبل.