أعلنت إيران أمس أنها ستبدأ غدا السبت مناورات بحرية لمدة10 أيام في الخليج, كما نفت اتهامات قادة دول الخليج لها بالتدخل في الشئون الداخلية لبلدانهم, واتهمتهم بترديد الاتهامات الأمريكية ضدها والتي لا أساس لها, وتجاهل التجسس الأمريكي علي الأراضي الإيرانية. وقال الأدميرال أمير حبيب الله سياري قائد البحرية الإيرانية إن المناورات, التي تحمل اسم ولايات-90, ستغطي مساحة تصل إلي ألفي كيلومتر, من بحر عمان إلي شرق مضيق هرمز. وأضاف أن المناورات تهدف إلي استعراض العزم وقوة الدفاع والردع للقوات المسلحة الإيرانية, بالإضافة إلي توجيه رسالة السلام والصداقة في منطقة مضيق هرمز وبحر عمان والمياه الدولية بالمحيط الهندي. ومن جهته, قال رامين ميهمانباراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن هناك بعض الادعاءات الملفقة وغير الموثقة من المسئولين الأمريكيين, في إشارة إلي الاتهامات الأمريكيةلطهران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وشدد علي أن إيران تؤكد علي علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري, مشيرا إلي أن الرد العسكري العنيف لن يحل المشكلات فقط بل سينشر أيضا عدم الاستقرار والأمن في المنطقة. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه القاضي الفيدرالي الأمريكي جون كينان في جلسة أولية في نيويورك أن محاكمة منصور أربابسيار المتهم بتنفيذ مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن ستبدأ في السابع من فبراير المقبل. وكان أربابسيار, الذي يحمل الجنسيتين الأمريكيةوالإيرانية, قد دفع ببراءته في24 أكتوبر الماضي في نيويورك, بينما وجهت هيئة المحلفين اتهاما رسميا إليه وإلي شريكه المفترض غلام شكوري( هارب) بالتآمر بهدف اغتيال السفير السعودي في واشنطن. وعلي صعيد أزمة البرنامج النووي الإيراني, أعلن علي أصغر سلطانية سفير إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن فريقا من كبار المسئولين النوويين التابعين للأمم المتحدة يمكن أن يزور إيران في يناير المقبل. وأوضح سلطانية, في تصريحات لتليفزيون وكالة رويترز الليلة قبل الماضية, أن ترتيبات أولية للزيارة ستجري خلال الأسبوع الأول من يناير. ومن جانبه, أكد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون أن الرئيس باراك أوباما لا يجب أن يستبعد العمل العسكري ضد إيران, لكنه قال إنه ربما هناك طرق أخري لسلخ القطة علي حد تعبيره. وقال كلينتون في مقابلة مع محطة فوكس نيوز الإخبارية بثت أمس الأول, إن التقارير الأخيرة لمفتشي الأممالمتحدة حول البرنامج النووي الإيراني يظهر أن جهود طهران للحصول علي سلاح نووي قطعت شوطا طويلا, وأن هذا ليس بالسر الكبير. وأضاف عندما تسأل نفسك ما هي خياراتك هنا, لا أعتقد أن الرئيس يجب أن يستبعد أي خيار عسكري من علي المائدة, لكن ربما كان هناك أكثر من طريقة لسلخ القطة, مشيرا إلي أن الفيروس الذي ضرب أنظمة الكمبيوتر في المنشآت النووية الإيرانية العام الماضي تسبب في تعطيل قدراتها. وحذر الرئيس الأسبق من أن الخيارات العسكرية ربما تفشل في تدمير البرنامج النووي الإيراني, مشيرا إلي أن ما يقلق الكثير من الأمريكيين والإسرائيليين هو أنه في حالة قصف المنشأة النووية الإيرانية, فإنه لا يزال يتعين التعامل مع أجهزة الطرد المركزي فهي مخبأة تحت الأرض في مناطق سكنية. وفي الوقت نفسه, أعلن جريجوري بريدينكوف مندوب روسيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أن فرض المزيد من العقوبات علي إيران هو طريق مسدود, وأن طهران لن تتراجع تحت تأثير الضغط عليها. وقال بريدينكوف, في تصريحات صحفية, إن روسيا تعارض فرض المزيد من العقوبات, وتصر علي مواصلة المفاوضات وطرح اقتراحات بهذا الشأن. وأشار المندوب الروسي إلي أن روسيا والولايات المتحدة تشعران بقلق متزايد بشأن ما يحدث في البرنامج النووي الإيراني, حيث تنعدم الثقة بعدم وجود شيء مخفي. وقال إنه لو ظهرت شواهد علي أن إيران تطبق برنامجها النووي لوجهت ضربة هائلة إلي نظام حظر انتشار السلاح النووي, لكن ليست هناك شواهد.