بدأ الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس مناورة عسكرية واسعة النطاق تستمر ثلاثة أيام في الخليج ومضيق هرمز، بحسب التلفزيون الرسمي. وذكر تلفزيون "برس تي.في" الرسمي الناطق باللغة الانجليزية أن ايران بدأت المناورات في الخليج ومضيق هرمز "لاظهار قدراتها الدفاعية وعزمها على الحفاظ على الامن في المنطقة". وتشارك القوات البحرية والجوية والبرية التابعة للحرس الثوري في "التدريب الكبير الذي يسعى لاظهار القوة العسكرية البناءة والعازمة على فرض الامن في المنطقة الاستراتيجية". وأضاف التلفزيون أنه سيتم استعراض أنظمة جديدة للاسلحة خلال التدريب لكنه لم يقدم تفاصيل. وتتزامن المناورة العسكرية التي تجرى في الممر المائي المهم لامدادات النفط الخام العالمية مع تنامي التوترات بين ايران والغرب الذي يخشى من أن يكون برنامج طهران النووي يهدف الى تطوير قنابل، وتنفي الجمهورية الاسلامية هذا الامر. وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الاربعاء ان شن عمل عسكري على ايران مازال خيارا حتى مع سعي واشنطن للدبلوماسية والعقوبات لانهاء الانشطة الذرية لايران. وغالبا ما تجري القوات المسلحة الايرانية مناورات في محاولة على ما يبدو لابداء استعدادها لردع أي عمل عسكري من جانب اسرائيل أو الولاياتالمتحدة عدويها اللدود. وتدفع الولاياتالمتحدة باتجاه فرض جولة رابعة من عقوبات الاممالمتحدة على طهران بسبب رفضها وقف انشطتها النووية الحساسة امتثالا لمطالب مجلس الامن الدولي، وتشمل العقوبات خطوات مقترحة ضد أفراد الحرس الثوري الايراني. وتصف اسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك ترسانة ذرية البرنامج النووي الايراني بأنه تهديد لوجودها، وعلى الرغم من قول واشنطن انها تريد حلا دبلوماسيا للنزاع فانها لم تستبعد أيضا شن عمل عسكري على ايران. وتقول ايران انها سترد على أي هجوم تتعرض له باستهداف المصالح الامريكية في المنطقة واستهداف اسرائيل وستغلق مضيق هرمز.