سألنا اللواء عاطف يعقوب, رئيس جهاز حماية المستهلك, عن دور جهاز حماية المستهلك, وهل دوره يقتصر علي حماية المستهلك من السلع المعمرة المعيبة, وإعادتها إلي المصنع لاستبدالها.. أين صحة المواطن من جهاز حماية المستهلك, خصوصا بعد انتشار ظاهرة الأغذية الفاسدة ؟ يقول اللواء عاطف يعقوب: تم تشكيل لجنة عليا لمراقبة الأسواق, تتكون من رئيس مباحث التموين والرقابة الصناعية والمواصفات والجودة والتجارة الداخلية والاتصالات والجمارك والصحة, وهذه اللجنة تجتمع عند مواجهة مشكلة لها صفة العمومية, عندما واجهنا مشكلة كروت المحمول, تم القضاء علي المشكلة خلال ثلاثة أيام, كان التحرك سريعا, اجتمعنا مع أكبر مستوي وظيفي في الشركات الثلاث وجها لوجه, نحن في لقاءات دورية مع أصحاب المصانع ليتم إقناعهم بأن أهم بند في ميزانياتهم هو المستهلك, لأنهم لو فقدوا المستهلك بسبب مشكلات ما بعد البيع فمعني هذا أنه في نهاية العام ستكون النتيجة تحقيق الخسائر, وبالتالي إعلان إفلاسه, ونحن بحفاظنا علي المستهلك نعتبر نحافظ علي التاجر أو الصانع, وكان ردهم علينا ماذا تريدون ؟.. فقلنا: نريد من يمثلك أمام جهاز حماية المستهلك أن يكون في أعلي السلم الوظيفي, ليمتلك الخبرة في البت في مشاكل المنتج وكشف عيوب الاستخدام والتصنيع وهذه التجربة أتت بثمارها ونجحت. ويضيف: نحن الآن نعمل بطريقة الوقاية خير من العلاج, من خلال جمع المعلومات واتخاذ مجلس الإدارة قرارات بوقف خطوط إنتاج, حيث تم رصد مصنع في أبو رواش يعيد تدوير زيوت السيارات وتم وقف خطوط إنتاجه, وفي العاشر من رمضان مصنع للقفازات الطبية تم تصوير القفازات الطبية التي تستخدم في إجراء العمليات الجراحية ملقاة علي الأرض ولا يوجد بالمصنع اشتراطات صحية أو بيئية, وتم إصدار قرار بغلقه, وفي مصانع تعبئة المياه بوادي النطرون ومدينة السادات كانت المياه مختلطة بالبكتريا الحية, فتم إغلاق ستة مصانع موجودة هناك, وفي مدينة السادات تحديدا كان يوجد خزان للصرف الصحي غير مصمت تسربت من خلاله مياه الصرف الصحي إلي المياه الجوفية الموجودة في الآبار, وكان هناك قرار سريع نظرا للتطورات الحادثة في وسائل الاتصال, من خلال الانترنت, فما يحدث في العالم نتفاعل معه إذا كانت السلع مصدرها الخارج وبها عيوب أو مشاكل, ولها وكيل في مصر نخاطب الجمارك والرقابة علي الصادرات والواردات, ونستفسر منهم إذا كانت هذه السلع دخلت مصر أم لا. مثال آخر مشكلة مثل لحوم الخيل, فبمجرد علمنا بها وأن هناك وجبات مثل اللازانيا والريفيولي والاسباكتي, مختلطة بلحم الخيل طلبت من إدارة التحريات المرور علي محلات السوبر ماركت وفي حالة وجوده حتي لو كان لحما بقريا إحضاره لأخذ عينة منها, حتي نتمكن من معرفته إذا كان مغشوشا أم لا. وعن الأطعمة المنتهية الصلاحية يقول: ضبطنا كميات من منتجات الألبان الزبادي لشركة كبيرة في هذا المجال لم تضع علي عبواتها تاريخ الصلاحية, وتحتوي العبوات علي بكتريا وفطريات مما تسبب في تعفنها وتحللها, وتم عمل قضية لهذه الشركة, وهي الآن أمام النيابة العامة, وأنا أري أن المواطن شريك أساسي في الرقابة علي الأسواق من خلال ابلاغنا عن المخالفات, يجب أن نتعلم ثقافة الشراء من خلال شراء ما نحتاجه فقط للسيطرة علي الأسعار, ويجب أن نعلم أن اي زيادة في الشراء تعني زيادة في الأسعار, تحت سياسة العرض والطلب. ولو شعرنا بأن هناك من يستغلنا يجب أن نتوقف عن الشراء خصوصا إذا كانت الزيادة غير مبررة ونهيب بالمواطنين إذا كان هناك من لديه مشكلة يتصل بنا علي الخط الساخن19588.