شهد الرئيس.محمد مرسي احتفالية يوم المهندس مساء أمس كأول احتفال لنقابة المهندسين بأعضائها عقب فترة الحراسة التي دامت17 عاماوالتي تأتي انطلاقا من الدور الوطني والقومي للنقابة وتقديرا من رئيس الجمهورية لدور المهندسين في بناء نهضة مصر والرقي بمستوي المهندس المصري علميا ومهنيا. وأشاد الرئيس مرسي في كلمته خلال الاحتفال بمهندسي مصر وبجهودهم في خدمة وطنهم وهنأهم بالاحتفال بعيدهم الذي غاب طويلا وقال انه يشرف بتكريم كبار المهندسين الذي قال ان معظمهم كانوا اساتذة له وضحوا وبذلوا كل جهد لخدمة الوطن والشعب واوضح انه لايستطيع الفصل بين مشاعره كرئيس للجمهورية ومشاعره كمهندس زميل لهم وهو شعور يختلط فيه الفخر بالانتماء العظيم لنقابة المهندسين. وقال إن مسيرة المهندس المصري علي مداي التاريخ كانت مسيرة عطاء وكانت مشروعاته بابا من ابواب النصر في المعارك العسكرية خاصة نصر اكتوبر المجيد وفي معارك التنمية. مؤكدا ان المهندسين هم قاطرة التنمية الحقيقية ونحن الآن ننظر للإمام ونحن في حاجة الي فكر ورؤية المهندسين. وقال ان كل من يحاول اعاقة المسار يحاول ان يباعد بيننا وبين دورنا وقال ان اكثر من نصف مليون مهندس بسواعدهم وفكرهم يتحرك الجميع نحو التنمية والنهضة والانتاج القائم علي البحث العلمي والتكنولوجيا, موضحا ان مصر تريد بناء حقيقيا وصناعة علي مستوي العصر. والمهندسون يمثلون العمود الفقري لهذه التنمية والمسيرة في جميع المجالات موضحا ان اعداد المهندسين التي قفزت من180 الف مهندس إلي500 الف مهندس تتطلب ضرورة الاهتمام بهذا القطاع الحيوي. وقال ان ممارسة النقابة لدورها الفاعل بعد17 عاما من فرض الحراسة يفرض عليها كجهة استشارية القيام بدور اكبر فاعلية في خدمة المهنة والارتقاء بالكوادر والمهندسين لاعلاء شأن مصر وعزيمة ابانئها, واشار الي ان اكثر من75 تخصصا هندسيا تحت التخصصات الرئيسية يفرض المشاركة الحقيقية في قاطرة التنمية موضحا أن مهندسي مصر ثروة حقيقية يجب توظيفهم توظيفا حقيقيا لكي تمتلك مصر بحق ارادتها ولايمكن ابدا أن تعود للخلف وأن المهندسين في القلب من واقع مسئوليتهم في الانتاج والتنمية. وتابع قائلاإذا كان هناك من اعداء الوطن في الخارج من يتصور ان مصر يمكن ان تعود للخلف فهو واهمو يضيع وقته فمصر ستتقدم للامام والي تنمية حقيقية وعلم وتكنولوجيا بسواعد ابنائها وإرادتها ولن يؤثر فيه ابدا كائنا من كان, وقد انتهي عصر قديم بال والآن نعيش مع العالم علي قدم المساواة لانعتدي علي احد ولانسمح لاحد ان يعتدي علينا ولايفكر مرة في ان يجرب نفسه علينا او يتدخل في شئوننا. وقال ان المهندسين هم اول من فكروا في تدمير خط بارليف الذي قالوا إنه من الصعب ان يدمر وهم أول من فكروا في عبور قناة السويس بأفكارهم العظيمة محذرا من ضياع الفرص بسبب بعض السفهاء واضاف انه حريص علي تطوير رسالة المهندس ليكون لائقا بمكانة المهندسين وطالب المهندسين بالتركيز علي عدد من القضايا مثل الطاقة بمختلف انواعها لآن الطاقة هي المحرك الحقيقي للتنمية والإنتاج مشيرا للطاقة الشمسية والرياح والمتجددة التي تزخر بها مصر للخروج من عنق الزجاجة.. كما طالب بالتركيز علي النقل والسكك الحديدية مطالبا النقابة بالتحرك بشكل واسع ومنهجي واعادة الهيكلة الجديدة للوطن والإدارة والحكم المحلي والانتشار السكاني من حيث مفهوم التخطيط العمراني عبر استغلال جميع الموارد استغلالا فاعلا مشيرا إلي الاعداد لمحور تنمية قناة السويس موضحا ان المشروع سيخرج للواقع قريبا بدراسات جدوي ومشروعات حقيقية موضحا ان أهم ما في المشروع هو انتصار الإرادة. علي صعيد آخريتوجه الرئيس محمد مرسي الخميس المقبل إلي السودان الشقيق في زيارة هي الأولي من نوعها للسودان, يرافقه وفد رفيع المستوي, ومن المقرر أن تستغرق الزيارة يوما واحدا, ويجري خلالها محادثات مهمة مع نظيره السوداني عمر البشير, والقادة السودانيين. ويبحث الرئيسان جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم العلاقات الثنائية في شتي المجالات. تكريم كبار المهندسين كرم الرئيس مرسي عددا من كبار المهندسين بينهم المهندس مصطفي محمد عثمان الرفاعي وزير الصناعة الأسبق والمهندس كمال عابدين عضو مجلس نقابة المهندسين الاسبق ومؤسس الرعاية الصحية والتكافل الاجتماعي, والدكتور محمد عصمت سيف الدين رئيس أول جمعية عمومية ومؤسس حركة مهندسين ضد الحراسة ومؤسس اول قسم للهندسة النووية بهندسة الإسكندرية وأ. د. سيد حسن دسوقي رئيس قسم الطيران بهندسة القاهرة ود.محمود سيد عبد القوي الرئيس السابق لجمعية المهندسين المصرية, والمهندس اسماعيل عثمان الرئيس الاسبق لشركة المقاولون العرب تسلمه ابنه محمد ود.عبدالهادي حسني رئيس جمعية المهندسين الحالي ود. يحيي الزيني شيخ المعماريين المصريين.