أمر زعيم كوريا الشمالية كيم كونج- أون قواته بالاستعداد لتوجيه ضربة صاروخية إلي الأراضي والقواعد العسكرية الأمريكية في المحيط الهادي ردا علي إرسال الولاياتالمتحدة قاذفتين شبح بي-2، في طلعتين فوق شبه الجزيرة الكورية في استعراض نادر للقوة. وفي تصعيد خطير اعاد شبح الحرب إلي شبه الجزيرة الكورية, أكد كيم جونج- أون أنه في حال قيام الأمريكيين بعمل استفزازي أرعن فإن القوات الكورية الشمالية ستضرب بلا شفقة البر الأمريكي والقواعد العسكرية في المحيط الهادي بما في ذلك هاواوي وجوام وكوريا الجنوبية. وبحسب الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية فقد وضعت بيونج يانج وحداتها الصاروخية في حالة استعداد لمهاجمة قواعد عسكرية أمريكية في كوريا الجنوبية والمحيط الهادي بما في ذلك هاواي وجوام وكوريا الجنوبية. وذكرت الوكالة أن كيم جونج- أون وقع الأوامر بوضع الاستعداد مع كبار القاعدة العسكريين وقرر أنه قد حان الوقت لتسوية الحسابات مع الامبرياليين الامريكيين في ضوء الوضع السائد. وتمتلك بيونج يانج ترسانة من صواريخ سكود قصيرة المدي جري اختبارها وتعود للحقبة السوفيتية يمكنها ضرب كوريا الجنوبية لكنها لم تختبر بعد صواريخها طويلة المدي من طراز نودونج وموسودان التي يمكن أن تصل إلي القواعد الأمريكية في المحيط الهادي. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه تم رصد حشود اضافية وتحركات لمركبات في مواقع الصواريخ طويلة ومتوسطة المدي في كوريا الشمالية مما يشير فعليا إلي احتمال تجهيزها للاطلاق. ونقلت الوكالة عن مسؤول كوري جنوبي قوله إن مواقع إطلاق صواريخ متوسطة وطويلة المدي في كوريا الشمالية أظهرت مؤخرا حركة متزايدة للمركبات والقوات. وذكر مصدر آخر أن العديد من المركبات شوهدت وهي تتحرك نحو موقع إطلاق الصواريخ تونجشانج-ري علي الساحل الغربي فيما يبدو أنه استعدادات محتملة لاجراء تجارب صاروخية طويلة المدي. ونفذت الولاياتالمتحدة أمس الأول طلعتين جويتين تدريبيتين بطائرتين من طراز بي-2 المعروفة بالشبح في سماء كوريا الجنوبية ردا علي سلسلة من تهديدات الشمال. وقال الجيش الأمريكي إن الطائرتين انطلقتا من الولاياتالمتحدة وعادتا, فيما بدا أنه أول تدريب من نوعه يهدف إلي اظهار قدرة الولاياتالمتحدة علي توجيه ضربات جوية دقيقة طويلة المدي بسرعة ووقتما تشاء. وصرح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل بأنه يجب أن تعي كوريا الشمالية أن ما تفعله خطير للغاية. وأضاف يجب أن نوضح أننا نتعامل بمنتهي الجدية مع هذه الاستفزازات من جانب الشمال وسوف نرد عليها. من جانبها, دعت الصين إلي بذل جهود مشتركة لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وطالبت الخارجية الصينية كافة الأطراف ببذل جهود مشتركة لتحقيق انفراج في الوضع, مضيفة أن السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يخدمان المصلحة المشتركة. وتدهورت العلاقات بين الكوريتين منذ التجربة النووية الثالثة لكوريا الشمالية خلال فبراير الماضي وتشديد العقوبات الدولية ضد بيونج يانج. وبعدها أعلنت كوريا الشمالية أنها انسحبت من اتفاق الهدنة وقطعت الخط الساخن العسكري الذي يربط بين الكوريتين تزايدت المخاوف بأن بيونج يانج يمكن أن تشن هجمات غير مبررة, والتي كانت قد شنت هجمات دامية قرب الحدود البحرية الغربية خلال.2010