انقطاع التنفس أثناء النوم, أسبابه وكيفية تلافي مضاعفاته التي قد تصل إلي الوفاة, كان أهم الموضوعات التي ناقشها المؤتمر السنوي الرابع للجمعية العلمية لاضطرابات النوم والتنفس الذي عقد أخيرا بالإسكندرية, كما كشف المؤتمر عن تطعيمات جديدة لمرضي الأمراض الصدرية والربو تعطي لمرة واحدة لزيادة مناعة الجسم والجهاز التنفسي مدي الحياة, وكذلك ناقش الباحثون علاقة الأمراض الصدرية ومشكلات التنفس بالتليف الكبدي, وأسباب جلطات الشريان الرئوي والعلاجات الفعالة لها. ويؤكد الدكتورعبدالمنعم ربيع أستاذ أمراض الصدر والحساسية بطب الإسكندرية ورئيس المؤتمر أن مرض انقطاع التنفس أثناء النوم لا يعتمد علي علاجات دوائية ولكن يعتمد علي استخدام الأجهزة التنفسية سواء في المنزل أو نقله إلي أقرب مستشفي فور حدوث الأزمة مشيرا إلي أن المرض يؤدي إلي مضاعفات شديدة قد تصل إلي حد الوفاة لعدم استجابته للعلاج مما يؤدي إلي حدوث هبوط بالقلب واختلال ضربات القلب في حالة الارتجاف الأذيني. ويرجع الدكتور ربيع أسباب المرض إلي اختلال في الانظمة الهرمونية التي تؤدي إلي ارتفاع مستوي ضغط الدم ليلا مما يؤدي إلي انخفاض مستوي الاوكسجين بالدم أو نتيجة زيادة الوزن التي تجعل الشخص أكثر عرضة لانقطاع النفس الانسدادي خاصة إذا كانت زيادة الدهون حول العنق مما يؤثر تلقائيا علي ضيق في البلعوم, وبالتالي يحدث انسداد في مجري التنفس. ويضيف أن من الأسباب أيضا تضخم اللوزتين عند الأطفال والتشوهات الخلقية في حالة اعوجاج الأنف وسمك الانسجة في المجري التنفسي أو كبر حجم اللسان الذي قد يضغط علي عضلات المجري أثناء الانقباض والانبساط أثناء النوم, وكذلك جفاف الحلق وانسداد الأنفوالتنفس بواسطة الفم. ويشير الدكتور أحمد يوسف أستاذ أمراض الصدر والمناظير بطب الإسكندرية إلي أن هناك تطعيمات جديدة لمرضي الصدر والربو تعطي لمرة واحدة وهي كافية لزيادة مناعة الجسم والجهاز التنفسي مدي الحياة وتقي المرضي من الأمراض البكتيرية التي تصيب الجهاز التنفسي, مشيرا إلي أن هناك علاقة وثيقة بين التليف الكبدي والأمراض الصدرية حيث ان حدوث نقص شديد في نسبة الأوكسجين بسبب مشكلات التنفس يؤدي إلي مرور الدم غير المؤكسد إلي الدم المؤكسد من خلال الوصلات الموجودة بين الشرايين بما يؤثر علي الوظائف الحيوية للجسم وعلي وظائف الكبد, ولعلاج وقف تسريب الدم غير المؤكسد إلي الدم المؤكسد يتم عمل قسطرة للشريان الرئوي مع إغلاق هذه الوصلات بمواد حديثة. ويؤكد الدكتور عصام جودة أستاذ الصدر بطب الإسكندرية أن زيادة التعرض إلي جلطات الشريان الرئوي يرجع إلي المكوث في الفراش فترات طويلة عقب العمليات الجراحية, و كذلك بسبب انتشار مرض السكر والأورام السرطانية والتدخين وتتمثل أعراض المرض في ضيق بالتنفس بشكل مفاجئ وألم بالصدر وزيادة ضربات القلب. وفي بعض الأحيان بصاق دموي مشيرا إلي أن علاج جلطات الشريان الرئوي يتم باستخدام مذيبات للجلطات. ويضيف الدكتورمحمد زيدان أستاذ الأمراض الصدرية أن ارتجاع صمام المريء السفلي في أحيان كثيرة يكون مسئولا عن أمراض الصدر مثل الأزمة الربوية وانتاكسات السدة الرئوية والسعال المزمن, مشيرا إلي أن ارتفاع نسبة الارتجاعتزيد في أمراض توقف التنفس أثناء النوم والتليف الرئوي. وعلي جانب آخر عرض الدكتور محمد إهاب عطا نائب رئيس الجمعية العلمية لاضطرابات النوم والتنفس كيفية التدخل الجراحي عند حدوث انفجار في البلعوم بسبب صعوبة في البلع أو نتيجة حدوث قيء متكرر خاصة مع استخدام أدوية الروماتيزم التي تؤثر علي المعدة وبسبب هذا القيء يتجمع سائل وهواء في التجويف البلوري وعند سحبه يحدث نزيف لذلك لابد من فتح الصدر وغلق الثقب الموجود بالبلعوم مشيرا إلي أن المريض في مثل هذه الحالة عليه التوقف عن تناول الطعام بالفم ويتم تغذيته بأنبوبة توضع بالمريء وأخري بالتجويف البلوري لسحب السائل والهواء من الغشاء البلوري حتي يتم تجهيز المريض للعلاج الجراحي.