أكد توني تايلر المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن المنطقة العربية ليست محصنة من (تداعيات) أزمة الديون الأوروبية متوقعا أن تتكبد شركات الطيران العربية خسائر تصل إلي 400 مليون دولار في العام المقبل إذا ما دخلت أوروبا في مرحلة ركود اقتصادي, ولكن إذا تمكنت منطقة اليورو من تجاوز أزمتها سريعا فإنه من الممكن علي حد قوله أن تحقق شركات الطيران في المنطقة العربية أرباحا تصل إلي 300 مليون دولار عام 2012. وعن انعكاسات الربيع العربي علي قطاع الطيران بالمنطقة اوضح تايلور إن هذه الانعكاسات تختلف من دولة إلي أخري في المنطقة, ففي الوقت الذي ظهرت تداعياته واضحة علي عدد من الدول التي شهدت اضطرابات سياسية لم تتأثر دول أخري, بل حقق قطاع الطيران بها أرباحا, ولكنه أكد أن تأثيرات أزمة منطقة اليورو ستكون أكبر علي صناعة النقل الجوي في المنطقة من الاضطرابات السياسية بها.. أوضح الرئيس التنفيذي للاياتا منه هذا القطاع هو عصب الاقتصاد العالمي, حيث يدعمه من خلال توفير 33 مليون فرصة عمل, ويضخ فيه قرابة 5.3 تريليون دولار... وقال أنه في حالة استمرار حدة أزمة الديون الأوروبية, وعدم نجاح أوروبا في الخروج من الأزمة, واستمرار ارتفاع أسعار الوقود بوصول متوسط سعر البرميل إلي مائة دولار فإن هذا من شأنه ارتفاع فاتورة تكاليف الوقود إلي 200 مليار دولار بما يعادل نحو 33% من التكاليف التشغيلية لشركات الطيران العالمية مشيرا إلي أنه من المتوقع أن تبلغ خسائر الطيران العالمي إلي 8.3 مليار دولار إذا لم تنجح أوروبا في الخروج من أزمتها المالية منها 4 مليارات دولار للطيران في أوروبا و1.8 مليار دولار لأمريكا الشمالية 1.1 مليار دولار في آسيا و400 مليون دولار للشركات في الشرق الأوسط,200 مليون دولار في إفريقيا, وقال أنه إذا ما صدقت التوقعات حول العام المقبل فإن خسارة شركات الطيران عالميا ستصل إلي 25 مليار دولار منذ عام 2001 متوقعا أن تنحو الناقلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط المنحي ذاته تدني الربحية متأثرة بالأوضاع الاقتصادية العالمية. وقال أن قطاع الطيران تمكن من تحقيق 15.8 مليار دولار عام 2010 ولكن هامش الربح الصافي وصل إلي 2,9% فقط متوقعا أن تهبط الارباح هذا العام إلي 6.9 مليار دولار فقط ليصل هامش الربح 1.2 % مضيفا لاتزال تتوقع مزيدا من التدهور في الأرباح عام 2012