في فضاء الإنترنت وعلي ساحات مواقع التواصل الاجتماعي مابين الفيس بوك وتويتر انتشرت كلمات وتعليقات الشباب المصري الرافض للظلم والاستبداد وكبت الحريات, والحالم بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. , ومن بين مئات الصفحات علي موقع الفيس بوك كانت صفحة كلنا خالد سعيد بمثابة مركز قيادة ثورة25 يناير, وتم إنشاؤها في10 يونيو2010 تضامنا مع الشاب المصري خالد سعيد ابن الاسكندرية والذي استشهد من فرط تعذيب رجال الامن له, وسط صمت حكومي استفز حالة الغضب والاحتقان لدي المصريين خاصة من بين الشباب لينطلق الناشط المصري وائل سعيد عباس غنيم مهندس الحاسبات30 عاما مؤسس الصفحة داعيا الشباب إلي الخروج في تظاهرات ترفع شعار عيش حرية عدالة اجتماعية لتنطلق التظاهرات وتخرج عن نطاق سيطرة نظام مبارك حتي بدأت الدعوات المطالبة بالنزول إلي جمعة الغضب في28 يناير ليتم اعتقال الناشط غنيم ليلتها من قبل رجال جهاز مباحث أمن الدولة ليقضي هناك اثني عشر يوما سجينا لايعلم ان دعواته للشباب قد أشعلت ثورة هزت أركان نظام مستبد استعمر السلطة في مصر علي مدي30 عاما, ليتم إطلاق سراح غنيم في7 فبراير ويظهر علي شاشات التليفزيون باكيا علي شهداء الثورة لتصبح دموعه بمثابة وقود جديد للثورة يلهب حماس الشباب المعتصمين في ميدان التحرير ليثبتوا علي موقفهم حتي نجحوا في إسقاط مبارك من علي عرشه في11 فبراير, ويصبح بعدها مناضل الكيبورد وائل غنيم أحد رموز ثورة الشباب المصري, ليتم بعدها الاحتفاء به عالمياوتكريمه من مجلة التايم الامريكية باعتباره من أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم كما نال جائزة جائزة جون كيندي في الشجاعة, ليبدأ بعدها في تسجيل ذكرياته عن أيام الثورة المصرية في عدة كتب ومؤلفات ينتظر صدورها وتعاقد عليها مع عدة دور نشر عربية وعالمية بمبالغ اقتربت من ال14 مليون جنيه قرر غنيم التبرع بها جميعا إلي الأعمال الخيرية في مصر ولصالح أسر شهداء الثورة ومصابيها.