لا شك أن الأنتخابات البرلمانية خطوة فى الطريق الصحيح للتخلص من الحكم العسكرى الدكتاتورى الذى بيده جميع السلطات والصلاحيات ولكن الرئيس المخلوع كان لديه أيضا مجلس شعب وحكومة وكانت بلا أى أختصاصات وهذا مربط الفرس فسواء كان البرلمان مزور أم لا فالنتيجة واحدة أذا لم تحدد الأختصاصات و"تعطى الصلاحيات للبرلمان المنتخب فى تشكيل الحكومة ومحاسبة السلطة الحالية المتمثلة فى المجلس العسكرى والسلطة المقبلة المتمثلة فى الرئيس القادم المنتخب" ونحن بحاجة لبرلمان ورئيس منتخب أقوياء فأيا كان البرلمان الفائز سواء برلمان ذو مرجعية دينية يراعى تماشى القوانين مع شرع الله أو برلمان ليبرالى لايراعى ذلك فلابد أن ينفذ مطالب ثورة 25 يناير التى لم يتحقق أيا منها على يد المجلس العسكرى , فلم تتم محاكمة الرئيس المخلوع وقيادات الداخلية على قتلهم شباب مصر ولم تسترد بعد الأموال التى نهبت من البلاد ولا أسترد الشعب شركاتة ومصانعه وأراضية على أرض الواقع التى أعطت بالتخصيص المباشر وبأبخث الأثمان لرموز النظام البائد وللأجانب مقابل رشاوى لرموز النظام الفاسد ولا تم التوجة للمحكمة الدولية لفسخ عقد الغاز مع أسرائيل الذى يحصل على الغاز المصرى بأبخث الأثمان ولا عقود أستخراج الذهب من مناجم الذهب بمصر من قبل شركات أجنبية تأخذ نصيب الأسد طبقا لعقود تم أبرامها بالتخصيص المباشر ويشوبها الفساد والرشوة ولا تم الحد من التفاوت بين الحد الأدنى والأقصى للأجور ولم يقضى على الفساد وعلى الدعم الذى يقدم لرجال الأعمال ولا يستفيد به الشعب الذى يشترى السلع الزراعية والصناعية بأسعار أغلى من السلع المستوردة أى أن الدعم يقدم للأغنياء ورجال الأعمال على حساب الشعب وحساب عدم القدرة على تمويل مشروعات سكنية زراعية وصناعية تخدم شباب مصر وتوفر لهم فرص عمل وسكن مناسب ومن ثم يتقدم أقتصاد مصر ليصبح أقتصاد يعتمد على التصنيع والأستثمار الزراعى وليس أقتصاد خدمى فقط بكل أسف المهم الأن أن ننتبة وأن لا نقع فى الفخ وأن نوحد الصفوف وبأن نحترم رأى الشعب فى أختياره للبرلمان المنتخب القادم وأرى أنة أذا فاز البرلمان ذو المرجعية الدينية فأنا على يقين انه سيلتجأ الى الأحتكام لوسطية وأعتدال الأسلام كما يفهمة الشعب المصرى لكى يكسب مرة أخرى فى الأنتخابات لأن الشعب المصرى بطبيعتة معتدل وليس متشدد ويفهم الأسلام على أساس أنه ينطلق من مبدأ أمركم شورى بينكم وبأنه يحمى حرية الفكر والعقيدة ويعمل على تقدم الأمة علميا وزراعيا وصناعيا وأن الحاكم يحاكم أذا لم يعدل ويسمح بعمل المرأة التى كانت تعمل بتمضيد الجرحى فى الغزوات الأسلامية وبالدعوة للاسلام وبالتجارة فى الأسواق ولا يتشدد فى فرض النقاب حيث كان النقاب فرض على زوجات الرسول وهن ليسن مثل باقي النساء ففرض عليهن أيضا دون غيرهن عدم الزواج بعد وفاة زوجهن الرسول ثم أن أبنة الرسول لم تكن منتقبة والمرأة فى الحج يفرض عليها أن تكشف وجهها فى الطواف بالكعبة ثم أنة أذا فرض إخراج الزكاة ربع العشر على أموال المسلمين الذين يصلون الى أكثر من 90% من المصريين سنحد من الفقراء والبلطجية الذين يستخدمون وقت اللزوم من قبل الفاسدين لإجهاض مطالب الثورة والشعب فى برلمان يستطيع تشكيل الحكومة ويسائل المجلس العسكرى حاليا والرئيس المنتخب مستقبلا. [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي