مقديشو نيروبي وكالات الأنباء: تفاقمت الأوضاع في العاصمة الصومالية مقديشو, إثر معارك متتالية بين القوات الحكومية وميليشيات حركة شباب المجاهدين, وارتفع عدد ضحايا المعارك الي75 قتيلا علي الأقل, وما يزيد علي170 آخرين. وذكرت مصادر طبية أن أكثر من30 شخصا, قضوا نحبهم في مواجهات يوم الأربعاء الماضي, في حين أوضعت اشتباكات الخميس35 قتيلا, وتوفي خمسة جرحي متأثرين بإصاباتهم. وأسفرت المواجهات العنيفة عن170 جريحا, بينهم20 طفلا, وفق تلك المصادر التي أشارت الي إصابة148 في مطلع اندلاع الاشتباكات المسلحة. وأشار مصدر طبي رفض كشف هويته خوفا علي سلامته, الي حالة من الاحباط واليأس تسودان العاصمة الصومالية, التي يفر ما تبقي من السكان منها هربا بحياتهم. وقد جاءت المعارك الأخيرة بعدما شنت حركة الشباب هجوما واسعا علي معاقل القوات الحكومية, حيث أشار محللون الي أن الحركة تهدف الي إفشال عملية عسكرية واسعة تخطط الحكومة الصومالية للقيام بها, لإحكام سيطرتها علي مقديشو. يأتي ذلك في وقت أفاد تقرير للأمم المتحدة أن قوات الأمن في الحكومة الصومالية الانتقالية تبقي برغم المساعدة الدولية غير فعالية وغير منظمة وفاسدة. وقال تقرير مجموعة المراقبة من الأممالمتحدة حول الصومال, الذي سيعرض خلال أيام علي مجلس الأمن: إن المأزق العسكري الحالي في الصومال لا يعكس قوة المعارضة المسلحة بقدر ما يظهر ضعف الحكومة الصومالية الانتقالية. وأضاف التقرير أنه برغم المساعدة الدولية, خاصة في تدريب قوات الأمن الحكومية, فإنها تبقي غير فعالة وغير منظمة وفاسدة. وأضاف التقرير أن قوات الجيش والشرطة في الحكومة الصومالية الانتقالية هي مجموعة ميليشيات مستقلة موالية لمسئولين حكوميين أو عسكريين يستفيدون من الحرب ويقاومون دمجهم تحت قيادة واحدة. وقالت مجموعة المراقبة إن استمرارية الحكومة مضمونة بفضل قوة السلام الإفريقية, وليس بفضل قواتها الخاصة. وكان الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد قد أكد في حديث مع قناة العربية, أن الوضع في العاصمة الصومالية مأساوي للغاية, وقال إن القاعدة تقف وراء تمويل ودعم حركة الشباب, كما أكد أن حكومته لم تطلب رسميا أي مساعدات عسكرية أمريكية, مشيرا الي أن حكومته لا تنوي محاربة المعارضين بل تسعي الي مفاوضات سلمية معهم.