سادت حالة من الهدوء الحذر العاصمة اليمينة صنعاء والعديد من المدن, أمس بالتزامن مع بدء العد التنازلي لانطلاق الحوار الوطني غدا في صنعاء وخمس مدن أخري, بينما قرر الحراك الجنوبي في محافظة حضرموت( جنوب اليمن), اتخاذ خطوات تصعيدية لرفض الحوار بإعلان العصيان المدني السلمي أمس, لتأكيد إصراره علي الانفصال. وأعلن تمسكه بالنهج السلمي كخيار أقره الشعب, وحذر من أية دعوات مشبوهة من أجل إرباك العملية التنسيقية بين قوي الثورة الجنوبية, والتمسك بهذا الإعلان الذي أقرته قوي الحراك في حضرموت. وقال الناطق الإعلامي باسم المجلس الأعلي للحراك السلمي الجنوبي الدكتور عبده المعطري' سيتم تنظيم مسيرات مليونية في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية الاحد, قبل يوم واحد من انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل'. ومن جانبه, أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس قرارا جمهوريا بتشكيل قائمة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ينطلق غدا, كما أصدر قرارا آخر بشأن النظام الداخلي للمؤتمر. وتضم القائمة الكاملة565 شخصا يمثل المحافظات الجنوبية فيها 50 % كما تصل نسبة النساء 30 % والشباب 20 % في كل المكونات والفعاليات. وأظهرت القائمة غياب الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الحوار وأيضا غياب نائب الرئيس السابق علي سالم البيض ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس وهما من القيادات الجنوبية التي رفضت الدخول في الحوار, كما ضمت القائمة أسماء لممثلين عن المؤتمر الشعبي العام وتكتل اللقاء المشترك وحركة الحوثيين ورؤساء نقابات ومشايخ قبائل. وأوضحت مصادر سياسية أن جلسة الحوار الأولي تتضمن تأدية القسم بشكل جماعي من كافة أعضاء المؤتمر علي القيام بواجباتهم بدون خوف أو إنحياز أو تمييز. وقالت المصادر أنه يجب أن يتوصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلي عدة نتائج أهمها تحديد عملية صياغة الدستور, ووضع العناصر الرئيسية للإصلاح الدستوري, وأيضا معالجة القضية الجنوبية, ومعالجة مختلف القضايا ذات البعد الوطني, بما فيها أسباب التوتر في صعدة. وفي خطوة تهدف إلي تأكيد عدم تدخله في أعمال مؤتمر الحوار الوطني, أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح, الاعتكاف ووقف اللقاء مع أي شخصية كانت طوال أيام المؤتمر.