سادت حالة من الهدوء الحذر، العاصمة اليمينة والعديد من المدن، وعادت مظاهر الحياة إلى طبيعتها، كما شهدت حركة الأسواق نشاطا ملحوظا اليوم السبت، بالتزامن مع بدء العد التنازلي لانطلاق الحوار الوطني بعد غد الاثنين في صنعاء وخمس مدن أخرى، رغم الظاهرات الحاشدة التي نظمتها أمس الثورة الشعبية السلمية. بينما قرر الحراك الجنوبي في محافظة حضرموت (جنوب اليمن)، اتخاذ خطوات تصعيدية لرفض الحوار بإعلان العصيان المدني السلمي اليوم السبت، لتأكيد إصراره على الانفصال، وفي خطوة تهدف إلى تأكيد عدم تدخله في أعمال مؤتمر الحوار الوطني، أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الاعتكاف ووقف اللقاء مع أي شخصية كانت طوال أيام مؤتمر الحوار الوطني.
وأقرت مكونات الحراك الجنوبي في حضرموت، استئناف العصيان المدني السلمي ابتداء من اليوم السبت، كخطوة تصعيدية أولى لرفض الحوار، وأعلنت تمسكها بالنهج السلمي كخيار أقره الشعب، وحذرت من أي دعوات مشبوهة من أجل إرباك العملية التنسيقية بين قوى الثورة الجنوبية، والتمسك بهذا الإعلان الذي أقرته قوى الحراك في حضرموت.