فاطمة محمد علي برناوي من مواليد مدينة القدس عام1939 قبل النكبة بعدة سنوات, والدها من أصل نيجيري نزل إلي مدينة القدس بعد أداء فريضة الحج ومن ثم سكن قرب باب المغاربة حيث تزوج وأنجب أبناءه الخمسة ومن بينهم فاطمة. فاطمة تلك الانسانه التي اتخذت مهنة التمريض كهواية, فهي تؤمن إن من اشرف الأعمال تقديم مساعدات لشخص يحتاجها, وعملت في السعودية لمدة سنتين وعادت إلي فلسطين لتعمل مع وكالة الغوث في مدينة قلقيلية الذي دمرها الاحتلال. فاطمة ورثت النضال عن والدها الذي قاتل بجانب الحاج أمين الحسيني. بعد حرب يونيو1967 عادت فاطمة إلي القدس وانضمت إلي الثوار وعلي رأسهم كان الشهيد القائد ياسر عرفات ابوعمار الذي أسس حركة فتح عام65 الذي استطاع التسلل إلي بلاده الجريحة عبر نهر الأردن والوصول إلي قلب مدينة القدسالمحتلة حيث ضم إلي صفوف مقاتليه عددا من الشبان والشابات من بينهم فاطمة التي سبقتها أختها إحسان التي تصغرها بخمس سنوات, وفي ذلك الوقت خط الرئيس عرفات لتنفيذ سبع عمليات تفجيرية داخل مدينة القدس وكان نصيب فاطمة وأختها تفجير سينما صهيون وقد نفذت هذه العملية بتاريخ1968/10/8 وذلك انتقاما لوطنها فلسطين وأبناء شعبها, وعلي اثر ذلك تم ملاحقتها من قبل قوات الاحتلال حتي تم اعتقالها, وعانت ماعانت من قهر السجان وعذابه, فاطمة برناوي تلك الأسيرة البطلة والذي أفرج عنها وأبعدت في عام1978 من خلال اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل والتي نصت علي إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين وإبعادهم إلي خارج الوطن. وتزوجت الأسير المحرر فوزي نمر, وهو من مدينة عكا, بعد تحرره في إطار صفقة التبادل التي جرت في مايو( آيار) عام1985 بين الجبهة الشعبية القيادة العامة وإسرائيل, لافتا إلي أنها بعد اتفاقية أوسلو كانت المؤسس للشرطة النسائية الفلسطينية بعد عودتها للوطن وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام1994 وتحمل الآن رتبة عقيد.