عاد الهدوء الحذر إلي شوارع مدن الجنوب اليمني أمس وخاصة العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن بعد أن نجح الرئيس اليمني الانتقالي عبد ربه منصور. هادي في التوصل إلي اتفاق ومصالحة مع القيادات الجنوبية في مدينة عدن التي كانت ترفض الدخول في الحوار الوطني بعد أن تعهد بتكفل الدولة بحل القضايا التي تواجه الشباب بعلاج جرحي أحداث21 فبراير التي شهدتها مدينتا عدن وحضرموت وصرف تعويضات لأسر القتلي والإفراج عن جميع المعتقلين عقب الإحداث في الجنوب كخطوة لرأب الصدع وتهيئة الأجواء للحوار الوطني الشامل. وفي مبادرة لحسن النوايا منه أصدر الرئيس الانتقالي عبد ربه منصورهادي تعليمات فورية بالافراج عن ناشطين بالحراك الجنوبي وشخصيات حزبية, وتأتي عملية الإفراج عن المحتجزين من الحراك الجنوبي بناء علي تعليمات من الرئيس هادي الذي يزور محافظات عدن وأبين منذ الأسبوع الماضي في مبادرة منه لوقف أعمال العنف التي قام بها مسلحو الحراك الجنوبي وإنهاء حالة التوتر بمدن الجنوب بعد مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين إثر مصادمات امس بين قوات الامن ومسلحين من الحراك الجنوبي أثناء قيام مسلحي الحراك الجنوبي بإغلاق الشوارع ومهاجمة قوات الامن بعدن جنوب اليمن. وقال مصدر يمني مسئول انه في إطار التهدئة فقد وافق هادي من حيث المبدأ علي مقترح بتدشين الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده في الثامن عشر من الشهر الحالي, في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن, كبري مدن جنوب اليمن.وأوضح المصدر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أقر بشكل مبدئي نقل انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار إلي عدن بدلا عن العاصمة, كإجراء يستهدف استمالة فصائل الحراك الجنوبي لتغيير مواقفها المتعنتة والمشاركة في الحوار. وأشار المصدر إلي أن الرئيس هادي رفض مقترحا مماثلا بعقد الجلسة الافتتاحية في إحدي دول الجوار, علي أن تعقد بقية الجلسات التي ستستمر6 أشهر في العاصمة وعدن. وحذر الرئيس عبد ربه منصور هادي, من مغبة محاولة عرقلة التسوية السياسية, خلال لقاء الرئيس هادي الليلة قبل الماضية مع الهيئة الأكاديمية بمدينة عدن قائلا انه سيتم محاكمة كل من تسول له نفسه عرقلة التسوية امام محكمة العدل الدولية, لافتا النظر إلي إن أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة التسوية ويقف حجر عثرة أمام مستقبل اليمن, فإن من حقنا طلب محاكمته جنائيا في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية وأضاف الرئيس الانتقالي هادي نحن علي مسافة قريبة من18 مارس موعد انطلاق مؤتمر الحوار الذي تعلق عليه الآمال العريضة من أجل رسم خريطة المستقبل المأمول. وعلي صعيد آخر كشفت إحصائية مروعة عن حصاد الطرقات في اليمن خلال شهرين فقط قالت وزارة الداخلية اليمنية أن427شخصا قتلوا في حوادث مرورية مختلفة.