قصر قارون الذي يقع علي بعد2 كيلو متر من نهاية الطرف الجنوبي لبحيرة قارون و60 كم من مدينة الفيوم يعتبر من أهم الآثار المصرية في محافظة الفيوم وعرف بأنه قصر قارون. الذي جاءت قصته في القرآن الكريم بسورة القصص بالآية76( ان قارون كان من قوم موسي فبغي عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين). والآية86( فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين) وبهذه الحقيقة السماوية الثابتة الدامغة يتأكد أن هذا القصر لا علاقة له بقارون الذي جاءت قصته بالقرآن الكريم حيث أكدت الآية ان الله عز وجل خسف به وبداره الأرض فلا يوجد شيء علي وجه الأرض له علاقة بهذا القارون!! والحقيقة الأثرية تقول إن هذا القصر معبد من بقايا مدينة ديونيسيوس التي تأسست في القرن الثالث قبل الميلاد وكان دينيسيوس رله الخمر والعربدة عند الرومان ويقول أحمد عبدالعال مدير عام آثار الفيوم أن هذا المعبد أو قصر قارون خصص لعبادة الإله سوبك الذي كان يعتبر ربا للأقليم وقت ذاك وكان يصور علي هيئة تمساح حيث كانت الفيوم عبارة عن بحيرة تكثر فيها التماسيح وكان رمزا للخير والنماء. وتم اكتشاف المدينة عام1948 عن طريق بعثة أثرية مصرية فرنسية سويسرية.. ويعتبر المعبد أهم أثر في المدينة وتبلغ مساحته19x28 مترا مربعا ويتكون من صالتين كبيرتين تقودان الي قدس الأقداس ويتكون من ثلاثة مقاصير خصصت الوسطي للمركب المقدس والأخريات لوضع تمثال الإله.. وأسفل قدس الأقداس ممرات ومدخل يؤدي الي الطابق العلوم والي السطح وفي الناحية الشرقية يوجد جوسق يشبه جوسق معبد فله ومدفن روماني في الجنوب الشرقي للمعبد. وتتعامد الشمس علي قدس الأقداس بمعبد قصر قارون في السابعة و55 دقيقة من صباح21 ديسمبر من كل عام, والحقيقة الأخري ان بحيرة قارون الحالية والتي تشغل نحو55 ألف فدان من المسطحات المائية ليس لها علاقة بقصة قارون التي ذكرت بالقرآن الكريم وتسميتها بهذا الأسم يرجع الي انها كانت في البداية عبارة عن السنة مياه داخل الصحراء وكان كل لسان من المياه يسمي قرنا وعندما كثرت الألسنة أو القرون وتجمعت سميت قرونا وزيدت الألف بعد القاف فأصبحت قارون.