النهوض بالتعليم يتطلب الاهتمام بكل أفراد المجتمع سواء أصحاء أو معاقين اعاقة بسيطة أو متوسطة أو شديدة الصعوبة وضرورة تهيئة الجو المناسب للتلاميذ ذوي الاعاقة . من خلال التكيف مع المجتمع ليعيشوا مع أقرانهم يجب ان يبدأ تدريبهم بأحدث العلوم التطبيقية حتي يتمكنوا من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية من خلال المهارات التي تؤهلهم ليمتلكوا القدرة علي التواصل مع العالم الخارجي ليكونوا قادرين علي تحقيق التنافس العلمي والمهني والفكري مع اقرانهم وخاصة بعد صدور قرار وزير التربية والتعليم الأخير بدمج الأطفال ذوي الاعاقة البسيطة مع التلاميذ العاديين. وحول هذه القضية المهمة يؤكد الدكتور عبدالستار شعبان الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ومستشار الوزير للتربية الخاصة ان التعليم بالنسبة للطلاب ذوي الاعاقة يعتبر المدخل الأساسي لتطوير قدراتهم محددا عناصر العملية التعليمية للطلاب في مرحلة التعليم بكل مستوياته المعلم والأستاذ الجامعي والمناهج التعليمية والعوامل المؤثرة في العملية التعليمية موضحا أهمية النظر الي التعليم باعتباره منظومة متكاملة الحلقات يؤثر بعضها في البعض الآخر ويتم ذلك من خلال فريق من المتخصصين في التربية الخاصة والأخذ بالأسلوب العلمي لتحسين صورة التعليم وتحديثه بما يتفق مع متغيرات الواقع. وأكدت أميرة الرفاعي خبير تربوي ضرورة العناية ببرامج التوجيه والارشاد التي تمكن المعلمين من التعرف علي قدرات التلاميذ وميولهم ومشكلاتهم الدراسية والنفسية, حيث سيضم الفصل4 تلاميذ معاقين بحيث لاتزيد قدرة الفصل علي40 تلميذا لقبول التلاميذ ذوي الاعاقة البسيطة بالمدارس المهنية من خلال خطة للوزارة لتطوير مراحل التعليم من رياض الأطفال بتهيئة هذه المدارس من خلال عملية تقييم من قبل هيئة الابنية التعليمية للتأكد من وجود الجو المناسب للعملية التعليمية والتأكد من وجود اخصائيين مؤهلين للتعامل مع الطفل المدرسي حسب الحالة حتي يستطيع توصيل المعلومة للطفل بشكل سليم.. واشار الي أن الوزير وافق علي صرف حافز لتشجيع المعلمين للعمل مع هذه الفئات. وأضحت الدكتورة أمل صالح استشاري اعداد البرامج التعليمية والتأهيلية لذوي الاعاقة بجامعة عين شمس ان قرار الدمج صائب ولكن يتطلب تدعيم الطفل بحيث تعالج نواحي القصور الموجودة بحيث يستطيع اتقان ماأخذه بشكل سليم مع مراعاة وجود مدرسين مؤهلين حتي يتمكنوا من توجيههم والسيطرة عليهم لتوصيل المعلومات وتوفير وسائل مناسبة لذوي الاعاقة.