قال وزير الاعلام أسامة هيكل في تصريحات صحفية أمس انه ليس بحاجة إلي الاعتذار للشعب المصري عن مضمون التغطية التي قدمها التليفزيون لأحداث ماسبيرو و برر الوزير موقفه هذا بأن تقرير اللجنة المحايدة لخبراء الاعلام التي شكلها لتقييم الموقف لم تثبت قيام التليفزيون المصري بالتحريض و هو السبب الوحيد من وجهة نظره الذي يدعو الي الاعتذار, مشيرا الي ان التقرير اوضح ان هناك اخطاء مهنية فقط وأن هناك قنوات أخري ارتكبت أخطاء تفوق ما ارتكبه التليفزيون المصري, وأوضح الوزير أن التقرير طالب في هذا الصدد بالتحقيق الفوري مع المسئولين عن التغطية واتخاذ خطوات عملية لدعم عملية تحول وتطوير التليفزيون المصري وإعداد أدلة ارشادية ومواثيق شرف مهنية وأخلاقية وضرورة العمل علي إنشاء هيئة مستقلة عن الحكومة وتدريب العاملين علي تغطية الأزمات الطارئة والاعتذار للرأي العام عما بدر من محتوي إعلامي فيه قصور مهني وضرورة إخطار الرأي العام بالإجراءات التي اتخذت لمعالجة هذا القصور. وأكد الوزير أنه تم تحويل التقرير لدراسة التوصيات الواردة به ووضعها موضع التنفيذ فورا حتي يكون هناك ضبط أكبر للاداء في حالة تكرار مثل هذه الاحداث لا قدر الله. وقال وزير الاعلام إن هذا هو ملخص تقرير اللجنة..ونحن كوزارة إعلام قلنا اننا سنعتذر إذا ثبت أن هناك تحريضا من جانب التليفزيون المصري وهو ما لم يتضمنه التقرير. وكان تقرير اللجنة المحايدة من خبراء الاعلام والمعني بتقييم التغطية الاعلامية لأحداث ماسبيرو التي وقعت الأحد الماضي أنه لم يكن هناك تحريض من جانب التليفزيون المصري خلال تغطيته لهذه الأحداث ولكن كان هناك أخطاء وقع فيها التليفزيون المصري وقنوات فضائية أخري و طلب التقرير التليفزيون بأن يكون أداؤه أفضل نظرا لأنه التليفزيون العام الذي يستهدف خدمة جموع المصريين. وأشار التقرير إلي أن وزير الاعلام دخل علي الهواء مباشرة قائلا اننا لا نستطيع ان نقول ان هناك فئة بعينها ارتكبت الأحداث..لافتا الي ان تغطية التليفزيون كان بها عدم توازن بسبب عدم ذكره ضحايا الاحداث من المتظاهرين في بداية التغطية الاعلامية والاكتفاء بذكر الانباء المتعلقة بضحايا القوات المسلحة وانه لم يكن له القدرة علي التنويع في التغطية والمحافظة علي تكاملها حيث تم تثبيت المشهد لساعات طويلة عبر الكاميرات دون تحرك. كما أشار التقرير إلي أن التغطية كان بها اشياء تظهر نقص التدريب وقلة خبرة من العاملين حيث لاحظ التقرير الاختلاف بين ما تم بثة عبر شريط الاخبار من جهه والتطورات المعلنة علي ألسنة المذيعين والمراسلين من جهه أخري.. وأن هناك سوء اختيار لبعض المصادر وعدم القدرة علي تنويعها. وفي هذا الصدد, أعرب عدد كبير من الاعلاميين عن دهشتهم من ما جاء به التقرير وتعجبهم من قيام أحد أعضاء اللجنة بتسريب التقرير إلي أحد الصحف التي يعمل بها كاتبا لتنفرد دون غيرها بالتفاصيل.