جمعة جوزيه مازال هناك من يعتقد أن النقاد الرياضيين يتصيدون الأخطاء لمانويل جوزيه, المديرالفني للأهلي, للانتقام من شخصه أو لتصفية حسابات قديمة بهدف تعطيل وإعاقة الاهلي عن مواصلة انتصاراته كما يتوهم البعض من الجماهير أو حتي زملاء المهنة ونؤكد في البداية حقيقة واضحة أننا كنقاد رياضيين لسنا من يفتعل الازمات أو يحاول الاصطياد في الماء العكر مع جوزيه أو غيره, وإن كنت أسجل هنا انني لست مع الزملاء الذين ينتقدون جوزيه عمال علي بطال بسبب أو دون سبب. ورغم تحفظ البعض علي الاعتذار ومحاولات البعض المزايدة والتشكيك في مصداقيته, فإن رابطة النقاد الرياضيين تعاملت مع الأزمة بهدوء واحترافية, ودعت إلي اجتماع غير عادي وجهت من خلاله الدعوة لكل رؤساء الأقسام الرياضية وبعض النقاد الكبار لبحث الأزمة لأن الخطأ كان يمس الجميع ويجب ان يكون هناك اتفاق وموقف موحد ورأي الجميع بعد استعراض الموقف قبول الاعتذار وعدم تصعيد الأمور في ظل الظروف التي تمر بها البلاد, وتقديرا من النقاد الرياضيين لدور ادارة النادي الاهلي برئاسة حسن حمدي وتدخله السريع لاحتواء الأزمة بإجبار جوزيه علي الاعتذار رسميا, مع تأكيد حق رابطة النقاد الرياضيين في اتخاذ ما تراه من اجراءات قضائية أو تصعيدية إذا ما تكرر هذا الموقف مرة أخري لأننا لن نقبل بأي تجاوزات أو اعتذارات بعد اليوم. وأكد المجتمعون حق الناقد الرياضي في انتقاد ما يراه مادام يجئ في صلب العمل الإعلامي بشرط عدم التجريح والخروج عن آداب الحوار واللياقة وهو مايؤخذ علي البعض, حتي لا يعطي أي مجال للرد أو التطاول علي مهنة النقد الرياضي. ثانيا: يجب ان نفصل بين كيان الأهلي كناد وكيان رياضي له كل الاحترام والتقدير والأشخاص سواء كان مسئولا أو عضوا بالأجهزة الفنية أو الإدارية وعندما نتعرض لانتقاد جوزيه أو غيره فهو شخصية عامة ولايمثل هنا كيان الأهلي لأني اعتقد أن الأهلي اكبر وفوق الجميع كما يقول شعار الأهلي ولكن البعض يفهم هذا الشعار خطأ, والمقصود به ان الأهلي أكبر من كل الأسماء داخل الأهلي. ويكفي رابطة النقاد الرياضيين تجاوب بعض الجماهير ورفضها لأي تجاوز أو تطاول من جوزيه علي الصحفيين المصريين كما هو يتضح في الصورة العلوية. ولكن ما يؤسف له ان يصدر هذا الوصف من زميل في حق الإعلام المصري, وهو مثبت ومنشور بإحدي الصحف اليومية, ولقد تلقت الرابطة اكثر من شكوي تطالب بشطب الزميل من الرابطة في جمعية عمومية طارئة وإحالته للجنة القيم بنقابة الصحفيين لإسقاط عضويته! فإذا كنا أقمنا الدنيا عندما صدرت هذه الجملة من جوزيه, فماذا أنتم فاعلون مع شخص بيننا ومحسوب علينا وهو من أدخل قاموس البذاءات ولغة السباب والصراصير في الإعلام الرياضي, ورغم كل ذلك يدعي علينا انه الوحيد الصادق في كل ما يقوله ويكتبه؟! اتحفظ بشدة رافضا موقف الجمعية العمومية للنادي الأهلي تجاه الزميل محمود معروف ومطالبتهم بإسقاط عضويته العاملة من النادي أو حتي مجرد إحالته للتحقيق لا لشئ سوي كونه انتقد المدير الفني البرتغالي لفريق الكرة بالنادي! لأن هذا معناه أن أي إنسان يجرؤ علي انتقاد أي مسئول داخل النادي من الممكن ان يفقد معه عضويته, بينما شروط اسقاط العضوية معروفة في القانون ولوائح الاندية وتعد موافقة المجلس علي هذا الطلب غير المنطقي سابقة خطيرة تفتح الكثير من التجاوزات والأزمات مستقبلا ليس في الأهلي بل في كل أندية مصر,ولن يقتصر الأمر علي الصحفيين فقط بل سيشمل كل فئات المجتمع, وعلينا ان نفرق بين الاشخاص والكيان!! ومن ثم لماذا لم يستجب مجلس الإدارة لمطلب الجمعية العمومية بإصدار بيان بالشجب والتبرؤ مما فعلته جماهير الألتراس؟!.. لقد تحولت جمعة رد الجميل إلي جمعة جوزيه! كل التهنئة للزميل العزيز سمير الجندي الذي تولي رئاسة القسم الرياضي بوكالة أنباء الشرق الأوسط متمنين له كل التوفيق والنجاح. المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد