غدا .. سوف تصبح الأماني ممكنة .. وتتحقق . وسوف تهبط الأحلام من خيالات الأوهام الي أرض الواقع لتدخل حيز التنفيذ .. فلا شئ مستحيل اذا كان مؤسسا علي علم وموضوعية وجدية . والمهم في البداية ان تتوافر الارادة الوطنية التي يترجمها قرار سياسي من قيادة الدولة يحدد في ضوء الدراسات الواقعية الهدف المطلوب مع تكليف من هو قادر علي التنفيذ . واذا كانت "ندوة الأهرام" قد تناولت من قبل راجع الأهرام يومي الجمعة 2 سبتمبرو9 سبتمبر 2011 قضية تنمية سيناء _ 61 ألف كيلو متر مربع وأوضحت ليس فقط ضرورات ذلك انما أيضا مواردها والامكانيات الاقتصادية المتاحة .. وطالبت بتشكيل لجنة عليا تتولي هذا برئاسة شخصية قادرة بدرجة نائب رئيس وزراء فانها اليوم تتناول قضية الساحل الشمالي الغربي والصحراء الغربية وهي منطقة شاسعة تمثل نحو اثنين وعشرين في المائة من المساحة الكلية لمصر وتضم امكانيات وموارد صالحة للتنمية .. لكن المهم مرة أخري توافر الارادة .. واسناد المهمة للجنة عليا .. والشروع فورا بخطة عاجلة لازالة العائق الأساسي ونعني به الالغام التي زرعتها قوات دول المحور والحلفاء من الدول الأوروبية خلال الحرب العالمية الثانية 1939/1945 ومعركة العلمين الشهيرة .. ومع ان مصر بهذا قد لحقها الضرر مع انها لم تكن طرفا أساسيا في الحرب الا ان فخاخ الموت والدمار تنتشر في قسمها الغربي الذي يخفي نحو عشرين مليون لغم .. الأمر الذي يحتم ان نكسر حالة الركود والاستسلام التي استمرت علي مدي اكثر من ستة عقود لكي تنفذ خطة طموحة لتنمية هذا الجزء الذي يضيف معمورا الي وادي النيل المكتظ بالكثافة السكانية ، ويسهم جديا في اعطاء " حصانة " للاقتصاد المصري .. باعتماده علي قواعد و .. طاقات انتاجية وطنية . ومن هذه المجالات المنتجة .. الزراعة بنباتات غير تقليدية ، والمراعي والثروة الحيوانية والنباتات الطبية والصناعات القائمة علي الانتاج الزراعي ، وصناعات الطوب والزجاج ، فضلا عن السياحة بأنواعها ومنها السفاري سياحة الصحراء وكذلك المحميات الطبيعية وغير ذلك .. واذا كان التعليق الفوري علي هذا هو : " ومن أين المال لتغطية التكاليف ؟ " .. فان الرد يجئ انه بالفعل مهم لكنه ليس مشكلة لأن مصادره تتنوع .. والأهم هو المخطط الذي يوضع للمنطقة ومستقبلها .. بما فيه من مشروعات جاذبة والأفكار حاضرة .. وعديدة .. ومتنوعة لتملأ صحراء الغرب الموحشة بالضوء ةالخير والعمران .. وانطلاقا من هذا بدأ الحوار .. • محمود مراد : نرحب بحضراتكم في هذه " الندوة " عن " الألغام والمشروع القومي لتنمية الصحراء الغربية " .. وهو موضوع مهم ، وقد سبق " لندوة الأهرام " ان تناولته . وكما تعرفون فان " الألغام " مشكلة مزمنة منذ أكثر من ستة عقود ، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945 حتي الآن ، وهي عقبة أمام التنمية ، ولأنها كذلك فان أكثر من وزارة وجهة وأكثر من منظمة مدنية تتعامل معها .. وهناك كلام كثير قيل .. واقتراحات جري طرحها .. وجهود بذلت وأخري تتحفز .. ولكن المحصلة اننا حتي الآن لم تتمكن من تطهير الصحراء من فخاخ الموت والدمار .. ولم نخطط ولم ننفذ التنمية التي ينبغي ان تكون في هذه المساحة الشاسعة من أرض مصر .. واليوم نلتقي لنتحاور ونلتقط الكلمات والأفكار من بعضنا البعض حتي يمكن في النهاية بلورة ما يمكن ان نحتشد جميعا من أجل تحقيقه .. واسمحوا لي ان أدعو في البداية السفير فتحي الشاذلي مسئول ملف الألغام في وزارة التعاون الدولي أي في الحكومة لنسمع منه عما تم وما هو الموقف الآن وما المطلوب من الجهات الحكومية والمدنية وماذا يجري في العلاقات الدولية حول هذه القضية ؟ • السفير فتحي الشاذلي : أستأذنك في ان اكون آخر المتحدثين .. لأن هذه المشكلة كما قلتم يتم تناولها منذ سنوات عديدة وبالتالي وهذا ما لاحظته شخصيا فانه توجد معلومات غير دقيقة ، ومن ثم فقد يكون مفيدا أن أسمع من السادة المشاركين في " الندوة " .. ثم أشرح ما نفعله بحقائقه .. • محمود مراد : نود ان تحدثنا عن الآلية الموجودة في وزارة التعاون الدولي .. وما نفعله .. وهل هي تمثل مصر في هذا الشأن ؟ • السفير فتحي الشاذلي : ان هذه الآلية تحمل إسم " الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي " .. وتعد وفقا للاتفاق بين حكومة مصر وبين البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، هي النقطة المحورية في الحكومة المصرية ، وكانت هذه الاتفاقية قد وقعت في السادس من نوفمبر سنة 2006 ويمكن القول ان تنفيذها واقعيا كان في النصف الثاني من 2007 .. • محمود مراد : اذن .. نسمع أولا من المجتمع المدني .. • اللواء مجدي دياب : ان ملف الألغام يحمل ارثا مريرا يعطل التنمية في نحو 22% من مساحة مصر .. وتبذل جمعيتنا في اطار المجتمع المدني جهودا .. لكن هناك مشكلات ومعوقات تحتاج الي الدعم والمساعدة .. ومثلا : 1- لدينا توصية معتمدة من جانب الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية بتأسيس " مركز اقليمي لخدمة ضحايا الألغام " بمدينة العلمين وتكون ادارته تحت رعاية منظمة الصحة العالمية .. وهذه التوصية صدرت خلال مؤتمر اقامته الجمعية في الفترة من 4/5حتي5/5/2010تحت رعاية جامعة الدول العربية وقد صدرت بشأنه موافقة مبدئية علي تخصيص مساحة اربعة فدادين من السيد محافظ مطروح بتاريخ26/6/2010بتزكية من السفير " فتحي الشاذلي " وحتي تاريخه لم يتم البت النهائي لتخصيص هذه المساحة من وزارة الاسكان التي اصبحت مدينة العلمين تابعة لها . 2- لدينا " المشروع القومي لتنمية المناطق المضارة من الالغام " الذي صدرت بشأنه توصية خلال مؤتمر اقامته الجمعية بالتنسيق مع كلية الحقوق بتاريخ26/5/2011وتعهدت جامعة القاهرة ومراكزها البحثية باعداد كافة الدراسات البحثية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع علي أرض الواقع وتم توقيع بروتوكول تعاون بهذا المضمون بين الجمعية وجامعة القاهرة . وأعلنت كلا من الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الاسكان والمركز القومي للبحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة عن دعمها المبدئي لهذا المشروع ونتمني ان تباركه أيضا وزارة التعاون الدولي 3- لدينا صفة " العضو المراقب " وحق المشاركة في مؤتمرات منظمة الصحة العالمية .. وسوف نشارك بالفعل وقائع الدورة السابعة والخمسين للجنة الاقليمية الشرق المتوسط في الفترة من2/10/2011إلي5/10/2011.. وستهتم هذه الدورة بصحة الانسان .. ويمكن في حالة التنسيق الجيد مع وزارة التعاون الدولي اعداد مادة جيدة تعرض عن ضحايا الالغام في مصر بهدف تكوين رأي عام عالمي يساند حقهم.. وكذا يمكن من خلاله أيضا الحصول علي دعم حقيقي من العديد من المنظمات المانحة المشاركة في هذا المؤتمر لتأسيس المركز المنوه عنه .. وأخيرا .. وبما ان روح الثورة مازالت بداخلنا لذا اقترح ان نبدأ من الآن بتشكيل ائتلاف يضم الكيانات الحكومية وغير الحكومية للعمل معا .. لتحقيق " المشروع القومي لتنمية المناطق المضارة من الالغام " • الدكتور عزت معروف : منذ أكثر من عشر سنوات ونحن نتكلم دون أي فعل أو بشائر فعل يعطي بعض الأمل للمواطن المصري بأن هناك جدية في مشروع ازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالي والصحراء الغربية . ذلك رغم ان المشروع له فوائده العديدة.. أثر كبيرة في تحسين الاقتصاد القومي واذكر ان الوزيرة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي قالت في تصريح نشره الأهرام بتاريخ28/10/2002 رأي منذ 9 سنوات ان الغام الحرب الثانية عقبة التنمية وأن هناك خطة لتنمية 22% من مساحة مصر امام الحكومة لازالة 23 مليون لغم في الصحراء الغربية تعوق استغلال الثروات التي تحويها المنطقة منها الثروات المائية والزراعية والبيئية والسياحية والتعدينية ومن المشروعات الهامة انتاج حاصلات زراعة148ألف فدان قمح واستخراج ثروات معدنية تكفي استهلاك مصر وتصدير الباقي مباشرة الي الأسواق الخارجية . أما عن التكلفة الاجمالية للمشروع فان دولا مثل أمريكا ودول أوروبية أبدت رغبتها في المساهمة. وقد صرحت المانيا عن طريق سفيرها بالقاهرة انها حريصة علي التعاون مع مصر في ازالة الالغام وأرسلت 110 معدات لكشف الالغام وخرائط عسكرية استخدمت في زراعتها خلال الحرب الثانية .. وأمر آخر فقد جاء بجريدة الأهرام بتاريخ3/7/2007ان مجلس أمناء الاستثمار بمطروح قرر طرح الأراضي التي توجد بها الغام الحرب العالمية الثانية في المحافظة بسعر مائة جنيها للفدان للمستثمرين بشرط قيام المستثمر بتطهير الأرض من الألغام علي نفقته الخاصة وزراعتها لمدة ثلاث سنوات متصلة وقال محمد الشحات محافظ مطروح السابق ان القرار هدفه التشجيع علي ازالة الالغام وزيادة الرقعة الزراعية وأن أحد المستثمرين وافق علي تطهير ألف فدان من الالغام وزراعتها وفقا للشروط .. وللأسف .. فان شيئا لم ينفذ !! فهل كان هناك تخطيط لعدم تنمية مصر ؟ انني أتسأل .. لماذا لا نبدأ فورا .. وعلي أساس ان المساحة التي نطهرها يجري استثمارها في الزراعة أو التعدين أو حسب طبيعتها .. وأؤكد ان الإمكانيات موجودة وبتمويل ذاتي .. كما ان وزارة التعاون الدولي نشطة والوزيرة كفؤ .. ويمكن ان تدبر أموالا ومعونات باعتبار ان هذه المنطقة من ضحايا الحرب وبها نحو 20 مليون لغم أي نحو 16% من الألغام المزروعة في كل دول العالم وهي نحو 105 ملايين لغم .. الي متي ننتظر ؟ • الدكتورة سلوي سليمان : انني سعيدة جدا بهذه " الندوة " .. لأنه من المهم ان نلتقي من جهات عديدة لنبحث المشكلة ونتفق علي كيفية التعامل معها . فانه اذا لم يكن قد أزيل من ألأغام الصحراء الغربية سوي 30% فقط منها .. فاذا سرنا بنفس المعدل مستقبلا فمتي اذن سنزيلها كلها ؟ اننا في حاجة الي استثمار هذه المنطقة من الناحية الاقتصادية . فنحن نعاني من خلل اقتصادي .. ونحن نغيش في نحو4%من مساحة مصر ومعدل الكثافة السكانية في الوادي والدلتا1500شخص في المتر المربع .. بينما المعدل في الصحراء الغربية والساحل الشمالي الغربي 22% من مساحة مصر لا تتعدي شخص واحد في المتر المربع الواحد ! اننا في حاجة الي بناء اقتصادي حقيقي غير معتمد علي موارد غير ثابتة كما كان في السنوات الماضية فانه لم تكن هناك خطة حقيقية بمعدلات نمو حقيقية سوي الخطة الأولي 1961 – 1965 .. أما الخطط التالية فقد صنعت اقتصاد هشا .. ولابد من تعميق الطاقة الانتاجية داخل بلدنا .. وباختصار فان الاقتصاد المصري في حاجة الي نوع من الحصانة يعتمد علي الانتاج وليس هشا كما كان وأدي الي البناء علي الأراضي الزراعية وظهور العشوائيات .. واختلال المرافق وظهور الفساد .. لهذا أكرر نحن في حاجة الي حصانة للاقتصاد بتنويع أنشطته وتجديدها وانتشارها .. واعتماده علي طاقات وقواعد منتجة بالداخل .. وهذا موجود في الساحل الشمالي الغربي .. بما تتميز به هذه المنطقة من موقع وامكانيات عديدة ومختلفة .. وعلي أساس ان يتوطن فيها المصريون .. وهنا ينبغي مراعاة عامل " الوقت " وهذا مهم جدا وكذلك .. الاسلوب . وبصراحة فان الاسلوب الذي كان مطبقا في الماضي يجب ان يتوقف تماما . فاننا نريد ثورة في الاقتصاد لتحديد رؤية سليمة جديدة وجريئة وطموحة .. وتطبق بأسلوب جديد .. وليس تقليديا .. وهو يعتمد من بين ما يعتمد علي العمل الجماعي .. وهذا ما استهدفناه من توقيع البروتوكول بين جامعة القاهرة والجمعية العربية لخدمة المناطق المضارة بالألغام .. وسنبدأ الخطوات العملية خلال أيام .. واذا كان يقال ان الاستثمار لا يجئ الا بعد الاستقرار .. فاننا لا يجب ان ننتظر وإنما علينا ان نبدأ العمل ليتحقق الاستقرار ، فإننا إذا انتظرنا يمكن ان ندخل في مرحلة غير محتملة .. فان الدين العام قد وصل الي تسعين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي .. وبلغ عجز الموازنة أحد عشر في المائة .. وهبط احتياطي النقد الأجنبي من ستة وثلاثين مليار دولار إلي نحو عشرين مليارا .. وارتفعت نسبة البطالة والتضخم .. ولذلك فنحن في حاجة إلي التحرك السريع لكن المدروس .. ومن ذلك يجئ هذا المشروع القومي.. • الدكتور مغاوري دياب : ان الموقف الحالي يقول بوجود مساحة نحو750ألف فدان مغطاة بالألغام في منطقة الساحل الشمالي الغربي ومطلوب إزالتها لإقامة التنمية في هذه المنطقة وأيضا في منخفض القطارة .. وهذا ملف له جوانبه الأمنية والاقتصادية .. ولا شك ان هذه الألغام تعوق التنمية . وان المنطقة لها مقومات اقتصادية فهي غنية بموقعها علي البحر المتوسط وغنية سياحيا ، وأيضا غنية كمنطقة مراعي ، وتصلح لزراعات معينة مثل الأعناب والتين وغير ذلك .. لكن المؤكد حتي الآن انها ليست غنية بالمعادن باستثناء الأحجار الجيرية ، وهي ليست غنية بمصادر مياه الا في قسمها الجنوبي ، أما في الشمال فانه توجد مياه عذبة تطفو علي المياه المالحة القادمة من البحر وتستنزفها القري السياحية وزراعات الأعناب والتين التي يقوم بها البعض من المواطنين هناك .. وتقديري ان المساحة الصالحة للزراعة في المنطقة لا تزيد عن نحو خمسة وعشرين ألف فدان .. يمكن زراعتها فورا بمياه عذبة متاحة .. وهنا اقول ان تقييمنا أحيانا لبعض المناطق الجغرافية تنقص " عدم الدقة " ليس فقط من قبل غير المتخصصين وانما من بعض هؤلاء أيضا .. ومثلا فانه يمكن النهوض بمنطقة الساحل الشمالي الغربي في اطار متكامل أوسع يضم مشروع منخفض القطارة مع المنطقة الجنوبية في واحة " المغرة " 80 كيلو مترا من الساحل الشمالي شرقي المنخفض وبير غزالات الشهير علي مسافة 60 كيلو مترا وهو يتدفق بالمياه .. وهذه وتلك مع آبار أخري يمكن ان تستخدم في النشاط الزراعي الذي بدوره تقوم عليه أنشطة أخري . أما منطقة الألغام جنوب العلمين وتمتد في إتجاه مرسي مطروح ..وتتناثر في مناطق أخري حتي السلوم ..فاننا نجد الحيرة في أماكن الألغام وتحديدها ..فانه حتى إذا وجدنا خريطة تحدد الأماكن عند زرعها ..فانها قد تغيرت الآن بسبب تآكل أغلفتها المعدنية وبسبب تحرك الرمال والعوامل المناخية ..وربما توجد أساليب علمية فنية لتحديد الأماكن ..وهذا قد يتكلف ماليا أكثر ..لكنه ضروري ومهم. وفي رأيي فان الفرصة مواتية للبدء في التحرك المهم عدم المبالغة في دراسات الجدوي .. واتباع الأساليب العلمية والفنية ومراعاة عامل الوقت ، وأنا شخصيا منحاز لمشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي والصحراء الغربية ، وقد قمت بدراسة عن المناطق التي يمكن زراعتها علي المدي القصير ووجدت انه يمكن استزراع 550 ألف فدان .. علي واحات الصحراء الغربية عدا الخارجة من العوينات الي منخفض القطارة .. وأتمني ان تنتقل من مرحلة الكلام الي مرحلة العمل . • المهندس فتحي عبد الهادي عمارة : يجب انشاء لجنة وطنية لهذا الغرض لمراجعة الدراسات والمشروعات ومنها مشروع ألماني تكلف 500 مليون دولار منحة المانية لإنشاء بنية أساسية ( جنوبي العلمين ) تمهيدا لتطهير الالغام .. وأقترح فتح الباب أمام الشركات الخاصة لازالة الالغام .. ولابد من تحديد المناطق التي تم تطهيرها حتي الآن وحمايتها من واضعي اليد .. المعونات وحقيقتها ! • محمود مراد : أظن ان الأرقام غير دقيقة ومنها هذه المنحة الألمانية وانها 500 مليون دولار فالحكومة الألمانية وغيرها تمتنع عن اعطاء منح لازالة الالغام حتي لا يطبق هذا في دول أخري .. واستأذنكم في انه من الضروري سرعة ازالة الالغام اتقاء لأخطارها وتحركها من مكان لآخر .. ولأننا بحاجة الي استثمار هذه المنطقة سواء للزراعة بصرف النظر عن نوعية النباتات وفي الرعي واقامة المجتمعات العمرانية ولاقامة محطات توليد الطاقة الشمسية ولغير ذلك .. والمهم انشاء لجنة حكومية عليا تضم أهل الخبرة والرأي تكون بمثابة مجلس أمناء للأمانة الفنية التابعة للتعاون الدولي .. وعلي ان تضم هذه اللجنة الوطنية وحدة لمنظمات المجتمع المدني تعمل وتنسق مع كل الجمعيات العاملة في هذا المجال لترصد الجهود ، كما يمكن ان تؤسس شركة لازالة الالغام تشتري المعدات وتستثمرها للعمل في بلاد أخري تعاني مثل السودان وفلسطين واليمن وغيرها .. كذلك فان هذه اللجنة تعمل علي انشاء المركز الاقليمي المقترح في العلمين وبالمناسبة فان ندوة الأهرام اقترحته منذ خمس سنوات وأكثر وأيضا تتعاون هذه اللجنة في عمل مخطط للتنمية الحضارية للساحل الشمالي الغربي والصحراء الغربية بأساليب وأسس تقليدية وغير تقليدية .. والأفكار كثيرة في هذا الشأن ! ان القضية مهمة .. لكن المهم وأولا لابد من ارادة سياسية تصدر قرارا فينطلق الجهد . وبدون هذا لن يحدث شئ ملموس . ويظل الكلام يجري والامكانات تستنزف ! • الدكتور أحمد خورشيد : ان هذا هو المطلوب . ومصر في حاجة الي التنمية في مناطق جديدة . ومباشرة أقول ان مركز البحوث الزراعية في وزارة الزراعة علي استعداد ليزرع لكم كل الأرض سواء كانت رملية أو جيرية أو .. غيرها بما يناسب من نباتات منتجة نافعة ونباتات عالية القيمة لها قيمة تصديرية ومثلا .. هل تعلمون ان الصبّار الذي ينمو عشوائيا له فوائد علمية وتوجد دول مثل ايطاليا تطلب اي كميات منه ؟ .. أما بالنسبة لتوفير " المياه " .. فهي ليست مشكلة ، فان العالم الآن يستخرج المياه من الطاقة الشمسية وبكميات .. وهذا صار ممكنا . وكما تعلمون فانه يمكن اقامة صناعات علي الانتاج الزراعي وغيره .. ومجتمعات عمرانية .. المهم .. الارادة والآلية .. والخطة .. • محمود مراد : نستأنف نشر بقية الحوار الجمعة القادم بإذن الله ..
•• اشترك في " الندوة " : • السفير فتحي الشاذلي : مدير الأمانة التنفيذية لازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي وزارة التعاون الدولي . • اللواء مجدي دياب : رئيس الجمعية العربية لخدمة المناطق المضارة من الألغام .. • الدكتور أحمد خورشيد : استشاري تكنولوجيا الأغذية مركز البحوث الزراعية .. • دكتور مغاوري شحاته دياب : أستاذ المياه الجوفية ورئيس جامعة المنوفية الاسبق .. • دكتور فاروق التلاوي : استاذ جامعي ومحافظ سابق .. • دكتور عزت معروف : مؤسسة معروف الأهلية .. • دكتورة سلوي سليمان : الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة .. • القاضي زكريا عبد العزيز : قاض .. • الأستاذة سلمي الشماع : إعلامية .. • المهندس فتحي عمارة : جامعة العربية لخدمة المناطق المضارة بالالغام .. • الأستاذ علي عبد الرحيم أبو سدرة : استشاري نظم ادارة .. • الأستاذة أمنة علي إبراهيم باشا : رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية وزارة العدالة الاجتماعية .. • الأستاذ أحمد حسني عبد الحميد : رئيس الشركة الفرعونية للبترول .. • الأستاذ مأمون نبيل : محام ..