مستشار الرئيس الفلسطيني: أمريكا وإسرائيل أصبحتا معزولتين على الساحة الدولية    "صبحي" يهنئ "المصارعة" بتأهل كيشو إلي الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي    مصرع وإصابة 3 أطفال خلال 3 حوادث متفرقة في بورسعيد    «حماة وطن» يدشن مركز الأمل للأعمال والحرف اليدوية في الإسماعيلية    فرص للسفر إلى اليونان.. اتفاق لاستقدام 5000 عامل مصري بمجال الزراعة    انطلاق الجلسة الختامية للقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية    مرسوم أميري كويتي بحل مجلس الأمة في البلاد    اتحاد المحامين العرب يُشيد بجهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة (فيديو)    طلبة «آداب القاهرة" يزورون موقع محطة الضبعة النووية    أخبار الأهلي : فريق كامل يغيب عن الأهلي أمام بلدية المحلة    بطولة العالم للإسكواش 2024.. تأهل مازن هشام ب 3 أشواط نظيفة    كيشو يكتسح بطل كازاخستان ويتأهل لأولمبياد باريس    شهادة من البنك الأهلي المصري تمنحك 5000 جنيه شهريا    محافظ الغربية يشدد على تكثيف الحملات التفتيشية على الأسواق    إصابة 4 أشخاص حريق مطعم بالفيوم ونقلهم للمستشفى    عاجل: موعد إعلان أرقام جلوس الثانوية العامة 2024.. طرق وخطوات الحصول عليها    مادلين طبر تكشف تطورات حالتها الصحية    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    آداب حلوان توجه تعليمات مهمة لطلاب الفرقة الثالثة قبل بدء الامتحانات    "سويلم": الترتيب لإنشاء متحف ل "الري" بمبنى الوزارة في العاصمة الإدارية    في زمن التحوّلات.. لبنان يواجه تحديات في الشراكة الداخليّة ودوره بالمنطقة    تفاصيل هجوم روسيا على شرقي أوكرانيا.. وكييف تخلي بلدات في المنطقة    مباشر سلة - الزمالك (17)-(20) الأهلي.. ثالث مباريات نصف نهائي الدوري    نجوى كرم تحيي حفلا في السويد 23 يونيو    «قومي حقوق الإنسان» يشارك في إطلاق الدورة الثانية من مهرجان إيزيس الدولي    نقاد: «السرب» يوثق ملحمة وطنية مهمة بأعلى التقنيات الفنية.. وأكد قدرة مصر على الثأر لأبنائها    عاجل.. رضا سليم يتواصل مع الشيبي لحل أزمة حسين الشحات.. ولاعب بيراميدز يحدد شروطه    تؤدي لمرض خطير.. حسام موافي يحذر من خطورة وجود دم في البراز    حسام موافي يكشف أخطر أنواع ثقب القلب    شاهد أول فيديو.. «النقل» تستعرض المحطات الخمسة الجديدة للخط الثالث لمترو الأنفاق    مصرع فتاة خنقًا في ظروف غامضة ببني سويف    د.آمال عثمان تكتب: المتحف المصري الكبير الأحق بعرض «نفرتيتي» و«حجر رشيد» و«الزودياك»    مصرع طالب سقط من القطار بسوهاج    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك (فيديو)    الأسهم الأوروبية تغلق عند مستويات قياسية جديدة    حماس: تعاملنا بكل مسؤولية وإيجابية لتسهيل الوصول لاتفاق يحقق وقف دائم لإطلاق النار    فضائل شهر ذي القعدة ولماذا سُمي بهذا الاسم.. 4 معلومات مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    أسعار شقق جنة بمشروع بيت الوطن للمصريين في الخارج    واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة، الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    الجيزاوي يتفقد مستشفى بنها الجامعي للاطمئنان على الخدمة الصحية    بعد زواجه من الإعلامية لينا طهطاوي.. معلومات لا تعرفها عن البلوجر محمد فرج    للتخلص من دهون البطن.. تعرف ما ينبغي تناوله    «دراسة صادمة».. تناول الأطعمة المعبأة والوجبات الخفيفة يزيد خطر الوفاة    السيطرة على حريق شقة سكنية بمنطقة الوراق    "علم فلسطين في جامعة جورج واشنطن".. كيف دعم طلاب الغرب أهل غزة؟    وزارة البيئة تناقش مع بعثة البنك الدولي المواصفات الفنية للمركبات الكهربائية    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    مفتي الجمهورية: الفكر المتطرف من أكبر تحديات عملية بناء الوعي الرشيد    أحمد عيد: صعود غزل المحلة للممتاز يفوق فرحتي بالمشاركة في كأس القارات    حملة بحي شرق القاهرة للتأكد من التزام المخابز بالأسعار الجديدة    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    رد فعل محمد عادل إمام بعد قرار إعادة عرض فيلم "زهايمر" بالسعودية    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفيرة ميرفت التلاوي‏:‏
خرجت من الوزارة وراتبى 3 الآف رغم ان مرتبى بالامم المتحدة 200 ألف دولار
نشر في الأهرام اليومي يوم 23 - 09 - 2011

هي إمراة من الصعيد ولكنها وصلت لأرفع المناصب في مصر والخارج فكانت من أوائل السفيرات اللاتي عملن بالخارجية المصرية وشغلت وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية والتي رفضت المضاربة بأموال التأمينات وكذلك شغلت أمين المجلس القومي للمرأة في اول إنشائه عام2000 . وبعدها كانت أول إمراة تشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية ل'الأسكوا' كما إنضمت مؤخرا كعضو مؤسس للحزب المصري الديمقراطي2001 وفي منزلها الذي يجمع بين أركانه ثقافات عديدة فكل قطعة أثاثاث تشعر وكأنك في دولة مختلفة هي السفيرة ميرفت التلاوي التي كان لنا معها هذا الحوار:
ما رأيك فيما وصلت إليه ثورة25 يناير الآن؟
قيام الثورة كان شيئاعظيما لأنها أعادت الثقة للإنسان المصري في نفسه وقدراته والشباب الذين كنا ننكر عليهم المعرفة والوعي أثبتوا عكس ذلك لكن أطالبهم بالهدوء في هذه المرحلة وإتركوا مطالبكم للمجلس العسكري ومجلس الوزراء وإتركوهم يعملوا بدلا من شغلهم كل يوم بفض إعتصامات لأننا بذلك نأخذ من وقتهم وفي كل مكان في العالم هناك أوقات للمظاهرات والا ستنقلب لفوضي وعندما يهاجمون المجلس العسكري من سيحكمنا وكيف يحدث هذا والجيش هو حامي الثورة وهو ما ساعد علي نجاحها. كما أقول للمجلس العسكري عليه بضرورة الإسراع في إتخاذ القرارات وأن تكون حازمة وقاطعة وبعد الدراسة نواجه أمورا كثيرة نعملها بسرعة ومثلا نأخذ قرارا بأن يكون الحد الأقصي لأي مرتب بالدولة100 ألف أو50 ألفا ولا أتكلم عن القطاع الخاص وإعادة توزيع بقية الأموال علي العاملين في كل مؤسسة أو هيئة وهذا يحقق نوعا من العدالة ونحن وصلنا لمرتبات أعلي من مرتبات الدول الأجنبية ونحن لسنا دولة غنية ولكننا دولة تمر بأزمات إقتصادية.وأتساءل لماذا البقاء علي المستشارين في كافة الوزارات والتفاوتات الكبيرة في المرتبات فلايجب وجودهم الا إذا كانت هناك ضرورة ملحة لهم ويحدد لهم حد اقصي لراتبهم.
كما أطالب بتطبيق الضريبية التصاعدية والتي نجدها مطبقة في جميع دول العالم وتكون بذلك أحد الآليات لمعالجة العجز في الموازنة العامة للدولة وهذه بعض القرارات التي يمكن إتخاذها بسرعة شديدة وتعمل علي تهدئة الناس وإشعارهم بالعدالة وأن النظام تغير. كما أطالب بضرورة مراقبة الأسواق للحد من جشع التجار وفي النظام القديم السلطة كانت تساعد بعض المحتكرين( رجال أعمال وتجار اللحوم والسكر والأرز) وكانوا مثل المافيا يحتكرون السلع بهدف رفع أسعارها.فالرقابة التموينية علي الأسواق الداخلية ضرورية حتي يشعر بها المواطن ولاتكلف الدولة الا عقوبة صارمة وأن تكون الإدارة شفافة وواضحة. ولكن بأي حال من الأحوال يجب الا نعادي المجلس العسكري والا من الذي سيدير دفة الأمور وإذا كان البوليس يحتاج وقتا ليسترد عافيته فيجب الإنتظار قليلا حتي تمر البلاد في هذه الفترة بأمان ونمنح الشرطة كل المساعدات سواء من أفراد أو تجهيزات أو حتي دعم معنوي.
وبعد التغيير الوزاري هل أنت متفائلة بالمستقبل؟
التغيير مطلوب في هذه المرحلة وإن كان كثير ممن تم إختيارهم من الوزراء لا أعرفهم ولكن د.حازم الببلاوي شخصية متميزة وأري قبل تغيير الأفراد لابد أن يكون لدينا خريطة طريق وبخطة زمنية وتشغيل المصانع المتعطلة ومنحها بعض الإمتيازات.
هل سبب خروجك من الوزارة كان خلافك مع د.بطرس غالي؟
بالتأكيد أحد الأسباب وبطرس غالي معه الجنسية الكندية والأمريكية ويسعي للحصول علي البريطانية وليحصل عليها يجب أن يكون من كبار الممولين ويدفع8,1 مليار دولار أمريكي فمن أين حصل علي كل هذه الأموال وأنا أيام الوزارة كنت أحصل علي3 آلاف جنيه فقط.
وأنا فخورة لعدم تمكنهم من الإستيلاء علي أموال التأمينات وخروجها من مصر أثناء وجودي بالوزراة وقلت لهم عندما نجلب5 مليارا كإستثمارات أجنبية تهللون للرئيس فكيف أخرج200 مليار جنية خارج مصر.كما غضب مني د.عاطف عبيد لأن عند بيعهم للشركات لم يكونوا يعطونني الأموال التي كانت تخصم من العمال علي مدي20 أو30 عاما من الشركات لأعطي المعاش للعمال وكان يطلب مني عدم حضور رجال التأمينات عند بيع الشركات وكان يقول لنا أفسدتم لنا البيعة وكان معنا حمدي عبد الغني للقطاع الحكومي ومحمد حنفي للقطاع الخاص.
وقلت لهم ألا يكفي أننا ندفع المعاش مبكرا بعشر سنوات بسبب سياسة الخصخصة وبهذا كنا نستنزف من مدخرات التأمينات والحاجة الثانية التي غضبوا مني فيها أنني كنت عضوا في لجنة الخصخصة و كنت أسأل عن الشركات الناجحة لشرائها بأموال التأمينات وكنت أفكر في الحديد والأسمنت وخاصة أنه لدينا مشكلة إسكان شعبي وعندما نبيع هذه الشركات تكون قد عقدنا مشكلة الإسكان أكثر فأين يسكن الشباب!
وحديد الدخيلة التي بناها اليابان وكان أحسن مصنع للحديد ليس في مصر وحدها ولكن في الشرق الأوسط وحاولنا أن يساهم فيها اليابانيون ب5% إدارة وخلال الفترة من93-97 كان لنا15% أسهم من كل هذه الشركات وكان لنا أسهم25% في التليفون المحمول ولكن أجبرونا علي البيع لإعطائها لمستثمرين آخريين. فكانت الفكرة بدلا من بيع هذه الشركات نملكها ل8 ملايين هم أصحاب المعاشات بأسهم مما يؤدي لزيادة دخلهم أي عمل شركات مساهمة يمتلكها المصريون.وكذلك التعاونيات بدلا من بيعها بالكتلة20 ألف فدان نعمل تعاونيات ونوزع5 فدادين للشباب والدولة تدعم هذا بدلا من100 مليار تخصص لدعم الكهرباء ومصنع الحديد الذي إشتراه الاسبان لماذا أعطي شركة أجنبية كهرباء مدعوم فهل عندما بيع الشركة الاجنبية ويرفع الأسعار يعطيني نسبة وهذا المنطق لم يكن فيه حب لمصر ومثلا مارجريت تشارلر عندما أنشأت شركة البترول البريطانية وإشتري الكويتون أسهم أجبرتهم بعد الشراء علي تخفيض أسهمهم ل9% فقط وأنا قلت هذا في لجنة الخصخصة أي شركة يتم بيعها يخصص منها10% للعمال و10% للمعاشات. وفي عام97 كنت في زيارة لمدينة السادات وجاء المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية وقتها وقال لي سأعرفك علي شاب( أحمد عز) وسنعطيه مبني لتشغيلها مدرسة للغات أي لم يكن وقتها معه أموال لتأجير مبني وخلال10 سنوات وجدنا ثروته في تضخم.
من كلامك هذا يعني أنك كنت ضد نظام الخصخصة التي تم تطبيقها في مصر؟
أنا كنت مع تخصيص الإدارة ولكن لا نخصص الملكية.فالخصخصة أسلوب إقتصادي أفسدناه بعدم وجود آليات واضحة وشفافة للتنفيذ وهذه ليست الرأسمالية أي الخصخصة شريك أجنبي في حدود. ومثلا عندما أملك فردا واحدا100 ألف فدان فماذا سأترك للأجيال القادمة أليس من حقهم أن يمتلكوا شيئا. ولننظر لعملية بيع عمر أفندي84 موقعا لعمر أفندي وتم بيعه بهذا الثمن الأقل من سعره وأنا مثلا طول عمري كنت أشتري كل ما يلزمني من عمر أفندي. فأنا أري أن حدثت جريمة وهي بيع ثروة مصر وهي جريمة لاتغتفر كل ما فعله عبد الناصر فرطنا فيه هذا بالإضافة للأرض الزراعية.وفي أندويسيا عندما يتم بيع شركة تشترط في العقد أن الشركة يجب أن توفر لكل عامل سكنا ملكا له من حساب الشركة أي لاتدخل أي شركة أجنبية للسوق الا ونفرض عليه شروطنا. فكان من الخطأ أن نأخذ فلوس التأمينات ونضعها علي ميزانية الدولة وهناك قضية مرفوعة من مجلس الدولة والدستورية العليا لم تأخذ فيها حكم فقد كان أيام مبارك لم تكن تنظر المحكمة للأحكام.. وفي الوقت الحالي أصبح المبلغ عام2008 مليار جنيها وتم ضمها لميزانية الدولة لتخفيض العجز في الميزانية أمام صندوق النقد والبنك الدولي وكانوا يتباهون في التقرير المقدم للبنك الدولي ومن خلال أموال التأمينات والاستثمارات زاد النمو7% وهذا الرقم دون أن يشعر المواطن بأي تقدم.. فالخدمات الصحية والإسكان مازالت سيئة أي أن هذا النمو لم يشعر به الطبقات البسيطة والمتوسطة.
- ما الذي تخافي عليه من الثورة؟
أخاف من سيطرة تيار سياسي علي كتابة الدستور وإثارة مخاوف الأقليات مما يؤثر علي سلامة الأمن القومي المصري وأتوقع حصول الإخوان علي عدد كبير من مقاعد البرلمان.
- ما رأيك في المقولة الدارجة حاليا فلول النظام؟
الصحافة والإعلام لهما كل الحرية فيما يتناولون من موضوعات ولكنني أنا ضد العزل السياسي الكامل وأن كل من عمل مع النظام السابق فهو من الفلول ولكن الشخصيات المعروف عنها النفاق ولا تتكلم الحق وأنا مثلا إستطعت أن أتكلم وأعترض في عز قوة النظام السابق.
وما تقييمك لفترة حكم مبارك؟
قالت بضحكة هادئة الدولة كانت تدار من خلال زكريا عزمي وفترة حكم مبارك حتي أواخر التسعينات كانت معقولة وإنما خلال ال12 عاما الأخيرة حدثت أشياء كثيرة خطأ وغيرت الدفة180 درجة بعد دخول جمال وشلة رجال الأعمال للحزب الوطني وإصدار قرارات إقتصادية خاطئة كانت تهدف إلي تجريف البلد ماديا ومعنويا مثل إضعاف وزارة الخارجية وسحب الملفات منها ومن يتكلم صح يطرد وكل ما يؤخذ برأيه فريق لجنة السياسات ووضعهم لسياسات إجتماعة وإقتصادية خاطئة100% وبعد2008 أمريكا أممت بعض البنوك والشركات والدولة دخلت وأتاحت رقيبا وشريكا وكنا نسير في إتجاه رأسمالية.لذا أعتقد إنه في أواخر التسعينات تم عزل الرجل الكبير ولم يكن في الصورة ولم يكن تصل إليه الحقيقة ليتخذ القرار الصائب في الوقت المناسب وزكريا من أكثر الشخصيات الذين حجبوه عن الناس.وعدم الإنضباط الذي كان موجودا في النظام السابق جعل كل واحد يفعل ما يريده.
وفي أعقاب حرب الخليج الأولي تم الموافقة من قبل نادي باريس الذي كان يضم24 دولة من أغنياء الدول بالموافقة علي إسقاط ديون مصر وكان نصيب اليابان من هذه الديون4 مليارا دولار وبعدها طلبنا مساعدة للتمويل في بناء كوبري قناة السويس فرفضوا في البداية وبعد مفاوضات مع الجانب الياباني لبناء كوبري(قناة السويس) السلام وهل سيتم من خلال منحة أم قرض والرئيس طلب أن نبني كوبري السلام علي الا يكسر كوبري الفردان وبعدما وافق اليابانيون قال بعض المسئولين المصريين نعمل نفق مثل نفق أحمد حمدي ولكن اليابانيين رفضوا لأن الارض رملية وكان من المفترض أن هناك زيارة رسمية للرئيس في اليابان عام96 وأصدر مجلس الوزراء برئاسة عاطف عبيد قرارا لإلغاء مشروع الكوبري علي أن يعلنه الرئيس خلال الزيارة وعلمت بذلك من إحدي الشخصيات باليابان فقلت لهم لاتصدقوا هذا الكلام وذهبت للوفد المصري في قصر الإمبراطورة وهم عمرو موسي كوزير للخارجية وصفوت الشريف وبطرس غالي وعاطف عبيد فقلت لعمرو موسي العلاقات بين مصر واليابان من إختصاصك والزيارة من إختصاصي ولن أسمح بفشلها أما الكوبري فمسئولية المهندس سليمان متولي ويمكن إلغاء قراء الإنشاء خلال ال14 شهرا هم أشهر تنفيذ المشروع ويمكن إلغاؤه وخلال دقيقة أخبر الرئيس وقال أن الرئيس ألغي قرار مجلس الوزراء. وأنا أقول لابد أن يكون رأس النظام قويا وحازما ولكنه من الأصل لم يكن عنده رؤية أو سياسة واضحة.
وبالرغم من إنشاء الكوبري وسهولة الوصول لسيناء فلماذا لايتم تعمير سيناء حتي الآن؟
كان من المتوقع عندما تم إنشاء كوبري السلام وترعة السلام أن يتم تسكين3 ملايين فردا وفقا لخطة كانت موضوعة وأن يتم تسكينهم كواجب قومي وتوفير لهم المدارس والمستشفيات ووسائل الترفيه وتوصيل المرافق لهم وهذا كان بمثابة حائط الصد للدفاع عن مصر وللدفاع عن سيناء التي تم دفع الكثير من دماء أبنائنا لإستردادها.وهذا يجب أن يكون المشروع القومي الأول وعندما رأست الندوة الإجتماعية التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة مرور25 عاما علي حرب أكتوبر رأيت كيف كان يفكر السادات وإستطاع حشد جميع المؤسسات والهيئات لخدمة المعركة فلابد أن نحذو حذوه في تعمير سيناء من خلال حشد جميع الهيئات والمؤسسات لتحقبق هذا الهدف.
الا تري أننا بحاجة لتغيير السياسات وليس الأشخاص فقط؟
مصر دولة كبيرة ودائما منظورة ومستهدفة ونجاح ثورتها قد يؤثر علي جميع دول المنطقة وبالتالي فإن هناك أطرافا ودولا في المنطقة يهمهما الا تنجح الثورة المصرية نحن بالفعل نحتاج حاليا لتغيير سياسات إقتصادية وإجتماعية خدمية تنزع من هذه القرارات والسياسات والبرامج السابقة كل مايميز طبقات علي حساب طبقات أخري.إنما السياسات القديمة التي كنا نعمل بها في عهد مبارك مازالت قائمة.
ولكن تشريع القوانين أو تغييرها من إختصاصات مجلس الشعب؟
المجلس العسكري له السلطة التشريعية الآن وليس من الضرورة تغيير القوانين ولكن يمكن إصدار قرارات مثل أن يكون الحد الأقصي للأجور100 ألف جنيها أي نحتاج لقرارات سريعة وحاسمة تتوافق مع هذه المرحلة الإنتقالية.
بصفتك عضوا مؤسسا في الحزب المصري الديمقراطي ما هي أهم أهداف الحزب؟
وضع سياسات تقضي علي الأمية والفقر والعشوائيات بالإضافة لعمل برامج خاصة للقضاء علي الأمية أي نغلق المحبس من أسفل والأطفال الصغار الذين يتسربون من التعليم وأن نراعي كل السياسات التعليمية والفقر يشمل كل السياسات الإقتصادية وأن تضمن عدالة التوزيع وإزالة الفروق بين الطبقات.. وأنا أري أن هدفا رئيسيا لمصر أن نقضي علي العشوائيات التي أفسدت أخلاقنا وأفرزت جيلا بلا أخلاق طيبة وكنا في الماضي نري الفلاح البسيط لم يكن يعرف القراءة والكتابة ولكن كان يتمتع بالأخلاق الحميدة ويحرص علي إحترام من هو أكبر منه سنا وكل واحد كان سعيد ببلده وكان الفلاح الكبير في السن كان بمثابة كبير العائلة ويحل مشاكل الناس ولم يكن لدينا ما يسمي أقباط ومسلمين فمثلا لو العمدة مسلم.. يكون النائب مسيحي فلم يكن لدينا ما يسمي فتنة طائفية وأنا عشت في المنيا حتي إلتحاقي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. فكان هناك لامركزية فلم يكونوا معتمدين علي الشرطة ولكن مشاكل والحكومة المركزية كانت تحل مشاكل القرية من خلال كبار الشخصيات أولا بأول وكان من النادر اللجوء للشرطة. لذا فإن أهم المشاكل التي نرغب في حلها بالحزب هي الجمع بين الإقتصاد الحر والسوق الحر مع مراعاة الفئات البسيطة سواء العمال أو الفلاحون وحل مشاكل البطالة أي أنه حزب لكل المصريين الأغنياء والفقراء كما أن به عدد من الشخصيات البارزة الهامة مثل د.حازم الببلاوي الإقتصادي الشهير وكان تولي نفس المنصب الذي شغلته في الأمم المتحدة فأعرفه وتعاملت معه قبل ذلك والعالم د.محمد غنيم الذي عالج عددا كبيرا أثناء وجودي بوزارة الشئون الإجتماعية ويستحق أن نرفع له القبعة ود.محمد أبو الغار والجميل في أعضاء هذا الحزب هو إننا لم نكن جميعا أعضاء في أي حزب قبل ذلك.
شغلت عدة مناصب هامة فما هي أهم المشكلات التي تعاني منها مصر من وجهة نظرك ؟
من أهم مشاكل مصر هي سوء الإدارة فتحتاج لإدارة قوية ومنظمة وحازمة في نفس الوقت ومصربها العديد من الكفاءات وأدعو المسئولين بالمجلس العسكري ومجلس الوزراء الاهتمام بتولي الكفاءات وليس أهل الثقة ورئيس المكان لايقوم بالمهمة كلها ولابد أن من يختارهم يكونون علي قدر من الحزم والمعرفة والكفاءة وقد جربنا أصحاب الثقة منذ أيام عبدالناصر وحتي الآن وأثبتت فشلها وأنا ضد الحصول علي قروض من الخارج لأننا بذلك سنزيد الأعباء علينا ومهما حصلنا علي أموال دون إدارة سليمة فلن نحقق شيئا. ونحن نفقد40% من إنتاجنا الزراعي أثناء النقل والتخزين لذا يجب تخفيض النفقات وتقليل المرتبات الخيالية التي يقتضاها المستشارين فورا في جميع الوزارت.وأنا مثلا خرجت من الوزارة وراتبي الشهري3 آلاف جنيه برغم أن مرتبي كان من الأمم المتحدة200 ألف دولار ولكنني فضلت الوزارة لرغبتي في خدمة مصر ولكنني لم أستطع تنفيذ ما كنت أرغب في تحقيقه مابين سياسة الخصخصة إلي فلوس التأمينات إلي وقف العمل بمؤتمرالتنمية الاجتماعية وكان أول مرة يتم فيها إستخدام مصطلح العقد الإجتماعي.
ولماذا إذن خرجت من الوزارة سريعا؟
لأنني كنت أرغب في تغيير الوضع القائم وكنت عندما أحضر لمؤتمر كنت أرفض عرض إنجازات الوزارة وكنت أفضل الحديث عن المشاكل وكيفية حلها وكان أثناء وجودي بالوزارة كنت تجدي د.أحمد خليفة ود.فتح الله الخطيب عميد إقتصاد والعلوم السياسية والمستشار فتحي نجيب والسيد يسن وكانوا يعملون في الوزارة لأوقات متأخرة لدراسة القوانين وأعتقد أن أهم أسباب قيام الثورة هو إهمالنا للسياسات الاجتماعية والحقوق الإقتصادية. فالخصخصة كانت معيبة وكانت لا رأسمالية ولا خصخصة ولاإقتصاد حر وجعلناها تكية لرجال الأعمال فلايجب أن نترك الأمور للوزير يتصرف فيها كيفما يشاء.
- وهل تنوين الترشح لعضوية مجلس الشعب؟
لا أري أن الجو مناسب للمرأة ويجب النظر في الدوائر وخاصة الدوائر الكبيرة لأنها ستكون عقبة أمام الشباب والوجوه الجديدة لأن من سيفوز بهذه المقاعد هم من إعتادوا علي العملية الإنتخابية فمثلا الدائرة في المنيا تضم3 مراكز والمركز الواحد به40 قرية فتقسيم الدوائر لايتناسب مع هوي الشباب ولابد أن نعترف أن50% من الشعب مترك ومهمل وكيف نترك المرأة غير واعية ونهبا للأغنياء فيجب تغيير الثقافة الجماهيرية وننظر للمرأة علي انها قضية وطن ولذا يجب تنميتها.وأنا أشعر أنني توليت مناصب عديدة وأكتفي بهذا.
وما رأيك فيمن يطالبون بإلغاء بعض الإتفاقيات الدولية مثل إتفاقية كامب ديفيد؟
كانت كامب ديفيد هي الإطار العام لمصر والدول العربية ثم خرجت منها مصر وعملت إتفاقية سلام مع إسرائيل والسادات إجتمع في ميناهاوس ودعا إليها العرب وإذا لم نوقعها لنا أن نتخيل مصيرنا الآن.وما يؤسفني أن الشباب يطالبون بأشياء لايعرفون أثرها علي الأمن القومي وأكثر من ذلك سماع مثل هذا الكلام من بعض مرشحي الرئاسة لأن إلغاء إتفاقيات دولية سيجر علي مصر ويلات نحن غير مستعدين لها. فيمكن أن نطالب بتعديل بعض بنودها وبعض الصياغات ولكن لايجب أن نتهور ونأتي بفعل يضر بأمن مصر.وإسرائيل تتمني لنا الخطأ.
وماذا عن عقد بيع الغاز لإسرائيل ومن وجهة نظرك من المسئول عنه؟
إكتشفنا الغاز عام97 وأعتقد أنه عقد سييء ويجب تعديله بما يتفق مع الأسعار العالمية وأعتقد أن المسئولية جماعية بين عاطف عبيد ووزير البترول وقتها وإذا لم يكن كذلك فليثبتوا أن هناك تعليمات جاءت إليهم من أعلي.
وما رأيك فيما يطلبون بإلغاء بعض قوانين الأسرة التي صدرت في السنوات الأخيرة علي اعتبار أنها صدرت إرضاء لسوزان مبارك؟
هذه نظرة قاصرة ولماذا لا يتكلمون عن بقية القوانين الخاطئة مثل القوانين التي صدرت أيام بطرس غالي ولكن بعض الرجال لكراهيتهم للمرأة يريدون أن تظل خاضعة لهم ويجب ان تكون خلافات الأم والأب بعيدا عن الطفل وليست علي حساب الطفل.
وما رأيك أيهما أفضل لمصر النظام البرلماني أم الرئاسي؟
العالم كله مثل إنجلترا يحتاج لأحزاب قوية وهذا مازال غير متحقق وقد نحتاح لدورتين أو ثلاث لنصبح نظاما برلمانيا فالأحزاب مازالت لم تأخذ وضعها بعد لذا أفضل النظام الرئاسي البرلماني وأن نحد من سلطات رئيس الجمهورية.
ومن ترشحينه لرئاسة الجمهورية؟
أتمني أن أجد أحد الشباب القادر علي ترشيح نفسه للإنتخابات الرئاسية ففي الفترة السابقة كان لدينا مشكلة في ترشيحات حتي الوزراء فالدائرة كانت مغلقة علي ناس بأعينهم فهناك أجيال ضاعت ولم تأخذ فرصتها بسبب أنانية الحكم السابق.
- وهل يمكن أن يقبل المجتمع بوجه شاب للرئاسة؟
لابد أن نغير من تفكيرنا وعقليتنا فلننظر إلي الدول المتقدمة فنجد أوباما وتوني بلير وساركوزي كلهم في الأربعينات ولنتذكر عبد الناصر حكم مصر وعمره33 عاما فلايجب أن نستهين بقدرة الشباب.
بصفتك كنت من مؤسسي المجلس القومي للمرأة هل انت مع بقائه أم إعادة هيكلته؟
قالت مبتسمة إبتسامة خفيفة المجلس القومي للمرأة تم إنشاؤه بناء علي إلتزام دولي فهناك192 دولة في الأمم المتحدة منهم184 دولة عندهم مجلس أو هيئة أو وزارة معنية بشئون المرأة كلجنة رسمية تعني بهذه الفئة. فهذه مؤسسة بنيت بناء علي إتفاقيات دولية مثل إتفاقية الأمم المتحدة للتمييز ضد المرأة وفي عام75 قامت الأمم المتحدة بإصدار قرار تطالب الدول بعمل هيئات تعيني بالضعفاء والفئات المهمشة مثل المرأة والأطفال والمعاقين والشباب وهل سنلغي حقوق الإنسان والطفل فأنا مع بقاء المجلس وإعادة هيكلته وتعديل بعض إختصاصاته وتغيير أعضائه بعد اقل من عام فضلت المنصب الدولي حيث تم تعيني في منصب وكيل الأمم المتحدة وكنت أول إمراة تشغل هذا المنصب الهام في العالم.
سعادة السفيرة بيتك مزيج من ثقافات مختلفة فإلي أي مدي أثرت فيك الثقافات الغربية؟
إختلاطي بالثقافة الغربية جعلني أقدر ثقافتي العربية تقديرا كبيرا لأنها لاتعتمد علي الماديات مثل الثقافات الغربية وكذلك التعاطف والتراحم بسبب الزكاة والتكافل الإجتماعي فلو واحد فقير أساعده وبهذا نشيل ثلث الميزانية من الدولة بسبب طبيعة التكافل والتراحم الموجودة في ثقافتنا وهذا يؤدي للسلام الإجتماعي أما في الغرب الشاب بمجرد وصوله لسن16 عاما فيعتمد علي نفسه كما تأثرت كثيرا بالثقافة اليابانية وتعلمت منها الإنتظام وحب العمل والتفاني فيه والتحمل الشديد فهناك المرأة تعمل وتربي الأطفال فالعمل له قيمته وإحترامه. كما أن الثقافة اليابانية متشابهة مع ثقافتنا برغم بعد المسافة بيننا ونبدو مختلفين في الشكل والمنظر فهم يحبون الأسرة ويحترمون الكبير وكنت عندما أعزم أحد اليابانيين كان يأتي قبل الموعد بربع ساعة والمطر يسقط ومع ذلك يقف أمام الباب ولايرن الجرس الإ في موعده المحدد كما أعجبني فيهم أنهم شعب يشترون ما يستهلكونه فقط ولايرمون شيئا في الزبالة ولايتباهون بالمظهرية بالرغم من ثرائهم الفاحش كما يقدرون الوقت ولا ينفقون أموالهم فيما لايفيد.
من الشخصيات التي تدنين لها بالنجاح في حياتك؟
أدين لشخصين الأولي والدتي وكانت ربة منزل ومتعلمة ولكنها كانت بمثابة سيدة أعمال من منازلهم حيث كانت تعمل بتجارة المحاصيل الزراعية والأراضي في قرية أبو تلاوي بمحافظة المنيا وكانت تساعدني في دراستي وتدفعني وتشجعني معنويا.
الشخصية الثانية هي زوجي د.علي رحمي رجل مساند لزوجته فهو نموذج للرجل المساند للمرأة وهو رجل عسكري ولكن دائما وأبدا يدافع عن المرأة لديه سعة أفق يستوعب من أمامه
ماذا عن أسرتك؟
لي ابنه وحيدة هي شيرين علي رحمي رئيس وحدة مكافحة المخدرات والجريمة بالأمم المتحدة في جنيف ولديها ولدين هما كريم طالب في كلية هندسة جامعة نيويورك وإبراهيم15 عاما. وهي كشخصية تقترب من شخصية والدها هادئة وتتعامل بعقلانية في أمورها وتحب تنفيذ القانون.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.