الفيوم من أحمد طلعت بعدما اصبح المعهد القومي للأورام مهددا بالانهيار واصابته بالسرطانات التي ادت إلي تآكله وتهالكه وصدور قرار لازالته كان فرضا علي المسئولين المعنيين سرعة توفير بدائل ملائمة لانقاذ وعلاج الاورام والذين يصل عددهم إلي200 الف مريض سنويا. ومن بين هذه البدائل ومن أهمها هو مركز اورام الفيوم الذي يستوعب المرضي من محافظات شمال الصعيد الفيوم وبني سويف والمنيا وهي أكثر المحافظات طبقا لاحصائيات وزارة الصحة اصابة بالاورام السرطانية واورام المثانة والكبد والجهاز الهضمي والثدي والاطفال. المركز اقيم منذ ست سنوات بتبرعات المواطنين واستغرقت عملية انشائه أكثر من12 عاما ولم يتم تشغيله حتي الآن رغم انه يتبع التأمين الصحي واقيم ملاصقا لمستشفي التأمين الصحي بالفيوم وهو يحتاج فقط إلي تشطيبات نهائية وإلي الاجهزة الطبية والمعدات الخاصة بالعلاج الاشعاعي والاشعة المقطعية واجهزة قياس الكثافة والهشاشة وغيرها والتي تتكلف نحو20 مليون جنيه تقف التبرعات عاجزة امام ضخامة المبلغ, وهو بديل عاجل ودائم يحد من الضغط علي المعهد القومي للاورام بنسبة تصل إلي50% من المترددين علي المعهد للعلاج أو اجراء الجراحات, علما بأنه يتم حاليا داخل مستشفي التأمين الصحي بالفيوم العلاج الكيماوي واجراء الجراحات ايضا داخل المستشفي ثم يضطر المريض بعد هذه المرحلة الذهاب إلي القاهرة للعلاج الاشعاعي الذي ينقص المركز حاليا بالفيوم لاستيعاب مرضي المحافظات الثلاث, كما ان موقع المركز لا يبعد عن معهد الأورام سوي100 كم فقط لتستغرق نحو ساعة وربع حتي بين المركز الذي اقيم علي الطريق الدائري الذي يربط الفيوم بمحافظات الصعيد مباشرة دون الدخول إلي مدينة الفيوم. حان الوقت للتدخل علي وجه السرعة لتجهيز المركز باجهزة العلاج الاشعاعي ليبدأ في علاج المرضي الذين يزداد عددهم يوما تلو الآخر.