كان حوارا يدور بينى وبين صديق وجار لى بمدينة الشروق على الإنترنت عبر موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك يوم 9-9 المشئوم، وبالطبع لم يخل الحديث من كلمات تعبر عن الغضب و الضيق و الألم الذى يتفجر بداخلنا، مما أحدثه بعض ممن يعتبرون انفسهم رجالا - ولن أقول أنهم يمتون للثورة المصرية الشريفة بصلة – فى شوارع المحروسة من اعمال تخريب وتدمير متعمد للمنشآت والممتلكات وهو ما يدينه القانون و يعاقب عليه بأحكام مشددة فى إنتظار كل من أدين بها وخاصة هؤلاء الهمج الذين حاولوا إقتحام مديرية أمن الجيزة وأيضا السفارة الإسرائيلية وتسابقوا لإسقاط علمها و إقتحموا أرشيفها الخاص و ألقوا بأوراقها إعلانا لإنتصارهم الزائف دون النظر إلى تبعات ذلك المفزعة . المهم ليس ذلك هو موضوعنا الآن ولكن لفت إتباهى خلال حوارى مع هذا الصديق الذى يعمل فى قطاع السياحة وهو الآن لا أراه يغادر منزله وربما ساءت أحواله المادية ، بصديق ثالث لا يعلق على حديثنا سوى بكلمة واحدة " البلد عايزه ماو !" . بالطبع لم نفهم شيئا و كرر هذا التعليق 5 مرات على كل إضافة جديدة أكتبها أنا أو صديقى تعبر عن مشاعرنا .. وهنا شعرت حقا بالغضب .. هل يهزأ بنا .. و ماذا يقصد .. وهل هى نكته بلاك بيرى جديدة ، وهنا قررت أنا وصديقى الجاد فى حديثه مواجهة صاحبنا "بتاع الماو" وسألناه "يا عم أنت إيه الماو اللى بتقول عليه ده هو البلد ناقصاك .. خلص بقى مش مستحملين" وجاء رد صديقنا الثالث صاعقا و صادما و قاسيا ولم يتوقعه أحدنا على الإطلاق ولا يريده فكتب بالفرانكو آراب كعادته قائلا : sanat 1989 kan fe mozahrat zay bta3et delwa2ty fe medan tianan fe china Maw kan el ra2ees amar el dababat enaha tedoos el nas faramo million bany2adam ta7t el dababat we ba3daha 7at kawaneen en el yerteshy yo3dam wel ta3amo yekoon bel 3onf we howa el bsababo china enaharda a3zam kowa ektesadeya fel 3alam 3ashan el nas mashya zay el ........... و إليكم الترجمة : سنة 1989 كان فيه مظاهرات زى بتاعة دلوقتى فى مدينة تيانان الصينية .. "ماو" كان رئيس الصين و أمر الدبابات إنها تدوس الناس .. وفرمت مليون بنى آدم تحت جنازيرها – هناك مقطع لم أستطع ترجمته - و بعدها حط قوانين صارمة وهو بسببه الصين النهارده أعظم قوة إقتصادية فى العالم عشان الناس ماشية زى ال ....................... . بالطبع جميعنا نعلم الزعيم الصينى الشرس " ماو " ولكن للحق لم يخطر ببالى على الإطلاق أنه يقصده .. ولكن هل نحن حقا على شاكلة الشعوب التى لا تحكم إلا بالحديد و الناروسياسة القبضة الحديدة و هل ستستمر التظاهرات والمشاحنات و مليونيات الغضب حتى تحدث المواجهات التى قد يفلت فيها كل ضبط للأعصاب من رجال الجيش و الشرطة كان الله فى عونهم .. ونصل إلى مرحلة هذا " الماو " .. أخشى أن يحدث ذلك !!. المزيد من مقالات محمد غانم