يحتفى المصريون بحلول شهر رمضان المبارك من خلال مظاهر فريدة قد لا ترى فى أى بلد إسلامى آخر، ولعل أبرزها “فوانيس رمضان” التى تتزين بها البلاد. واستطاعت صناعة “فانوس رمضان” هذا العام أن تلتقط أنفاسها وأن تفرض وجودها فى الأسواق بمكوناتها المحلية استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل وذلك بعد سنوات من المنافسة غير المتكافئة مع الفانوس المستورد بعد قرار الحكومة فى الآونة الأخيرة وقف استيراد فوانيس رمضان من الخارج. يقول رضا عبد اللطيف، من مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، إنه ورث مهنة صناعة الفوانيس بالصاج والزجاج التى كانت تضىء بالشمع، عن والده، وقرر استكمال مسيرته منذ 6 سنوات، قائلا “الأطفال بيحبوا الفانوس الصينى اللى بيغني، لكن الفانوس المصرى له زبائنه لإنه مصنوع من خامات بسيطة وبأشكال مختلفة، فمنه المثلث والكرة والكأس والجوهرة وغيرها من الأشكال”. وأضاف: "أستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات لصناعة فانوس صغير الحجم، أما الفانوس كبير الحجم الذى يحتوى على أربعة فوانيس صغيرة، فيتطلب صنعه ما يقرب من 20 ساعة". يقوم "رضا" أولا بتقطيع الصاج والزجاج، قبل أن يبدأ اللحام بشكل مُتقن، حتى يحافظ على شكله النهائى، مشيرا إلى أن "الإقبال على شراء فانوس رمضان يبدأ قبل شهرين من رمضان ويصل الأمر إلى ذروته فى الأسبوع الأخير".