مع غزو (الفوانيس الصيني) وغيرها خلال السنوات الأخيرة للسوق المصري، واعتماد السوق بشكل كبير على المستورد أصبح من النادر، أن تجد أحد الصناع المصريين الذين مازالوا يعملون بهذه المهنة التى أوشكت على الانقراض.. رضا عبد اللطيف النجار (29 عاما)، من مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، عمل والده فى صناعة الفوانيس التى كانت تضيء بالشمع وورث رضا الصنعة وقام بتطويرها وأدخل عليها العديد من الإشكال، وقرر استكمال مسيرة والده بعد وفاته، فهو يصنع الفوانيس بمفرده منذ ما يقرب من 9 سنوات داخل ورشته المتواضعة.. قال (رضا) إن الفانوس المصرى له زبائنه حتى الآن على الرغم من انتشار الفوانيس الصينى وغيرها، مشيرا إلى أن المصرى مصنوع من خامات بسيطة وبأشكال مختلفة والإقبال عليه أكثر من المستورد، وأشكاله : المثلث وشوبيس والكورة والكأس والجوهرة والأربعة فوانيس ذات الحجم الكبير. وعن الوقت الذى تستغرقه صناعة الفانوس قال (رضا) إنه يستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات لصناعة فانوس صغير الحجم، أما الفانوس كبير الحجم الذى يحتوى على أربعة فوانيس صغيرة فيتطلب صنعه 20 ساعة وتبدأ أسعارها من 30 جنيها للفانوس صغير الحجم .. وحول الإقبال على شراء الفوانيس قال رضا إن الإقبال بدأ قبل قيامه بعرض الفوانيس، من خلال معرفة المواطنين بالمدينة وخارجها به مشيرا إلى أن الفوانيس الأكثر بيعا التى توضع عليها صور للأطفال وغيرها من الصور التى يرغب فى وضعها الزبائن على الفوانيس والتى تقدم كهدايا لهم بمناسبة شهر رمضان المعظم.