يحتفي المصريون بحلول شهر رمضان المبارك من خلال مظاهر فريدة قد لا ترى في أي بلد إسلامي آخر ولعل أبرزها "فوانيس رمضان" التي تتزين بها البلاد على اختلاف أنواعها وأحجامها وألوانها. وتشير كتب التراث، إلى أن المصريين عرفوا "فانوس رمضان" في الخامس من شهر رمضان عام 358 هجرية حيث وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلا فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب. والتقت بوابة "الفجر" مع "رحمة رزق" احدي فتيات مدينة دمنهور المبدعات في صناعة "الفانوس الخرز" والتي بدأتها بتعلم المبادئ الأساسية ثم التنمية وصولا للاحتراف، وقالت "رحمة" أنها تصنع الفانوس الصغير في أقل من ربع ساعة وبحسب الأحجام ممكن يصل الوقت ليوم كامل. وعن أسعار الخامات، أكدت "رحمة" أنها في زيادة مستمرة بدون سبب واضح الأمر الذي دفع إلي وصول سعر الفانوس الخرز المصري بداية من 13 جنية للحجم الصغير و40 جنية للحجم الكبير، والفانوس الخرز المستورد بداية من 65 جنية للحجم الكبير. ويضيف "رضا النجار" ابن مدينة المحمودية، أحد صناع الفانوس اليدوي بالصاج والزجاج والشمع والذي ورث المهنة عن والده وقرر استكمال مسيرته، أن الفانوس المصري له زبائنه لأنه مصنوع من خامات بسيطة وبأشكال مختلفة، فمنه المثلث والكرة والكأس والجوهرة وغيرها من الأشكال. كما أضاف "النجار" أن الفانوس تستغرق صناعته من ساعتين إلي ثلاث ساعات للحجم الصغير، أما الفانوس كبير الحجم الذي يحتوى على أربعة فوانيس صغيرة، فيتطلب صنعه يوم كامل، وعن طريقة التصنيع، يقول أنه يقوم أولا بتقطيع الصاج والزجاج، قبل أن يبدأ عملية اللحام بشكل جيد. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا