حالة من التراقب داخل الحكومة المصرية في ظل الارتفاعات التي تشهدها أسعار خام النفط العالمي، وخوفًا من تسريع الخطة الموضوعة لرفع الدعم في ظل عدم قدرة الموازانة على مواجهة الفرق بين السعر المحدد في الموازانة العامة للدولة، في العام المالي 20172018 عند 60 دولار وهو الأمر الذي تخطته الأسعار العالمية لتثقل كاهل الموازنة المصرية. وكشف الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، في تصريحات صحفية له أمس علي هامش مشاركتة بمنتدي دافوس عن السياسة الحالية والمستقبلية لمنظمة أوبك فيما يخص عملية تصدير النفط، إن "المنظمة عقدت قبل فترة الاجتماع السابع للجنة المراقبة الخاصة بوزراء الأعضاء وغير الأعضاء في العاصمة العمانية، مسقط، وفيه قيمنا أسعار وإنتاج النفط خلال2017، وهو مايؤكد الاتخوفات من ارتفاعات قادمة في الأسعار العالمية. وقال المهندس مدحت يوسف الخبير البترولي ان استمرار أوبك في تخفيض سقف الانتاج ومتابعة الموقف العالمي لمخزون الخام وخصوصا مخزون الخام الامريكي، ادي بالفعل لرفع اسعار النفط عالميا وارتفعت اسعار خام برنت القياسي الي ملامسة حاجز 70 دولار امريكي للبرميل وهو السقف الذي يصعب تجاوزه في ضوء ارتفاع انتاج الولاياتالامريكية سواء من الانتاج الاحفوري او انتاج الزيت الصخري والذي يصل بتلك الاسعار الي تحقيق مكاسب كبيرة لمنتجي الزيت الصخري بالولاياتالأمريكية، وهنا يظهر التخوف علي اعضاء اوبك من ضرورة الحفاظ علي حقوقهم السوقية في السوق العالمي والا المزيد من خفض سقف الانتاج والوصول الي مستوي متدني من تصظير النفط للخارج وهي يعني لهم خفض مواردهم من تصدير النفط. وأضاف يوسف في تصريح خاص ل "أهل مصر" أن مصر فهي في حالة انتظار لما يسفر عنه الموقف النهائي لاستقرار اسعار النفط عالميا لحساب قيمة الدعم الذي ستتحمله الدولة مقابل زيادة اسعار النفط وبالتبعيه اسعار المنتجات البتروليه والتي يتم استيراد كميات كبيرة من الخارج لسد الفجوه الاستهلاكيه، والأحتمال الأكبر لأسعار النفط طبقا لرغبة أعضاء اوبك حسب تصريحات اعضاءها مؤخرا والخبراء هي تراوحها ما بين 60-65 دولار للبرميل بمرجعيه خام القياس برنت. وجاءت تصريحات كيريل ديمترييف، مدير صندوق الاستثمار المباشر الروسى، إن التنسيق بين موسكو والمملكة العربية السعودية بخصوص سياسات النفط، ينبغى أن يستمر لسنوات عديدة مقبلة ليفتح المجال للتكهنات في تمديد جديد لخفظ الأنتاج أملا في رفع الأسعار وهو مايضر بالدول التي تقدم دعم كبير على المحروقات بكافة أنواعها. و"ديمترييف" هو أول مسؤول روسى يقترح إمكانية إبرام اتفاق بشأن إنتاج النفط مع أوبك قبل عامين فى منتدى دافوس، وأبلغ "رويترز" على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى أن على روسيا مباشرة مزيد من الإصلاحات، مثل تقليص دور الدولة فى الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية فى مارس.