تنتابني رهبة شديدة كلما وقفت في محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أخشى ألا أقوم بها على الوجه المطلوب وسألت الله أن يثبتني وأن أقوم بالمسؤولية الملقاة على كاهلي» هكذا قال الشيخ محمد أيوب إمام المسجد النبوي، عن شعوره تجاه عمله بعد أن استمر إمام للمسجد النبوى الشريف لمدة 7 سنوات. أكثر من 130 ألف تغريدة، نعى بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الشيخ محمد أيوب، والذي وافته المنية أمس السبت، عيّن إمامًا متعاونًا في المسجد النبوي الشريف عام 1990، واستمر فيه حتى عام 1997، ثم انقطع عن إمامة المسجد النبوي 19 عامًا ليعود مرة أخرى ويصلي في المسجد النبوي الشريف، بتكليف من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في شهر رمضان الماضي 2015. «أئمة المسجد النبوي» الإمام هو من يقتدي به المصلون في المسجد، ولأن المسجد النبوي له قيمة ومكانة خاصة في نفوس المسلمين، فبالطبع مهمة إمامته ليست بالسهلة أبدًا، لكنه بالتأكيد يعد شرفًا كبيرًا لكل من اعتلى منبر الحرم النبوي. في العهد النبوي، أي قبل وفاة الرسول، كان النبي هو الإمام، وكان يخلفه عبد الله بن مكتوم خلال خروج الرسول للغزوات، وحينما مرض الرسول خلفه في الصلاة الصحابي أبو بكر الصديق. وبوفاة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" وبداية عهد الخلفاء الراشدين، فكانت إمامة الصلاة من مهام كل خليفة، وفي حال سفره أو مرضه يقوم بها من ينيبه الخليفة. مع بداية الدولة الأموية، انتقلت الإمامة إلى أمراء المدينةالمنورةومكة، وفي عهد يزيد بن معاوية (64 ه-73 ه الموافق 683-692)، سيطر عبد الله بن الزبير على مكة، وأمّ الناس بها، ثم سيطر على المدينةالمنورة، وجعل واليها من عنده، فكان عامله هو من يؤم الناس في المسجد النبوي، وكان من أشهر الأئمة في العهد الأموي، إمام المسجد النبوي التابعي سعيد بن المسيب المخزومي، الذي كان من أعلم أهل زمانه، وكان يسمى فقيه الفقهاء. في عهد الدولة العباسية، تأثّر وضع الأئمة بالأدوار التي مرّت بها؛ خاصة من قبل العلويين، مثل ثورة محمد النفس الزكية سنة 145 ه 762 م في عهد الخليفة المنصور، ويعد الإمام مالك بن أنس " صاحب المذهب المالكي" أبرز الأئمة الذين ظهروا خلال هذه الحقبة، وكانت له مواقف متشددة من سياسة بعض خلفاء العباسيين، كالمنصور. وعندما خضعت المدينة خلال العهد العباسي لحكم الدويلات المستقلة، كالطولونيين والأخشيديين، كانت سيطرتهم اسمية لا تتعدى ذكر اسمهم على المنابر مع العباسيين، ولم يتدخلوا في أمر الأئمة. وفي عهد الدولة الفاطمية، ومع تزايد نفوذ المذهب الشيعي أثر ذلك على الإئمة وبرز منهم آل سنان، الأشراف الحسينيون، حتى تمكن الأيوبيون من السيطرة على الحجاز والقضاء على الدولة الفاطمية سنة 563 ه الموافق 1167، فعادت المدينة إلى العباسيين وأصبح اسم الأيوبيين يذكر في خطبة الجمعة مع الخليفة العباسي. ومن أبرز الأسر التي ظهر منها أئمة الصلاة بالمدينة في العهد الفاطمي. في عهد المماليك أخذت الخطابة من آل سنان، وأسندت إلى أهل السنة، وبقيت الإمامة بأيدي الأشراف الحسينيين، حتى عهد السلطان محمد بن قلاوون أضاف للإمام وظيفة القضاء، وكان يغلب على من يتولّى أمر الإمامة والخطابة والقضاء من أهل السنة في ذلك الوقت، أن يكون من أتباع المذهب الشافعي. وفي سنة 775 ه الموافق 1373 ولي القاضي محب الدين بن أبي الفضل النويري قضاء المدينة والخطابة والإمامة في المسجد النبوي، وكان اللباس الرسمي في العهد المملوكي لمن يلي الإمامة والخطابة السّواد، فالثوب أسود، والعمامة سوداء، والطيلسان (وشاح) أسود، كما أضاف المماليك على ما اشترطه الفقهاء في عموم الأئمة، ضمن شروط الإمامة بالمسجد النبوي، أن يكون الإمام على معرفة تامة بعلم القراءات وعلم الفرائض. اهتم العثمانيون بالوظائف المتعلقة بالإمامة والخطابة في المسجد النبوي الشريف، كالمجمّر، والمرقى، والمبلغ، وحامل العلم، وفارش سجادة المحراب النبوي، وقدمت الدولة العثمانية رواتب مجزية للأئمة، خاصة في رمضان. ومما يلاحظ في التراتيب الإدارية المتعلقة بالأئمة في العهد العثماني، تميّز الأئمة الأحناف عن بقية المذاهب الأخرى؛ فكانوا الأكثر عددًا، وكانت أبرز العائلات التي ظهر منها أئمة وخطباء بالمدينةالمنورة في العهد العثماني، فهم: أسرة الأركلي، وأسرة الأزهري، وأسرة البرزنجي، وأسرة الجامي، وأسرة الحجار، وأسرة الخياري، وأسرة السمهودي. أما الأئمة في العهد السعودي كانوا يعملون في القضاء، وكان أول من تولى الإمامة في العهد السعودي بالمسجد النبوي هو الشيخ الحميد بردعان، وكان العديد ممن قاموا بإمامة الحرمين في بداية العهد السعودي من خارج البلاد السعودية، فمن مصر كان الشيخ محمد بن عبد الرزاق حمزة وكان إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة. وذكر عبد الله بن أحمد علاف الغامدي، في كتابه "أئمة الحرمين" أورد أسما الأئمة التي ثبتت إمامتهم للمسجد النبوي.. وهم: 1. يحيى بن محمد سعيد بن يحيى دفتر دار. 1263-1345ه. 2. محمد زاهد بن عمر زاهد. 1275-1348ه. 3. أبو بكر بن محمد صالح حماد. 1286-1349ه. 4. محمد الميلود بن أبي بكر الجزائري المدني 0000-(بعد)1350ه 5. عمر بن عبدالمحسن بن محمد الكردي الكوراني. 0000-1351ه. 6. أحمد بن أسعد كماخي 1298-1351ه 7. أسعد توفيق 0000-1352ه 8. حسن بن مصطفى بن أبي بكر أولياء 1279-1352ه 9. إبراهيم بن عبدالقادر البري 1281-1354ه 10. حمزة بن خضر بن عبدالرحمن الأركوبي 1300-1355ه 11. إدريس بن حسين بن يحيى هاشم 1295-1360ه 12. أحمد بن مصطفى صقر 1300-1360ه 13. سليمان بن حسن بن حمد بن عبدالرحمن طوله 0000-1361ه 14. أبو بكر بن عمر الداغستاني 1269-1362ه 15. محمد بن حسين بن يحيى هاشم 0000-1364ه 16. زكي بن أحمد بن إسماعيل البرزنجي 1294-1365ه 17. أحمد بن حمد بن عبدالإله مرشد 1316-1368ه 18. أحمد بن مصطفى بساطي 1300-1368ه 19. محمد مكي بن حسين بن عبدالله بافقيه 1285-1368ه 20. عثمان بن أبي بكر بن محمد بن عبدالرحمن بن أحمد طوله0000-1369ه 21. عبد الحفيظ بن عبدالمحسن الكردي 1311-1370ه 22. الحميدي محمد بن عبدالعزيز بن رديعان 1280-1370ه 23. عبدالله بن محمود السوقي 1320-1371ه 24. محمد بن أحمد خليل 1298-1371ه 25. محمد بن عبدالله التنبكتي 1313-1372ه 26. صالح بن عبدالله بن محمد الزغيبي 1300-1372ه 27. محمود شويل المصري المدني 1302-1372ه 28. عبدالله بن عبد الوهاب الزاحم 1300-1374ه 29. سليمان بن عبدالرحمن بن محمد بن عمر العمري 1298-1375ه 30. عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن عبدالرحمن بن محمد أحمد طوله 1290-1375ه 31. عمر بن إبراهيم بري 1309-1378ه 32. ماجد بن عبدالرحمن بري 1307-1379ه 33. محمد سالم العقبي 1310-1380ه 34. محمد بن علي التركي العنزي 1300-1380ه 35. جعفر بن السيد زكي جعفر برزنجي 1319-1382ه 36. حسين جمل الليل 1308-1387ه 37. سعود بن عبدالعزيز آل سعود 1319-1388ه 38. محمد بن محمد سعيد دفتر دار 1322-1392ه 39. محمد بن عبدالرزاق بن حمزة 1308-1392ه 40. زين العابدين بن محمد حماد 1311-1395ه 41. سليمان بن عبدالرحمن بن محمد آل حمدان 1322-1397ه 42. حمزة بن محمد أحمد خليل 1310-1398ه 43. حامد بن أحمد بن صالح عبدالحفيظ 1339-1398ه 44. عبدالقادر بن أحمد الجزائرلي 1316-1402ه 45. محمد نور إبراهيم محمد عبدالله كتبي 1327-1402ه 46. محمد بن علي الحركان 1333-1403ه 47. عبدالرحمن أركوبي بن محمد خضر 1311-1404ه 48. محمد تقي الدين الهلالي 1311-1407ه 49. عبدالعزيز بن محمد المضيان 1320-1408ه 50. عبدالعزيز بن عثمان المضيان 1318-1409ه 51. عبدالله بن حمد بن دخيل بن سليمان آل خربوش 1337-1410ه 52. أحمد الصاوي بن عبد الكافي بن مقبول 1351-1411ه 53. الشريف محمد العلمي "البصير بقلبه" 1329-1411ه 54. محمد بن عبد المحسن الخيال 1318-1413ه 55. عبدالعزيز بن صالح ال صالح 1329-1415ه 56. عبدالعزيز بن علي بن عبدالله الشبل 1339-1418ه 57. عبدالمجيد بن حسن الجبرتي 1331-1418ه 58. عبدالله بن محمد بن زاحم 1350-1423ه 59. بكر بن عبدالله أبو زيد 1365-1429ه 60. محمد بن علي محمد ثاني 1339-1431ه 61. عبدالقادر شيبه الحمد 1339-0000ه 62. أبو بكر جابر الجزائري 1342-0000ه 63. صالح بن عبدالله العبود 1358-0000ه 64. عبد العزيز بن عبدالله الفالح 1360_0000ه 65. إبراهيم الأخضر القيم 1364-0000ه 66. عبدالرحمن بن عبدالله بن عقيل 1365-0000ه 67. علي بن عبدالرحمن الحذيفي 1366-0000ه 68. محمد أيوب بن محمد يوسف بن سليمان عمر 1372-0000ه 69. محمد سليمان بن أبو بكر الشافعي 1373-0000ه 70. محمد عابد الحافظ 1373-0000ه 71. عبدالله بن إبراهيم الزاحم 1379-0000ه 72. عبدالباري بن عواض الثبيتي 1380-0000ه 73. عبدالودود مقبول أحمد حنيف 1382-0000ه 74. عماد بن زهير حافظ 1382-0000ه 75. حسين بن عبدالعزيز بن حسين ال الشيخ 1384-0000ه 76. علي بن عبدالعزيز السديس 1384-0000ه 77. سعد بن سعيد الغامدي 1387-0000ه 78. خالد بن علي بن عبدالله الأبلجي الغامدي 1388-0000ه 79. عبدالمحسن بن محمد بن عبدالرحمن القاسم 1388-0000ه 80. ماهر بن حمد المعيقلي 1388-0000 ه 81. صلاح بن محمد البدير 1390 – 0000ه 82. عبدالله بن عواد الجهني 1396 – 0000ه 83. عبدالله بن عبدالرحمن بن سليمان البعيجان 1399 – 0000ه 84. أحمد بن طالب بن حميد 1401 -0000 ه.